11 - 07 - 2013, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
الصليب ضرورة روحية حتمية .. + الكتاب المُقدس بعهديه يعلن أن أُجرة الخطية هو موت أبدي , فالخطية غير محدودة و عقابها غير محدود لأنها موجهة لشخص الله الغير محدود , قد عصى أدم و حواء أمر الله فأستحق عليهما و على نسلهما بالموت الأبدي , لأن الطبيعة البشرية كلها فسدت , و لأن عقوبة الخطية غير محدودة , فلابد أن تكون الكفَّارة غير محدودة , و لم يكُن من البشر من يصلُح لذلك لأن الجميع زاغوا و فسدوا , و كُل مخلوق مهما كانت قداسته محدود , لذلك قال أيوب الصدّيق : "لأنه ليس إنسان مثلي فأُجاوبهُ فنأتي جميعاً إلى المُحاكمة , ليس بيننا مُصالح يضع يده على كلينا"(أي 33:9) , و قال إشعياء النبي : "فرأى ألله أنه ليس إنسان و تحيّر من أنه ليس شفيع فخلَّصت ذراعه لنفسه" (إش16:59) و المزمور يقول : "الأخ لن يفدي الإنسان فداء و لا يُعطي الله كفّارة عنه و كريمة هي فدية نفوسهم فغلقت الي الدهر , حتى يحيا إلى الأبد فلا يري القبر , بل يراه , الحُكماء يموتون و كذلك الجاهل و البليد يهلكان .. إنما الله يفدي نفسي من يد الهاوية"(مز 7:49-10) + لذلك تجسَد السيد المسيح الله الكلمة و بطبيعتنا البشرية صُلِب على الصليب , وعلى هذا المذبح أستوفى العدل الإلهي حقه من كل البشرية في شخص السيد المسيح المصلوب , على الصليب إلتقى العدل و الرحمة " الرحمة و الحق إلتقيا البِر والسلام تلاثماً الحق من الأرض ينبت و البِر من السماء يطلع"(مز10:85-11) , لذلك تقول رسالة العبرانيين : "و أما المسيح و هو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم و الأكمل غير مصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة , و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً"(عب11:9-14) , و لذلك إنشق حجاب الهيكل القديم عندما أسلّم الرب الروح , إشارة إلى الصُلح بين الله والبشر , بالتكفير عن خطية الإنسان التي فصلته عن الله . + إن الصليب أذاب قلوباً قاسية ففاضت بالحُب و الحنان و الرحمة , و أحنى نفوس مُتشامخة فعلّمها التواضُع و صارت في وداعة الحملان , و شكّل طباعاً خشنة فصارت رقيقة مُهذبة , و قضى على الأحاسيس النجسة فصيِّرت الملايين قديسين , و سبى بالنفوس المُتكِّلة على الماديات , فإتجهت بكليتها للسماويات .. + إن الصليب يعلِن لك قيمة حياتك عند الله , و قيمة مجد الآبدية الذي ينتظرك , كما يعلن نظرة الله للخطية , فهل تُقدِّر قيمة نفسك ؟ و هل تُقدِّر محبة الله لك ؟ فتشكره و تُسلِّم له قلبك و حياتك , هل عرفت حجم خطاياك فتتركها و تفرحهُ بقداسة حياتك ؟ ليتك تُجدد العهد معه الآن و تتقدم إليه بتوبة قلبية و اعتراف صادق , و تقبل شَرِكة جسده و دمه و تُداوم على ذلك , و قُل شُكراً لله على عطيته التي لا يُعبَر عنها , ماذا أُقدِم لك يارب من أجل كثرة إحساناتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن الصليب |
موضوع متكامل عن الصليب المقدس |
الصليب (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن الصليب |
الصليب (موضوع متكامل) |