تعالوا إلىّ... أثبتوا فىّ... أفرحوا بىّ

[Mary Naeem]

تعالوا إلىّ... أثبتوا فىّ... أفرحوا بىّ



الموضوع الدراسى الأساسى
مقرر على كل المشتركين، ويؤدى فيه امتحانًا، حيث يؤثر النجاح فيه على إظهار النتيجة أو حجبها..
1- تعالوا إلىّ... أثبتوا فىّ... أفرحوا بىّ
هذا الشعار الثلاثى الأبعاد، اختارته اللجنة المركزية لمهرجان 2013، نظرًا لحاجة كل نفس إليه، فى ظروفنا الحالية: الروحية، والإجتماعية.. فالسيد المسيح هو مفتاح الفرح والحلّ لكل مشكلاتنا، وأساس الرجاء فى كل الظروف، وهو الذى قال عنه معلمنا بولس الرسول: "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عب 8:13).

مسيحنا القدوس يرفعنا فوق الزمان بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات، فى الماضى والحاضر والمستقبل، كما أنه يرفعنا فوق المكان، فهو معنا فى كل مكان على الأرض أيًا كانت ظروف هذا المكان "إِذَا سِرْتُ فِى وَادِى ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِى" (مز23: 4). كما أن السيد المسيح يرفعنا فوق الإنسان، أى يساعدنا مهما كانت مضايقات البشر لنا "إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا!" (رو 31:8).
شعارنا الثلاثى - إذن - هو:

أولاً: تعالوا إلىّ

1- تعالوا إلى المسيح : فهو الذى نادانا قائلاً: "تَعَالَوْا إِلَىَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِى الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (مت 28:11)، والأحمال هنا هى حمل الخطية أو حمل المشكلات اليومية، والمستقبلية أو حمل الهموم والقلق والاضطراب. الرب يسوع هو مصدر الراحة فى كل ذلك.
2- تعالوا إلى المخلص : فالسيد المسيح هو - وحده - القادر أن يخلصنا من كل
خطايانا ومن كل شعور بالذنب يقلق حياتنا "وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ
شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (مت 21:1). وبدمه الكريم "يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1يو 9:1).
3- تعالوا إلى محب الخطاة : فحين بدأ الفريسيون ينتقدونه، أنه يضم حوله العشارين والخطاة، وبخهم قائلاً: "لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ"
(مر 17:2). فهو يحبك رغم ضعفك وخطيتك وعاداتك المتسلطة عليك... صّدق وتمتع بهذا الحب.
4- تعالوا إلى مريح التعابى: لأن الرب يسوع يشعر بأثقالنا ويحس بأتعابنا ويتألم بسببها: "فِى كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ" (إش 9:63). ولنتذكر هنا كيف نظر إلى مذلة
شعبه فى القديم، ونزل ليخلصهم، مرسلاً إليهم موسى النبى (خر7:3).
5- تعالوا إلى النصيب الصالح : فالرب يسوع هو النصيب الصالح "لاَ أَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ" (مز 6:30)، هو الذى إختارته مريم، فامتدحها الرب، لأنها نظرت إلى الرب يسوع الكنز الحقيقى، وإلى ملكوته السماوى، النصيب الأبدى. "وَبِالْمَعْرِفَةِ تَمْتَلِئُ الْمَخَادِعُ مِنْ كُلِّ ثَرْوَةٍ كَرِيمَةٍ وَنَفِيسَةٍ" (أم 4:24) أما الكنوز الأخرى كالمال والمناصب، فكلها تنتهى بنهاية العالم، فالعالم زائل بطبيعته.

