رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أشكر الرب على حضوره معنا في هذا الصباح ونحن مجتمعون باسمه، وأنا متشجع بما يعمله الرب في وسطكم. نحن في مجال الخدمة منذ 24 سنة وكل يوم مع الرب هو يوم جديد، ومن المثير جدًّا أن نخدم الرب. لنفتح الكتب المقدسة على الرسالة الى أهل فليبي الاصحاح الثالث، وعادةً لا أعظ انطلاقًا من آية واحدة دون أن أقرأ المقطع بكامله، لذا لنقرأ الاصحاح الثالث بكامله: " أخيرا يا اخوتي افرحوا في الرب. كتابة هذه الأمور اليكم ليست عليّ ثقيلة وأما لكم فهي مؤمنة. انظروا الكلاب انظروا فعلة الشر انظروا القطع. لأننا نحن الختان الذين نعبد الله بالروح ونفتخر في المسيح يسوع ولا نتكل على الجسد. مع أن لي أن أتكل على الجسد أيضًا. ان ظنّ واحد آخر أن يتكل على الجسد فأنا بالأولى. من جهة الختان مختون في اليوم الثامن من جنس اسرئيل من سبط بنيامين عبراني من العبرانيين. من جهة الناموس فريسي. من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة. من جهة البرّ الذي في الناموس بلا لوم. لكن ما كان لي ربحًا فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة، بل اني احسب كل شيء ايضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح. وأوجد فيه وليس لي برّي الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح، البر الذي من الله بالايمان. لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهًا بموته. لعلي أبلغ الى قيامة الأموات . ليس أني قد نلت أو صرت كاملاً ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضًا المسيح يسوع. أيها الاخوة أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت ولكني أفعل شيئًا واحدًا اذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد الى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع. فليفتكر هذا جميع الكاملين منا، وان افتكرتم شيئًا بخلافه فالله سيعلن لكم هذا أيضًا. وأما ما قد أدركناه فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه ونفتكر ذلك عينه. كونوا متمثلين بي معًا أيها الاخوة ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة. لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مرارًا، والآن أذكرهم أيضا باكيًا وهم أعداء صليب المسيح. الذين نهايتهم الهلاك، الذين الههم بطنهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيات. فان سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضا ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع المسيح. الذي سيغيّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء ". جيد أننا قرأنا هذا الاصحاح ونحن سنتعمق في كلمة الله أكثر.. سأشارككم بعض النقاط، ولكن سنتوقف عند بعض الأمور التي لا بد أن نذكرها: لا ننسى أن بولس الرسول قد كتب هذه الرسالة وهو ما يزال سجينًا في روما وأرسلها الى الكنيسة في فليبي وهو يقول في الآية الأولى " افرحوا في الرب " ونحن نحتاج أن نتذكر أن نكون فرحين دائمًا في الرب. لدينا فرح لا يُشترى من السوق أو من أي مكان آخر، يسوع قد أطلقنا أحرار.. ما هو هدف حياتنا المسيحية؟ ما هو هدف حياتك؟ للأشخاص العازبين أن يتزوجوا ولآخرين أن يقتنوا بيتًا أو سيارة، أو آخرين يريدون اكمال دراستهم، هذه أمور جيدة ولكن ما هو الهدف الرئيسي الذي يجب أن يكون في حياتنا؟ رسالة فليبي الاصحاح الثالث يشير إلى هذا الهدف.. في الآية الثانية يقول بولس الرسول: احذروا من الكلاب من فعلة الشر من القطع، احذروا من هذه الأمور، ينبغي أن نكون أشخاصًا حذرين وواعين للأمور التي تجري حولنا. لا يجب أن نكون جهّالاً.. فهو ينبّهنا لكي نكون حذرين وفي آية 3 يقول: نحن الختان، نحن الذين نعبد الله بالروح، نحن نفتخر بالمسيح يسوع ولا نتكل على الجسد، هذا هو نحن، ونحن نفرح بالرب، نحذر من الأمور التي حولنا، ومن آية 4 – 6 يشرح بولس نقاطًا أخرى، وأريد أن أشارككم بشيء هو رأيي الشخصي ليس الاّ، وهو أن بولس يقول اذا كنتم تريدون أن تفتخروا بأمور الجسد فلديّ أشياء أفتخر بها أكثر منكم. وقد قال أحدهم قد يكون بولس الرسول من أصل لبناني: أنا عندي أكثر.. وقد يقول الأميركي كذلك. قال بولس لهم: اذا كنتم تصلون فأنا أصلي أكثر، أنا ختنت في اليوم الثامن بحسب الشريعة، أنا اسرائيلي من سبط بنيامين. عبراني وفريسي بالشريعة، وكغيرة كنت مضطهد الكنيسة. وببرّ الناموس أنا بلا لوم. هو يقول هذا الكلام ويفتخر بنفسه، وعندما يقول أنا من سبط بنيامين فماذا يقصد؟ ان أول ملك لشعب اسرائيل كان شاول وهو من سبط بنيامين، وبولس كان اسمه شاول قبل أن يهتدي الى المسيح، فهو فخور بميراثه ولكن هذه الأمور ليست كافية. المفتاح في الآية 7 : لكن ما كان لي ربحًا فقد حسبته خسارة من أجل المسيح. أعذروني كشخص أجنبي أريد أن أشارككم بهذا: عندما أتكلم عربي يعرف الناس من لهجتي أني لست عربيًا، وعادة يطرح عليّ ثلاثة أسئلة: ما هو اسمك واسم عائلتك وهذا مهم.. والسؤال الثاني: ما هو عملك؟ والسؤال الثالث: أين تسكن؟ وهذا الأسئلة الثلاثة تحدد ما اذا كان الشخص الآخر سيتحدث معي أم لا !! ويصنفك المجتمع تصنيفًا معينًا. حتى لو أتيت من عائلة عريقة وأعيش في قصر، حتى لو قدت أجمل وأفخم سيارة، هذه الأمور ليست هدفًا في حياتي، يجب أن أعرف المسيح، هذه الأمور ليست شيئًا، ويقول بولس الرسول أحسب كل شيء نفاية.. من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجله خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية .. أحب أن أمتلك أشياء: أن تكون لدي سيارة جميلة، ويكون لدي شاشة تلفزيون عملاقة، كمبيوتر جيد، ولكن هذه الأمور ليست شيئًا مقارنةً بمعرفة المسيح، ورغبات بولس النابعة من قلبه تأتي بتسلسل في الآيات التالية: وأوجد فيه، أي في يسوع، وليس لي برّي الذي من الناموس، بل الذي بإيمان المسيح.. هذا هو الهدف. النقطة الأولى: هدف الحياة المسيحية. هو في الآية 10: لأعرفه، أي المسيح، يجب أن أعرف يسوع، يجب أن أعرف من هو؟ في اليونانية والعبرية أتت مثل الترجمة العربية " لأعرفه " وهناك فرق بين أن تعرف الشخص أو تعرف عن الشخص، ليس مجرد موضوع تدرس عنه، ليس كافيًا أن تعرف عن الله، قد تنشأ وتنمو في بيت متديّن، وقد تقرأ يوميًا كتب صلوات، وقد تنال أعلى الشهادات في العالم، ولكن كل هذه المعرفة تبقى مجرد معرفة ذهنية، يجب أن تكون لديك علاقة مع يسوع الرب. لا أعرف متى قبلت الرب في حياتك، أما أنا فقد قبلته من 40 سنة، قبلت الرب في سن مبكرة من حياتي ورغم أنني " قسيس " لا زلت أكتشف من هو يسوع !! لا تقدر أن نشيخ على معرفة الرب وتقول: حسنًا لقد تعودت الذهاب الى الكنيسة كل يوم أحد.. لا بل يجب أن تكون متحمسًا للذهاب الى الكنيسة، أنت تأتي لأنك جائع الى الرب، والهدف هو أن نعرف المسيح ونعرفه أحسن.. قد تقول: ذهبت الى الكنيسة وسلمت حياتي الى الرب، وتعتبر أن هذا كافيًا.. لا ليس هذا بكافٍ أبدًا.. بعد 40 سنة من السير مع المسيح أنا أحتاج لأعرفه أكثر. أنا لست مكتفٍ بما أنا عليه، وأنا كقسيس عندي جوع وعطش للرب، وأصلي مهما كان عمرك الروحي أن يبقى هدف حياتك ثابتًا لا يتغير، ليس بكافٍ أن تضع ميدالية على صدرك مثل الجندي الذي يترقى ويصبح ضابطًا.. أنا مسيحي من 5 سنوات لا بل أنا من 10 سنين، أنا شيخ في الكنيسة الآن... اخوتي ان هذا ليس بكافٍ، ينبغي أن يخفق قلبنا بحب الرب لنعرفه من هو، لتكون لدينا علاقة شخصية بالرب يسوع، ليس بكافٍ أن نقتبس آيات من الكتاب المقدس، بل أن نحيا بها يوميًا، نصحو كل يوم ونبدأ نهارنا بالصلاة، فليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله... مثلما تطبخ لك زوجتك أكلا طيبًا، يعطينا الرب أيضا وجبات طيبة، ألا تجوعوا لتأكلوها؟ ألستم عطاشًا لعمل الرب؟ معرفة الله هي هدف حياتنا.. لن أقول لكم الى أي بلد ينتمي هذا الشخص، فهو من بلد عربي التقيت به ولم يخبرني أحد عنه. كان رجلا متدينًا جدًّا، وكان من خلال دراسته وعمله قد أُعطيَ كتابًا مقدسًا ليقرأه.. لماذا؟ لكي يدرسه ويقدر أن يجادل به ويهزم المسيحيين، ولكن نحن نعلم ان الكتاب المقدس ليس بكتاب تاريخ، ليس مجرد كتابًا نضعه على الرف، بل هو كلمة الله، وبدأ يقرأ الكلمة ولم يقدر أن يتوقف عن القراءة، من منكم عنده سفر معين مفضل لديه؟ لم يتوقف عن قراءة الكتاب المقدس، كان يظن أنه يعرف الله في عقله، ولكن ليس بكافٍ أن نعرف عن الله بل أن نعرفه هو، وكلما كان يقرأ الكتاب المقدس لم يكن يتوقف عن قراءته، فقرأ العهد القديم، ثم بدأ بقراءة العهد الجديد، وما إن فعل ذلك حتى ابتدأ يرى رؤى وأحلام، وأتاه رجل في الحلم وكان في مجد عظيم، وكان يتكلم معه عن الكلمة المكتوبة، ثم عن الكلمة الحيّة، وفي الحلم الثامن او الرؤيا سلم حياته للرب يسوع.. اذ كان هذا الرجل الذي يتكلم معه هو يسوع، كان يريد أن يعرف الله، ولا يزال هذا الهدف هو هدف حياته، لقد رأيته منذ فترة قريبة وبالرغم من المجتمع الضيق الذي يعيش فيه لا يزال عنده شوق للرب، لذلك ان كنت شابًا أو شيخًا، رجلاً أو امرأة، أصلي أن يخفق قلبك لمعرفة أفضل للرب، من غير الممكن أن نشبع من الرب.. أريد أن أعرفه هو.. هناك جزئين في الآية 10 " لأعرفه وقوة قيامته " عندنا انتصار على الخطيئة بدم يسوع، من الصليب الى القيامة قد أعطانا الحرية، لقد خلّصنا، لقد أطلقنا أحرارًا لأننا نعرفه ولدينا علاقة مع الاله الحيّ، لقد أرسل الآب القدوس ابنه لكي تكون لنا حياة فيه، وهذا يحدث من خلال الواسطة؟ أنا أعلم من يسكن في البيت الأبيض، ما رأيكم بهذا الكلام؟ هل أعرف رئيس جمهورية أميركا كصديق؟ أنا أعرف اسمه وأعرف صورته وأعرف أنه في البيت الأبيض، لا أملك واسطة ولا أقدر أن أن أجلب لكم فيزا، ولكن اذا كنا نؤمن بالرب يسوع المسيح، فلدينا واسطة أمام الله.. آمين؟ نريد أن " نعرفه وقوة قيامته " لقد اخترع الانسان أمورًا كثيرة لكنها لا تقدر أن تخلص روحه.. ان معرفة الانسان محدودة، ولكن أن كنا نعرف الله سنعرف قوة قيامته التي تخلصنا من الخطية والموت. هناك في القيامة معجزات وشفاء وتحرير باسم يسوع، وهذا يحصل فقط عندما نعرفه هو.. لقد أتى الصدوقيون الى يسوع وأرادوا أن يجربوه وأخبروه عن امرأة تزوجت ثم مات زوجها، وتزوجت أخاه ومات، وتزوجت أخاه الى أن تزوجت الأخ السابع ومات، ستكون زوجة من في السماء؟ قال يسوع في متى 22: 23 " أنتم مخطئون لأنكم لا تعرفون الكتب. لا تعرفون قوة الله. انا اله ابراهيم واسحق ويعقوب، انا اله أحياء ولست اله أموات ". أريد أن أعرفه وقوة قيامته، ونعرف في أعمال الرسل 1 : 8 عندما حل الروح القدس عليهم ونالوا قوة من الأعالي، ينبغي أن نتمتع بالعلاقة مع الله حتى ننال هذه القوة. نريد النصرة، هناك قوة بدم يسوع، عندنا ايمان بالاله القدير، هو يسمع صلوات ابنائه، لست بحاجة لتدخل الى مكتب حكومي 10 مرات لاتمام هذه المعاملة، ينبغي أن تذهب مباشرة الى الله الحي ويكون لديك ثقة أنك ستنال ما تطلبه لأنك تعرفه وتعرف قوة قيامته، ولكن الجزء الثاني صعب: فليبي 2 : 10 لأعرفه وقوة قيامته و شركة آلامه... هل أقدم دعوة لمن يريدون المشاركة في آلام يسوع؟ من يريد أن يتألم؟ أنا لا أحب، ولكن ان كنت جادًّا في معرفة الله، عليك أن تعرف المسيح وشركة آلامه أيضًا، هذا عمل صعب على المسيحيين !! ولكن ينبغي أن نخوضه بخاصة كخمسينيين، إذ نحب أن نتكلم عن العبرانيين الاصحاح 11 بالايمان فعلوا كذا وكذا... نحب أن نتكلم عن المعجزات التي تحققت بالايمان، ولكن لا تنسوا الجزء الثاني من الاصحاح 11 البعض تم رميهم بالسجن عذبوا جلدوا ضربوا قتلوا... يا الهي.. هل تتذكرون ما يكتبه بولس في رسالة غلاطية الاصحاح 2 : 20 " مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ ". ينبغي أن نتشبه بيسوع، ليس فقط في الحالات الحلوة.. فمن السهل أن نقول ذلك عندما تكون جيوبنا ملآنة والخبز على الطاولة والفواتير مدفوعة، ولكن صعب علينا أن نرنم ونعبد الله عندما تتعطل سيارتنا في منتصف الطريق، أو عندما يُسبب لنا بعض الناس أوقاتًا صعبة في العمل، أو عندما تواجه مشكلة مع أولادك في المدرسة، ولكن ينبغي أن نطلب وجه الرب في الأوقات الصعبة.. ان كنت تظن أنك تمر بوقت صعب أشجعك أن تقرأ رسالة كورنثوس الثانية الاصحاح 11 عن بولس الذي استخدمه الرب والذي كتب أكثر من ثلث العهد الجديد يقول: " ضربت ثلاث مرات، رجمت مرة، تحطمت السفينة بي ثلاث مرات، أمضيت يومًا كاملاً في أعماق البحر ودائمًا في انتقال وتحرك بخطر من الأنهار من اللصوص ومن أبناء جنسي ومن الأمم ومن المدن التي أزورها ومن الاخوة الكذبة، ولكن تعذبت بدون نوم وجعت وعطشت وبقيت بلا طعام في برد وعري بالرغم من كل الأمور كنت أهتم بأمور الكنيسة ". هذا رجل ايمان، رجل استخدمه الرب بشكل عظيم، وكان يعيش ما كان يعظ به. لقد مررنا كعائلة بأمور صعبة، وعندما أقود في وسط بيروت أعاني بالحقيقة، وهذا لا شيء مقارنة بشركة آلامنا مع يسوع، لا أعرف عنكم ولكن أريد أن أعرف الرب وأريد أن أمجده وأمجد اسمه في الأوقات الصعبة أيضًا. هذا هو هدف حياتنا المسيحية أن نعرف يسوع.. كيف نصل الى هذا الهدف؟ النقطة الثانية: هي المثابرة. التقدم أن نكمل.. يقول بولس الرسول في الآية 13: ليس اني قد نلت أو صرت كاملاً لكني أسعى. وأنسى ما وراء.. من غير المهم ما تعرضت له في الماضي، لقد انتهى، لا أقدر أن أغير الماضي أنا أعيش اليوم وسأكمل للمستقبل، انسى ما وراء وأمتد الى ما هو قدام، أريد أن أعرف يسوع.. ليس بكافٍ انني درست اللاهوت، أو عملت هذا أو ذاك ليسوع، أريد أن أتقدم وأعرفه أكثر، هذا هو هدفي، يجب أن أتقدم لأحصل على الجائزة دعوة يسوع المسيح يتطلب عملاً منا، ان كنت تمارس الرياضة وتقوم بالركض في بداية الماراتون لا تقدر أن ترى خط النهاية، ولكن تبقى تركض وتتوقف وينقطع نفسك وتوجعك عضلاتك ولكن هدفك أن تصل الى النهاية. لذلك مهما كانت درجة ايمانك اليوم، أتحداك كي تتقدم مع الرب، كي تكمل رغم كل الصعوبات لكي نعرف يسوع لكي نتقدم فيه هذا ما يجب أن نفعله. والنقطة الثالثة: بما أننا يجب أن نعرف المسيح ونتقدم فيه ينبغي أن نتذكر أمرين: الآية 16: فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه ونفتكر ذلك عينه والقانون أو المعيار هو كلمة الله.. هل أنتم جائعون الى الرب؟ هل تريدون أن تتمتعوا بحضوره؟ هل تريدون أن يعمل في حياتكم؟ عيشوا بهذا القانون أي كلمته، ليس بحسب المجتمع ولا أعني الأمور الجيدة منها، بل لا تأخذوا ما يأتي من الغرب بل خذوا من كلمة الرب وتذكروا الآية 20: ينبغي أن ننظر الى هذه الأمور بهذا المنظار، أن سيرتنا هي في السموات، لقد رأيت اليافطات الموضوعة على الطرق في بيروت " كلنا للبنان " " كلنا لبنانيون " ينبغي أن تتذكروا كمسيحيين أننا لا نبرز هويتنا اللبنانية أو الأميركية في ملكوت السموات، بل لأن لدينا واسطة هو يسوع المسيح وسيأتي يوم وتكون مسيرتنا في السماء عندما ينفخ في البوق والبيت الذي نعيش فيه سواء كان جميلاً أو بشعًا فسيزول، وسنكون في محضر الله وسيكون لدينا طرق من ذهب ولن نحسب حسابًا للطريق المليئة بالمطبات، أو اذا قام أحد وعمل صبحية على الطريق وأوقف السير، تذكروا أن تعيشوا بحسب كلمة الله، تذكروا أن مدينتنا هي السماء.. سأختم بهذه الآية من سفر أشعياء 55 : 6 و 7 " أطلبوا الرب ما دام يوجد، أدعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم أفكاره، ليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لأنه يكثر الغفران ". ينبغي أن نطلب الرب. عندي ايمان أن الرب سيعمل في وسطنا، ولكن ينبغي أن نتذكر القانون الذي ينبغي أن نعيش بحسبه، في الأيام الأخيرة سنمر بظروف صعبة، ليست مسألة ايمان، سيكون هناك حروب وأخبار حروب مجاعات وزلازل وأشخاص من عائلاتنا سوف يسلموننا للقتل.. لماذا؟ لأننا نعرف يسوع.. ما هو هدفكم؟ لنعرف يسوع وقوة قيامته وشركة آلامه.. وستفعلون عندما تثابرون وتتقدمون فيه.. هللويا.. اطلبوا الرب ما دام يوجد.. كيف هي حياتك مع المسيح؟ هل أنت جائع اليه اليوم؟ الرب لن يكلفك شيء، اطلبوا وجهه واتركوه يعلن عن شخصه.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأعرف مشيئتك |
وأنت تقودني لأعرف |
ديكور خاص للغرف الصغيرة |
ديكور للغرف في الجلوس جميل |
بالصورة فكرة تحفة للغرف الضيقة |