رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة عتاب ومحبة إلى صديقي المدخن ... بقلم القمص ديوسقورس المحرقى صديقي المدخن أحب الناس إلى قلبي والى قلب الله اسمح لي أن أتكلم معك من القلب للقلب هل تعلم أن التدخين عادة كريهة ، وسيئة للغاية ،وآفة فتاكة ،هدامة ومدمرة وقائمة على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلا وقلبا وإرادة ونفسا وروحا فعندما السيجارة تسيطر على الإنسان وتخترق بسمومها جميع الأنظمة الجسمية تترك بصماتها المدمرة على كافة أعضاء وأجهزة الجسم كله فتفسد نضارته وتؤثر على كل نواحي حياة الإنسان الروحية والنفسية والجسمانية معا فتعوق النمو الجسماني والعقلي وتستنزف القوى الأدبية في الإنسان ، وتسبب الإضرابات العصبية وتجعله يحيا في ضياع ، فيطير ماله ، وتذهب صحته ، ويتلوث مكانه ، ويعثر ويتعب غيره ويفقد إرادته واحترامه ويدخل في عبودية يصعب عليه الخلاص والتحرر منها ويغضب ربه الذي خلقه لكي يحيا ويموت حرا ،لا لكي يستعبده شيئا فالسيجارة يا صديقي التي تضعها في جيبك ،وبين أصبعك ،وبين شفتيك وبين الحين والآخر تشعلها وتتنفس دخانها ، وتتباهى بها هل لديك الوعي الكافي بأضرارها ، وما فيها من سموم قاتلة ، وما تسببه ليك ولغيرك من أضرار وما مدى تأثيرها على الجو والطبيعة والمكان والناس المقيمين معك والمحيطين بك يا ليتك يا عزيزي أن تدرس السيجارة وتعرف مكوناتها وتعرف ما هي وما تأثيرها على صحتك مادة مدمرة ، وأفعى سامة لا ينجو من لدغتها أحدا وباء ، وكل سيجارة تسبب ليك دمارا فالتدخين انتحار بال بطيئا ، انه الموت المبكر ما موقفك يا عزيزي لو أنت مت والسيجارة بين إصبعك هل فكرت في أمر خلاصك ، وفى أبديتك ، وفى آخرتك ،وأين سوف تذهب وتكون أو ماذا ستجاوب وتقول عندما يسألك إلهك العادل الديان عن سبب تدهور صحتك التي تركها أمانة بين يديك والحرية التي منحه ليك ،هل أحسنت استعمالها أم أسأت استخدامها يا صديقي أنت لم تلد بالسيجارة ، ودخلت الدنيا لا لكي تحيى بها وتصير عبدا لها،وسوف تخرج من الدنيا وبدونها وفى السماء حيث الوجود الدائم مع الله الكلى القداسة والمنزه عن شبه العيب لا تعرف أن تحيى بها لان لا مكان هناك لها ،ولا أي شي مثل هذه الأشياء لها وجود هناك في السماء فكيف إذا يمكنك أن تحيى وتعيش بدونها ، أنت من اجل السيجارة سوف تحرم من دخول السماء وسوف تحرم من وليمة الخروف ،ومن العشرة الدائمة مع الله ، وعشرة السمائيين لأن ملكوت الله لن يدخلها شي دنس ولاما يصنع رجسا وكذبا(رؤ27 :21) الله الذي خلقك لكي تحيى وتموت حرا ، انظر ماذا يقول ليك: من خلال الصليب الذي صلب عليه ، وإكليل الشوك الذي كلل بيه جبينه والحربة التي طعن بها في جنبه ، والمسامير التي سمرت بها يديه ورجليه ابن الغالي أنا صعبان على قوى منك ، أنا اشتريتك بثمن غالى وعلى الصليب فديتك بدمى ، وأنت بالسيجارة نازل تحرق في دمك ودمى خسارة تضيع صحتك ، وثروتك ، وتفسد هواء الطبيعة ،وبالسيجارة تضر نفسك وغيرك تشجع وكن رجلا ، وتحرر يا ولدى سريعا من التدخين ، فالعمر غير مضمون ، والوقت من الآن مقصر فتب الآن وكن من جماعة القديسين لا من جماعة المدخنين لئلا تتعب وتهان وتشرب الذل ألوان ، ويكون السبب السيجارة والدخان من قلبي بدعي وفى ليلى ونهاري بصلي انه ربنا من السيجارة وكل ما يغضب إلهك يحررني ويحررك من كتاب أنا وصديقي المدخن ورأى الدين في التدخين سيصدر قريبا للقمص ديوسقورس المحرقى |
|