ثانيًا: اثبتوا فىّ

1- أثبت فى المسيح : بالإفخارستيا والصلاة والتوبة المستمرة والقراءات والإجتماعات الروحية.
2- أثبت فى الإيمان : من هو المسيح؟ مفردات إيماننا به.. الأدلة على ألوهيته.
3- أثبت فى الأعمال الصالحة : هناك فرق بين أعمال الناموس كالفرائض
اليهودية، وأعمال النعمة (أى عمل الروح القدس فينا) "وأهمية الأعمال فى الخلاص حسب المفهوم الأرثوذكسى"، كما فى قول الرسول: "الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟" (يع 20:2). "أَرِنِى إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِى إِيمَانِى" (يع 18:2).
4- أثبت فى طريق الخلاص : الإهتمام بخلاص النفس، أمر جوهرى إذًا ليس لنا سوى نفس واحدة، "مَضَى الْحَصَادُ انْتَهَى الصَّيْفُ وَنَحْنُ لَمْ نَخْلُصْ!" (أر 20:8)، و"مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر 36:8) وما أجمل جهاد القديسين من أجل خلاص نفوسهم!!
5- أثبت فى العقيدة الأرثوذكسية : ما معنى أرثوذكسية؟ الكنائس الأرثوذكسية (مجموعتان)، ما أهم ملامح الأرثوذكسية؟، هناك خطورة فى المناهج الغربية غير الأرثوذكسية، مثل خطورة خلط التعاليم بتعاليم أخرى، والحياة الكنسية المُشبِعة خير ضمان للثبات فى الأرثوذكسية، وكذلك إفتقاد المخدومين ورعايتهم الشاملة.

ثالثًا: افرحوا بىّ

1- أفرح بالمسيح : فهو الفادى، والرفيق، والمحب الألزق من الأخ، واللامحدود المشبع لقلوبنا...
2- أفـرح بالمـحبـة : لأن "مَحَبَّةَ اللهِ قَـدِ انْسَكَبَتْ فِـى قُلُوبِنَا
بِـالرُّوحِ الْقـُدُسِ الْمُعْطَى لَنَـا" (رو 5:5)، المحبـة طريق الفرح لأنها طريق العطاء، بعكس الأنانية والذاتية فهما طريق التعاسة.. وهناك الكثير من أمثلة المحبة العملية وأفعالها والحفاظ عليها.
3- أفرح بالخدمة : فالخدمة هى تعبير عن محبتى للمسيح الذى أحبنى، وعلمنى أن أحب الجميع وأخدمهم.
وهناك أنواع ومجالات للخدمة نقرأ عنها فى (رو 12). ونرجو لو أننا قمنا بمشاريع للخدمة يقوم بها الشباب مثل: (زيارة مرضى بالمستشفيات - رعاية أيتام - زيارة مسنين وخدمتهم - خدمة فئات خاصة - خدمة المجتمع.. إلخ).

4- أفرح بالآخر : فالآخر قد يكون المسيح نفسه (قصة القديس الأنبا بيشوى) والآخر هو فرصة لممارسة المحبة، وفرصة عطاء الخدمة. وفرصة للتعلم، وإحتمال وإكتساب فضائل... فالتفاعل مع المجتمع ضرورة مسيحية. ويجب أن نساهم فى بناء الوطن من خلال: "الأحزاب - والنقابات - والجمعيات - وإتحادات الطلاب - وعلاقات المحبة الصادقة فى المجتمع".

5- أفرح بالنصيب الأبدى : فالرب وعدنا بالملكوت، الذى سيأخذنا إليه فى مجيئه الثانى، فيجب أن نستعد لذلك، لنصل إلى أفراح الملكوت ونورانيته، ويمكنا أن نقرأ عن هذا الملكوت فى: (سفر الرؤيا)، (1تس 4)، (1كو 15).

شعار مهرجان 2013 تعالوا الى ّ :

لمـــا الله يسمـــح بتجـــارب --------------------- زى رياح هزت أغصان
وقت ما حس الغصن بضعفه ---------------------- تقـــوى جـدوره بالإيمان
لو مركبتــى هــاتبعــد عنــه ---------------------- ألف الدفــة وارجع تانـى
عمـر الموجـة مـا هاتكسـرنى --------------------- فوقها إلهى إيديه رافعانى
الله ضــــــابط الكل إلهنـــــا ---------------------- فـــــوق تـــواريخنـــــــا
هو مسيحنــا ف إيــده حيـاتنـا --------------------- فـــ كفــــــــه نـاقشنـــــا
تعالـــوا إلــــى ونثبت فيــــه ---------------------- ونـلقـــــى فـرحنــــــــــا
تلحين : هشام سمير كلمات: هانى اسحق