منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 05 - 2012, 04:36 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



لقد وضع الله على قلبي موضوع التديُّن، وأنا كنت قد شاركت عنه سابقاً، لكن الله عادَ ووضعه على قلبي من جديد، وأشعر أنها كلمة نبوية من الله لنا اليوم. كنا قد تشاركنا معًا من سفر إشعيا 43 وأوَّد قراءَتهُ من جديد:

" لا تذكروا الأوليات، والقديمات لا تتأملوا بها، هأنذا صانعٌ أمرًا جديدًا، الآن ينبت، ألا تعرفونه، أجعل في البرية طريقًا في القفر أنهارًا، يمجدني حيوان الصحراء الذئاب وبنات النعام، لأني جعلت في البرية ماءً، أنهارًا في القفر، لأسقي شعبي مختاري، هذا الشعب جبلته لنفسي، يُحدِّث بتسبيحي ".

(سفر إشعياء 43 : 18 – 21).



الرب يصنع أمرًا جديدًا في وسطنا، الآن ينبت، وعندما يصنع الله أمرًا جديدًا نرى بالمقابل إبليس يحاول قتل هذا العمل قبل البدء بهِ.



في سفر نشيد الأنشاد 2 : 15 نقرأ هذا الكلام المعبِّر:

" خذوا لنا الثعالب، الثعالب الصغار المُفسدة الكروم، أن كرومنا قد أثمرت ".



فالثعالب تأتي عندما تبدأ الثمار بالظهور. إن كانت الكرمة غير مثمرة، فإبليس لن يأتي، لكن عندما تنبت الثمار يأتي إبليس لالتهامها متسللاً. والسلاحان اللذان يستخدمهما إبليس لإفساد الكرمة هما: خميرة الفريسيين وخميرة هيرودس.



لقد حذَّر الرب يسوع تلاميذه من هاتين الخميرتين. الروح الذي يقف خلف هيرودس هوَ روح العالم ومحبة العالم، كان هيرودس يسمع يوحنا المعمدان ويحبهُ، لكنه لم يكن يعمل بما يسمعهُ، لأن محبة العالم أغوته أكثر. وخميرة الفريسيين هي روح التدين الذي أود التحدث عنه اليوم، والخطير في الخميرة هي أنها كمية قليلة، لكنها تخمر العجين كلَّهُ، وشكلها كشكل الطحين لا يمكن تمييزها عنه، قد تدخل هذه التعاليم ولا ندرك أنها تعاليم ليست من الرب، ونبدأ بالتساؤل لما لا نفعل بحسب هذه التعاليم وندعها تدخل العجين وتخمره، ولكن بعدها لا يمكننا إخراجها من العجين أبداً، لأنهما امتزجا بالكامل. لذا حذرنا الرب من خمير الفريسيين ومن الاستماع لأي تعليم، كان الرب يريدنا أن نميز ما نسمعه ونقرأه، فليسَ كل صوت هو صوت الرب، وليس كل فكر في رأسك هو من الرب، وليس كل مشروع لديك هو من الرب. اليوم نريد فضح هذه الأمور التي ليست من الرب. نحن لا نستطيع نزع الخمير من العجين لكن الرب يستطيع.



التدين ليس مجرد عدم وجود عمل للروح القدس، لكنه قوة شريرة تحاول أخذ مكان الروح القدس في حياتك. قد يستخدم إبليس أحيانًا آيات من الكتاب المقدس، ليقودك إلى عمل ليسِ من الرب. عندما يأتي شخص ليكلمك بِنَفَس التدين الذي ليس من الرب سيؤثر بك، التدين يجلب التعب دائماً. روح التدين في الكتاب المقدس متجسد في الفريسيين.



إفتح معي على إنجيل متى 23 : 4 " فإنَّهم يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل، ويضعونها على أكتاف الناس، وهم لا يريدون أن يحركوها بأصبعهم ".

روح التدين يثقل كاهلك حتى تتعب ويجعلك تدخل الناموس وسلسلة أعمال عليك عملها لكي ترتاح، لكنه بالواقع يثقل عليك، وإن لم تستطع إتمام هذه الأعمال ستفشل. لكن يسوع قال:

" تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم، احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم، لأنَّ نيري هين وحملي خفيف " (أنجيل متى 11 : 28 – 30).



