هجوم مفاجيء

[Marina Greiss]

حيّا سمير والده الذي كان يجلس في غرفة المعيشة متصفحاً إحدى الصحف . قال سمير بصوت منفعل وغاضب: "لقد حكيت لماجد كل شيء عن حرب 1956، وقال لي أن هذه الحرب حدثت في سيناء وليس بورسعيد! إنه لا يعرف أي شيء!". قال بابا بهدوء :"إهدأ يا بني. ما الذي يجعلك تعرف كل هذه المعلومات عن حرب 1956 ؟" قال سمير: "جدو حكى لي! لقد كان هناك أثناء الحرب ورأى طائرات العدو وهي تحلق وتهجم على موقع الجيش في بورسعيد... لم تكن الحرب في سيناء!".
سأل بابا:" لماذا كنت تتحدث مع جدك عن حرب 1956 ؟ هل تدرس هذا في المدرسة؟". قال سمير: " لا. لقد كنت أسأل جدو عن شيء في الكتاب المقدس فحكى لي عن قصة من قصص الحرب التي عاشها. قال لي إن الحرب حدثت في عام 1956 وأنها كانت مفاجأة للجميع. قال جدو إننا في حرب روحية وأن أبليس يتسلل ويهجم مثل طائرات العدو . يحاول إبليس أن يخدع المؤمنين ويجعلهم يظنون أن هناك وقت متسع ليتعلموا عن الله ويخدموه ثم يفاجئهم ويتسلل إلى حياتهم... بوم! وقتها لا يستطيعون أن يتعاملوا مع هجوم إبليس عليهم... لأنهم غير مستعدين". قال بابا موافقاً: "جدو على حق. يجب أن نكون مستعدين لأن ندافع عن أنفسنا ضد هجوم أبليس". قال سمير: "نعم! لكني سأقول لماجد إنه يجب أن يسمع للاَخرين بدلاً من أن يظن أنه يعرف كل شئ".
قال بابا: "أنتبه يا سمير! أنا أعلم أنك تحاول أن تدعو ماجد لحضور مدرسة الأحد لكن أعتقد أنك لن تربحه بهذا الأسلوب الغاضب، أليس كذلك؟" ، ثم وضع يده على كتف سمير وقال له :"أنتبه. لا تعط فرصة لإبليس ليتسلل ويهاجم حياتك".

ماذا عنك؟

هل تعرف أن إبليس يحاول أن يقنعك أن أمامك متسع من الوقت لتعرف الله وتخدمه؟ لا تؤجل هذا عندما تكبر. أستعد الاَن وأبدا في خدمة الله.

الآية: "بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف". (1بطرس 3 : 15)

صلاة: يارب ساعدني أن أكون صاحياً لأي هجوم من أبليس . ساعدني أن أكلم أصدقائي عنك وأخبرهم عن عملك من أجلهم. اَمين.

** استعد الآن لخدمة الله.