رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الكوه المفتوحة لقد صار لكل مؤمن فينا شركة ومجال للخلوة بينه وبين الرب. وعلى قدر تواجدنا في هذا المكان ـ الخلوة مع الرب ـ ولنا الكوة المفتوحة، على هذا القدر نحافظ على حياة الغلبة والنُصرة كل أيام حياتنا. هذا ما اختبره دانيال الذي وصل إلى أعلى درجات النجاح في أعظم مملكة، وفي ظروف ليست سهلة وتحديات كثيرة كانت أمامه. وقد نجح دانيال في مُلك داريوس وفي مُلك كورش الفارسي، هذا النجاح في الخارج كان أساسه النجاح في علاقته أولاً وأخيراً مع الرب. فلقد تميز دانيال باهتمامه الشديد على أن تكون كواه مفتوحة بينه وبين الرب باستمرار. تلك الكوة التي تعبِّر عن جو الشركة مع الله بلا معطلات. لقد عرف العدو أيضاً أن سر نجاح دانيال في الخارج ناتج عن خلوته مع الرب في العُلية ولكون الكوة مفتوحة، مما جعل العدو يجاهد ويرسم خطة فيها محاولاً أن يغلق كوة دانيال. فأصدر نهياً ملكياً أن لا يطلب أحد في المملكة من إنسان أو إله إلا من الملك داريوس فقط خلال فترة ثلاثين يوماً. والذي يخالف القانون يُطرح في جُب الأسود. لقد علم دانيال بإمضاء الأمر، فذهب إلى بيته كالعادة وصعد إلى عليته وكواه مفتوحة، وجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك. ما أروع شجاعة دانيال ـ تلك الشجاعة التي كانت ثمرة الخلوة مع الله. لم يسمح لزمجرة الأسود البشرية ولا لأنياب الأسود الحيوانية أن تلزمه بأن يغلق الكوة أو يتوقف عن الشركة، مفضلاً أن يُغلق عليه في جُب الأسود من أن تُغلق الكوة بينه وبين الرب في السجود. هل أنت أخي المؤمن تحافظ على بقاء كوة شركتك وخلوتك مفتوحة بينك وبين الرب؟ ما أكثر المؤمنين الذين لأقل الأسباب وأضعف التهديدات وأقل الإشكالات يسرعون لغلق الكوة! هل أنت من هؤلاء الذين الآن كواهم مغلقة؟ لا تخف، ارجع وافتح كواك. لا ترضخ أو تَخف من أية تهديدات. إن الرب ينتظرك وقادر أن ينقذك كما أنقذ دانيال مُرسلاً ملاكاً سدّ به أفواه الأسود، ويضمن لك باستمرار فتح كوة التلذذ بالوعود. أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح يحبكم جميعاً هو ينبوع الحياة الأبدية والى الأزل |
|