الرب يدعوك للتعلم منه هوَ، لأن نيره هين وحمله خفيف. روح التدين من البدء هو عدو للروح القدس وليسوع، وهو روح عنيف. منذ أن بدأ يسوع خدمته على الأرض كان الفريسيون أعداءه، لأنهم أرادوا السيطرة على الشعب. كانت لديهم شريعة الله، لكنهم خرجوا عنها وجعلوا كتابًا خاصًا بهم، ليضعوا التقاليد ثقلاً وحملاً على الناس، ولهذا قال لهم يسوع لقد نسيتم جوهر الشريعة وهو الرحمة ، وقد بدأتم تضعون أحمالاً على الناس أنتم لا تحملونها. التدين يزيل نظرك عن الله الحي الذي يريد علاقة شخصية ويومية معك، ويجعلك تدخل بنمط معين بتدين وتقليد معين، ليس عليك الصلاة بشكل واحد باستمرار، ليس عليك قراءة كتب معينة لتصلي لله، ليس على الكنيسة أن تسلك بناموس في اجتماعاتها، سواء كان التسبيح أو الوعظ، ليس علينا أن نتقيد بنمط معين في الاجتماع، من تسبيح يليه وعظ ثمَّ يليه صلاة، كلا قد نمضي الاجتماع كله بالتسبيح أو بالصلاة, لا نريد تدين في الكنيسة. روح التدين يريد قتل كل قوة وسلطان في حياتك، قد تبقى مؤمنًا وتحب الرب لكن ما من قوة في حياتك، أنت لا تزعزع مملكة الشيطان، ستكون مؤمن ضعيف لا مؤمن قوي متى كان روح التدين في داخلك.

عندما تذهب إلى الناس بمحبة لكي لتخبرهم عن الرب، يأتي روح التدين ويحاول إطفاء هذا الحب بالكذب عليك قائلاً أنك لا تستحق ذلك أو لا يمكنك ذلك، يكفيك الذهاب إلى الاجتماعات الكنسية، وليس عليك التبشير والصلاة والتحرك. لكن هذه أكاذيب من الشيطان لإطفاءك. بقدر ما تكون لديك مواهب وبقدر ما يكون هناك نبؤات على حياتك، إعلم أنك ستبقى مكانك إن كنت لا تسمع صوت الرب. فالنبؤات وحدها لا تكفي. عليك سماع صوت الرب.

من يريد سماع صوت الرب يوميًا؟



قال يسوع خرافي تعرفني وتسمع صوتي. روح التدين يحاول إزالة كل لذة لديك بمحبة الرب، لا يريدك أن تتمتع أو تستقبل شيء من الرب. روح التدين يريد إقناعك بأنه ليس عليك التقدم ليس عليك أن تنال البركات، يكفي التلذذ بالرب، لكن هذا غير صحيح، هذا خوف وتدين، الرب يريدك أن تنال البركات وتتمتع بها، لا يريدك أن تعيش فقيرًا ومحتاجاً ودون بركات، بل يريدك مباركًا.



سفر الملوك الأول 10 : 13 " وأعطى الملك سليمان لملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت، عدا ما أعطاها إياه حسب كرم الملك سليمان ".

الملك يعطي الهدايا بحسب كرمه هوَ، لا بحسب الشخص الذي أمامه، نحن لنا كل البركات بيسوع بحسب غناه هوَ بالمجد. الله يعطينا بحسب غناه هوَ وليسَ بحسب استحقاقنا نحن، الهدية تكون بحسب المُعطي وليسَ بحسب المُعطى لهُ. هي تعكس صورة مُعطيها. هناك أيضًا أمور مُعدَّة لك مسبقا من الله، ورغم ذلك هناك أمور إضافية لكَ لكي تنالها في حياتك. إن كنت تحتاج سيارة، فالرب لن يعطيك سيارة قديمة وبشعة بل سيعطيك السيارة التي تريد، باللون الذي تريده أيضًا. الله أيضًا يعطيك شريك حياتك، لا تقبل بأن ترضى بأي شخص فقط لكي تتزوج، لأنَّ الرب سيعطيك الشخص الأفضل لك، في الوقت المناسب بحسب غناه بالمجد.



في قصة الابن الضال نرى وجود ولدين، ونرى وجود روح العالم لدي الصغير، ووجود روح التدين لدي الكبير، الأول أحب العالم والمال والثاني كان مع والده طوال الوقت، لكنه لم يعرف كيف يتمتع ببركات وغنى والده، فقد أمضى وقته يعمل ويعمل دون أن يتمتع بالبركات التي لديه. حاول الوصول بأعماله ولم يأخذ ما كان أصلاً له.



روح التدين روح متكبر، والفريسيين كانوا متكبرين، لكن ضحايا روح التدين كانوا أشخاصًا مساكين يحاولون كسب رضى الله.

المتدينون هم أشخاص يحبون الرب ويريدون خدمته، لكن روح التدين وضع عليهم أثقالاً كثيرة وثقيلة. روح التدين يجلب لك الفشل والاحباط لا النجاح. روج التدين موجود أيضًا في سفر التكوبن، نرى آدم وحواء يختبئان من الله عندما أخطآ، لأنَّ روح التدين تملَّكَ على عقليهما. ونحن كذلك عندما نُخطئ، نكف عن خدمة الله لأننا متدينين وننظر إلى أنفسنا بدلاً من النظر إلى الله, ونركز على الأعمال، لا على نعمة الله، وهذا الأمر يُسبب لنا الفشل، لأننا نُركِّز على الأعمال.

