تأجيل إعلان نتيجة الثانوية العامة
التحرير
35% من الطلاب حصلوا على أكثر من 90%.. و7% حصلوا على 95%.. ولا مجاميع أكثر من 100%
حالة من التعتيم تدور حول موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، وهو ما أربك وزارة التربية والتعليم، وتسبب فى حالة من الغضب بين المسؤولين والموظفين فى الوزارة، إضافة إلى الطلاب وأولياء الأمور الذين يعيشون على أعصابهم لعدم تحديد موعد دقيق للنتيجة.
حالة التعتيم تلك فرضها الدكتور رضا مسعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، لتكتمه حول الموعد المحدد لإعلان النتيجة، على الرغم من انتهاء كل عمليات التقدير والرصد وتحديد قائمة أسماء العشرة الأوائل بكل شعبة أدبية وعلمية «علمى علوم - علمى رياضة».
مصادر مسؤولة داخل وزارة التربية والتعليم ذكرت لـ«التحرير» أنه على الرغم من الانتهاء من كل أعمال نتيجة الثانوية، ومنح الدكتور رضا مسعد تفويضا بكل صلاحيات وزير التعليم فى أعمال امتحانات الثانوية العامة، فإن التشكيل الحكومى سيطر بقوة على رئيس عام الامتحانات الذى حاول منح الفرصة أمام الدكتور حازم الببلاوى لاختيار وزير تعليم جديد، خصوصا أن مسعد ضمن قائمة الشخصيات المرشحة لتولى حقيبة الوزارة، وهو ما كان سببا رئيسيا فى ترحيل موعد إعلان النتيجة.
المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها أضافت أنه على الرغم من أن وسائل الإعلام ذكرت أنه سيتم إعلان النتيجة قى مؤتمر صحفى اليوم الأحد، فإنه من المتوقع أن يتم إعلان النتيجة خلال الفترة ما بين 15 و20 يوليو الحالى، حسب ما أعلنه رئيس عام الامتحانات، ولكن المصادر أكدت أن إعلان النتيجة سيكون يوم الثلاثاء بحد أقصى.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس عام الامتحانات ذهب بنفسه إلى كنترول الحلمية لتحديد أسماء العشرة الأوائل من الطلاب بالشعبتين الأدبية والعلمية حفاظا على سرية النتيجة، مما تسبب فى حالة من الارتباك بين مسؤولى الكنترول الذين تخوفوا من تسريب أى نتائج، خصوصا بعد أن طلب رئيس عام الامتحانات من رؤساء ومسؤولى الكنترولات القسم على المصحف لعدم تسريب النتيجة أو الإفصاح عن أى معلومات بشأنها، حيث تم الانتهاء من إعداد المجموع التكرارى الصاعد وتفريغ النتائج حسب الإدارات التعليمية وإعداد كشوف الناجحين فى كل مدرسة وأعدادهم، موضحة أن الإدارة العامة للامتحانات انتهت من إعداد الـ«C.D» الموحد لنتيجة الثانوية العامة، وذلك بعد أن أرسلت القطاعات الأربعة «القاهرة - الإسكندرية - المنصورة وأسيوط»، السيديهات الخاصة بالطلاب الناجحين ونسب نجاحهم على مستوى تلك القطاعات، لافتة إلى أن C.D النتيجة الموحدة تسلمها رئيس عام الامتحانات.
المصادر أشارت إلى أن نسبة النجاح العامة فى الشعبة الأدبية ارتفعت بنسبة 6% عن الشعبة العلمية، مما يشير إلى انخفاض شرائح المجاميع فى الشعبة العلمية، وتفوق طلاب الأدبى على العلمى، موضحة حصول 35% من الطلاب على أكثر من 90%، وحصول ما يزيد على 7% على أكثر من 95%، بينما لم يحصل أى طالب من طلاب الثانوية العامة هذا العام على درجات أكثر من 100%، كما كان الحال فى الأعوام السابقة.
الدكتور رضا مسعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أكد فى تصريح خاص لـ«التحرير» أن نتيجة الثانوية العامة ليست مرتبطة بالحكومة أو تشكيلها الوزارى، مؤكدا أن إعلان النتيجة ليس مرتبطا بالوزير الجديد أو بالحكومة، ولكنه مرتبط بمواعيد وإجراءات محددة، وعندما تنتهى تلك الإجراءات ستنتهى النتيجة وتعلن فورا للرأى العام، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات الفنية مرتبطة بتحديد الدور الثانى للامتحانات وتنسيق الجامعات، قائلا «ربط النتيجة بحكومة أو تشكيل وزارى هو أمر غير منطقى على الإطلاق، وما أثير حوله غير صحيح»، لافتا إلى أنه يمتلك كل الصلاحيات التى تؤهله لاعتماد نتيجة الثانوية العامة، باعتبار أن الدكتور إبراهيم غنيم وزير التعليم السابق فوضه بكل أعمال امتحانات الثانوية العامة ومنحه صلاحيات الوزير.
ورغم نفى وزارة التعليم على لسان رئيس عام الامتحانات بأن ما نشر عبر وسائل الإعلام من إعلان النتيجة أمس السبت هو عار تماما من الصحة، وأنه لم يحدد حتى تاريخه موعد لإعلان النتيجة، إلا أن الدكتور رضا مسعد أكد خلال تصريحه الخاص لـ«التحرير» أنه سيتم إعلان نتيجة الثانوية العامة فى غضون يومى الإثنين أو الثلاثاء بحد أقصى، مشيرا إلى أنه ولأول مرة تعتمد وتعلن النتيجة مع الأوائل فى يوم واحد، وأن موقع الوزارة ومواقع الشركات الفائزة بإعلان النتيجة سوف تعلنها عقب المؤتمر الصحفى مباشرة حفاظا على الحالة النفسية للطلاب وأولياء الأمور على أن تكون يوم الأربعاء فى المدارس.
مسعد لفت إلى أن السبب فى تأخير موعد إعلان النتيجة هو أن هناك رصدا لبعض حالات تأجيل الامتحانات وإنهاء لبعض إجراءات الشؤون القانونية الخاصة بمحاضر الغش والشغب وتمزيق أوراق الإجابات.. إلخ، موضحا أنه سيتم اعتماد النتيجة من قبله فى نفس يوم إعلان نسبة النجاح العامة وأسماء العشرة الأوائل بكل شعبة، وذلك فى حال عدم تولى وزير للتعليم الحقيبة الوزارية، وتأخر التشكيل الحكومى خلال الساعات القليلة المقبلة.
وعن مستوى النتيجة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، قال مسعد إن النتيجة سرية تماما ولا يعلم عنها شيئا وسنعرفها وقت المؤتمر الصحفى.
رئيس عام الامتحانات رفض الافصاح حول ما أثير عن مقابلته الدكتور حازم الببلاوى الخميس الماضى بمقر مجلس الوزراء أو عرض المنصب الوزارى عليه، واكتفى بقوله ردا على قبوله للمنصب الوزارى «أى انسان فى هذه المرحلة يفكر فى خدمة بلده».
