غيرة أخوة يوسف منه
غاروا منه جدا بسبب محبة أبيهم الزائدة له، وكان ذلك لوفاة راحيل – أم يوسف وبنيامين – ولم تكن ليئة على المستوى الروحى الذى يعوض الحنان، والحب، والطمأنينة التى فقدها يوسف، لذا اخذ يعقوب على عاتقه تربية يوسف، كما كان يوسف ابن شيخوخته كما هو مكتوب " فأما إسرائيل فأحب يوسف اكثر من سائر بنيه لأنه ابن شيخوخته" (تك 37: 3).
وازدادت الغيرة اشتعالا اكثر فأكثر بسبب احلام يوسف، والتى توقعوا من خلالها انه يوما فيه يسجدون له، حتى أن ابيه انتهره، وقال له " ما هذا الحلم الذى حلمت؟!! هل نأتى أنا وامك، واخوتك لنسجد لك الى الأرض؟!! فحسده اخوته، وأما ابوه فحفظ الأمر" (تك 37: 10، 11).
ومنذ ذلك الحين دبروا لقتله، وأخيرا باعوه عبدا تخلصا منه، " ولكن الله كان معه، وأنقذه من جميع ضيقاته، واعطاه نعمة، وحكمة امام فرعون ملك مصر، فأقامه مدبرا على مصر، وعلى كل بيته" (أع 7: 9، 10