عندما أخطأ آدم، جاءَ الله إليه وقال لهُ: لماذا تختبئ؟ تعال إليَّ، فجاءَ آدم وهو يضع ورقة تين على عورته لكي يخبئ عاره.



لا يمكنك أن تكون مغطى أمام الله وأمام إخوتك بورق تين بل بالذبيحة فقط، والذبيحة التي تمَّ من خلالها تغطية آدم هي أول ذبيحة تُذبح، وهي ترمز ليسوع المسيح. عندما تأتي إلى الرب، متخفيًّا خلف مظهر القداسة، فهذا يفتح بابًا للموت كي يعمل في حياتك، لأنك تضع هذه المنطقة في الظلمة، والظلام هو مكان الأرواح الشريرة المفضل. والوضع لكن يبقى على حاله، لكنهُ سيتأزَّم أكثر فأكثر حتى الموت. إن كنت متعبًا، تعال للرب واعترف له بخطاياك وضعفاتك، تعال للرب واعترف له، وهو سيغفر لك ويقويك وسيجعل كل شيء في النور.



هناك قصة معبرة عن موضوع التدين، وهي عن فلاَّحين إثنين، جلسا قرب النهر وكانا يتشاركان أخبارهما معًا. عندها شاهدا صبية تنزل من المركب، ومن ثمَّ وقعت في النهر وكادت تغرق، فهبَّ أحدهما وأنقذها. وعند المساء أتى الفلاح الآخر إلى صاحبه وسأله لماذا أنقذتَ تلكَ المرأة من الغرق، ألم تكن تعلم أنَّ المرأة قد تكون تجربة لنا وقد تجعلنا نُخطئ؟ فأجابه صاحبه قائلاً: أنا أنقذت تلكَ المرأة والأمر انتهى بالنسبة لي حينها، أمَّا أنتَ فما زلت تحملها حتى الآن، وهذا هو التدين.



قال الرب أنه سيحفر شريعته في قلوبنا، ولا يعود أحدًا يحتاج لمن يعلمه، وسنصبح قديسين بقوة الرب وحده. دعونا لا نختبئ خلف غطاء الإيمان، قائلين أنا مؤمن، لا يجب أن أفعل هذا أو ذاك، وأنا لا أفعل هذا، بينما أنت في الخفاء تخطئ وتخطئ ولا أحد يعلم بخطيتئك، هذا تدين يا أعزائي، تعال إلى الرب دون إدِّعاء، واعترف بخطاياك وتب عنها وتقوَّى واعلم أنه بقوة الروح القدس سينكسر كل نير عنك، وستكون قوي بالرب، الرب لم يمت عنك ويخلصك لتعيش أنت حياة متعبة ومقرفة، ليست هذه دعوة الرب على حياتك.



روح التدين قاتل أحلام، لا يدعك تنظر إلى المستقبل لتحلم أحلامًا كبيرة، لترى مكان واسع يمتلئ بالنفوس للرب، روح التدين يجعلك تعتبر هذا الأمر تكبرًّا. الإيمان يجعلنا نقول سنرى هذا المكان يمتلئ بالنفوس، والناس تتدافع للدخول ونيل الخلاص !!!



روح التدين يجعلل تُدين الآخرين، وتتكلم عنهم، وتنم عليهم، إن لم يأتِ أحد إلى الاجتماع تبدأ بالقول لا بد أن هناك أمر ما. إن طلب راعي الكنيسة من الناس الركوع وأحدهم لم يركع قد تتساءل في داخلك لماذا لم يخضع للراعي، بينما هو قد يكون لديه مشكلة في ركبه. إن أخطأ إليك أحد تُمسك عليه خطأه، ولا تعود تسامحه، هذا تدين، لكن روح الرب يقول بأن تذهب أنت إلى من أخطأ إليك، إن لم يأتِ هوَ وتقول له أنا أُسامحك على ما فعلته وأنا أحبك. هذا هو روح الرب وهو عكس وضد روح التدين. لا تغش نفسك، أزل القناع عن عينيك وتعال كما أنت أمام الرب وإخوتك الذين يحبونك، الأمر لا يتعلق بكم أنت صالح وقوي بالإيمان، الأمر يتعلق بكم الرب يحبك وبكم رحمته كبيرة عليك. لا تفتخر بمن أنت أو بما أنت عليه، بل افتخر بالرب الذي في داخلك.



اكسر روح العقم الذي فيك، اكسر روح التدين الذي فيك، روح محبة العالم... إن كانت لديك مشكلة في الجلوس مع الرب، وتشعر أنك لا تستطيع دخول محضر الرب، تقرأ وتقرأ لكنك تخرج كما دخلت ناشف ومتعب، هذا لأنك تعاني من روح التدين المسيطر عليك.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قد ينخدع الناس بمظاهر التديّن
حتى الايمان اتغيَّر ... وبيتدارى في التديّن
طوبى للذي تحرّر بالكامل في الرب من كل أمور هذه الحياة


الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024