رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى ذكرى ميلاده.. مينا دانيال شهيد الرصاصة الثالثة وجه ضحوك.. ابتسامة تستطيع أن تمحي آلام الدنيا على جانبيها بمجرد لمحها.. روح استطاعت أن تزرع المحبة في قلوب كل من عرفوها.. شيئا واحدا فقط سعى لتحقيقه.. هو أن يبني لأبنائه حياة كريمة حتى لو كانت ثمن بنائها هي حياته.. وضع هدفه أمام عينيه. ليسطَر آخر سطور نضاله بين صفوف متظاهري ماسبيرو فى 9 أكتوبر 2011 لتحين مشيئة القدر برصاصة عمياء تخترق ضلوعه.. فيسقط بها جريحا،بعد ان نجا من رصاص القناصة عندما قاد مسيرة سلمية خرجت من أحد مساجد الجيزة فى جمعة الشهداء 28 يناير ، ونجا من رصاصتين أصابته يوم موقعة الجمل، 2 فبراير، ليموت بقذيفة نارية اخترقت صدره ونفذت من ظهره، خلال المواجهات الدامية التى اندلعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة العسكرية أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون مساء الأحد الموافق 9 اكتوبر. ويسعى كل من حوله بقدر طاقتهم لإنقاذه، ولكن لعب القدر دوره المصيري..فى ان يسطر اسم البطل الشهيد فى سطور التاريخ النضالى المصرى لاستمرار ثورة يناير .. نعم هو "مينا دانيال" الذى يحتفل الشباب الثورى بذكرى ميلاده الثانية والعشرون اليوم الاثنين. ولد "مينا إبراهيم دانيال" في 22 يوليو سنة ١٩٩١, وسط عائلة ترجع أصولها إلى إحدى قرى أسيوط، وهو أصغر أشقائه، وقد حصل "مينا" على شهادة دبلوم المدارس الصناعية شعبة ترميم الآثار عام ٢٠٠٨، ويعتبر ناشط سياسى مصري, كان من مؤسسي ائتلاف شباب ماسبيرو، وعضو بكل من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية. شارك "مينا" في جميع فعاليات الحركات الاحتجاجية منذ 2009، ومنها حركات 6 أبريل وكفاية وشباب من اجل العدالة والحرية، كما شارك في مسيرات الإخوان أيضا، وعرف عنه إنه يشارك في الاحتجاجات ضد النظام الفاسد بكافة صورة. وعن دوره في فى ثورة 25 يناير، فكان "مينا" على مقربة من الموت في موقعة الجمل، حيث تلقى رصاصتين حينها؛ واحدة في كتفه، والثانية في ركبته، ولكنه نجا حينها ليلقى حتفه مساء يوم الأحد 9 أكتوبر حينما أصيب برصاصة اخترقت صدره من الناحية العليا وخرجت من الناحية السفلى, ليغمض عينيه على أثرها إلى الأبد. ولم تنته سيرة "مينا دانيال" بوفاته، حيث جاء اسمه ضمن المحرضين على أحداث ماسبيرو، وهو الأمر الذي أثار الكثير من النشطاء، حيث قام بعضهم بإطلاق حملة "لا لمحاكمة الشهداء عسكريا". وقد عبر الكاتب الصحفي "بلال فضل" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وقتها على هذا الاتهام قائلا: "قولوا للشهداء يستخبوا، القتلة يبحثون عنهم لكي يقتلوهم من جديد، ألا لعنة الله على الظالمين". كما علقت شقيقته مارى دانيال قائلة: "نحن نتوقع أي شيء يمكن أن يحدث من العسكري تجاهنا، وحق مينا لن يعود إلا عندما تنجح الثورة ويحكم من قاموا بها". وبعدما تولى "محمد مرسي" رئاسة الجمهورية؛ اجتمع بأهالي الشهداء والذي كان من بينهم "ماري دانيال" شقيقة "مينا دانيال" والتي جاء تعليقها على هذه المقابلة بأنها لا فائده لها، وأن الرئيس مرسي لم يوعدها بشيء يعيد حق أخيها. واليوم فى ذكرى ميلاد الشهيد البطل "مينا دانيال" ، وعقب قيام القوى الوطنية بثورة 30 يونيو وتحقيق إرادتهم فى عزل جماعة الإخوان المسلمين من الحكم وتعيين رئيس مؤقت لبلاد ، فهل ستكون السلطة الجديدة بحكومتها قادرة على تحقيق ما تمناه دانيال ..من عيش وحرية وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية لشعب المصرى ؟! |
|