ماهو إسمك ؟ إسمى . . . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يعقوب

[كيلارا]

ماهو إسمك ؟ إسمى . . . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعقوب
أحببت يعقوب وأبغضت عيسو ( ملا 1 : 2ـ 3 )

هنا سنتلاقى مع يعقوب ( الممسك بالعقب ، المتعقب ) فهو لم يكن له حق البكورية أو البركة ولكنه كان يتعقب أخيه ، حتى أن عيسو صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا " ألا أن إسمه دعى يعقوب فقد تعقبنى الآن مرتين . أخذ بكوريتى وهوذا الآن قد أخذ بركتى " ( تك 27 : 36 ) .

لقد فعل ذلك بمكر ونال بركة أبيه بالخداع لذلك خدعه خاله لابان أيضا فى حادثة ليئة وراحيل ، ولكن أمه رفقة كانت تعرف قبل أن يولد أن الصغير سيصير سيدا للكبير " فقال لها الرب فى بطنك أمتان ومن أحشائك يفترق شعبان . شعب يقوى على شعب وكبير يستعبد لصغير " ( تك 25 : 23 ) ، لقد كانت هذه إرادة الله ولكن الصغير تصرف بخداع ومكر حسب مشورة أمه لذلك ذاق هو أيضا طعم الخديعة من خاله .

ولكن لكى يتمم الله هذه البركة بالفعل كان عليه أن يجاهد سنين طويلة ، عشرون سنة فى الغربة ، هكذا تكلم مع خاله " الآن عشرون سنة وأنا معك . نعاجك وعنازك لم تسقط وكباش غنمك لم آكل فريسة لم أحضر إليك . أنا كنت أخسرها . من يدى كنت تطلبها مسروقة النهار أو مسروقة الليل . كنت فى النهار يأكلنى وفى الليل الجليد وطار نومى من عينى "
( تك 31 : 38 ـ 40 )

بل أن خاله غير أجرته عشر مرات ولكن الرب لم يسمح أن يخرج يعقوب بعد كل هذه السنين ، بعد كل هذا الجهاد فارغا .

لقد حصل على البركة من فم أبيه بالخديعة ولكنه حصل بالبركة بالفعل من يد الله بعد جهاد سنين طويلة ، لقد جاهد مع الناس ولكن كان يتبقى أن يجاهد أيضا مع الله ، لذلك " صارعه إنسان حتى طلوع الفجر " ( تك 32 : 24 ) ، وضرب حق فخذ يعقوب حتى صار يخمع على فخذه كلما سار ، ولكنه غير إسمه " فقال لا يدعى إسمك فى ما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت " ( تك 32 : 28 ) ، وهكذا بجهاده صار إسمه إسرائيل ( يسرائيل ) ( الأمير من الله ـ المجاهد مع الله ) .

وهكذا نحن الأمم لم تكن لنا البكورية أو البركة ولكن لأن اليهود ( الإبن البكر ) قد رفض المسيح صرنا نحن إسرائيل الجديد " بل بزلتهم صار الخلاص للأمم لإغارتهم ( رو 11 : 11 ) ، لا لنجاهد جهادا أرضيا مع لحم ودم بل " لسنا حسب الجسد نحارب إذ اسلحة محاربتنا ليست جسدية " ( 2 كو 10 : 3 ـ 4 ) ، لذلك قال القديس يوحنا ذهبى الفم " عجيب هو الله فى حبه وحكمته يستخدم عثرة اليهود لخلاص الأمم لإغارة اليهود ليرجعوا إليه بالتوبة إنه صانع خيرات يحول الشر كما الخير لبنيان البشرية فيه " .

أنا مثل كثيرين خادم مدارس أحد ، مرتبط بالكنيسة ولكنى فاتر فى حياتى ، اؤدى كل شىء بفتور ، صلاة ، صوم ، خدمة ، . . قد لا تجد فى عيبا ظاهرا ولكنى ليس لى حياة جهاد حقيقية وبالتالى ليس لى ثمر روحى ، أخاف ان أكون مثل التينة صاحبة الأوراق الكثيرة ، أخاف أن تكون نهايتى اللعنة أو أن يتقياتى الرب من فمه ، أخاف أن أصير مثل عيسو الذى طلب البركة بدموع ولم يجدها .

هل تعلم كيف أحبك ‘ لقد باركتك بكل بركة روحية ولكن يتبقى أن تجاهد معى ومع الناس ، تجاهد فى الخفاء فى صلوات واصوام وصدقات وتجاهد علانية فى خدمة وإحتمال ومحبة ، اراك احيانا متكاسل ، أراك أحيانا تشعر بالياس ، لقد أعددت لك أعمالا صالحة كثيرة لكى تسلك فيها تعال أحمل نيرى عليك فإن نيرى هين وحملى خفيف .

إلهى لقد كنت (أنا) فى فكرك يوم أن غيرت إسم يعقوب إلى إسرائيل فلم يكن لى حق رعوية إسرائيل بل كنت غريبا عن عهود الموعد ولا رجاء لى وبلا إله فى هذا العالم ولكن فى إبنك المسيح يسوع خلقتنى إنسانا جديدا فى المعمودية ، باركتنى بكل بركة روحية لكى أجاهد جهادا روحيا لأسلك فى أعمال صالحة سبق وأعددتها لكى أسلك فيها بمعونة روحك القدوس المحيى المساوى لك إلى الأبد .

الإسم : إسرائيل
المعنى : المجاهد مع الله والناس
المضمون : الجهاد هو طريق البركة الروحية
الآية :" أحببت يعقوب وأبغضت عيسو "
(ملا 1 : 2 ـ 3 )

منقول