منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 07 - 2013, 03:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

يوئيل والخطية القاتلة
يوئيل والخطية القاتلة

كان يوئيل ، أشبه بالإنسان الذى يمشى بين الخرائب والأنقاض ، ولو أنه كان مجرد كاتب من كتاب التاريخ ، لحدثنا فقط عن نوعين من الخراب ألما بالبلاد ، وأتيا على الأخضــــــر واليابس ، وهما : حرب الطبيعة ، وحرب الإنسان ، ... فالطبيعة تتمثل فى غزوة الجراد ، والحرب تظهر فى انقضاض العدو ، وليس هناك وصف أرهب أو أقسى من وصف يوئيل لكليهما ، ففى الأصحاح الأول ، نرى غارة رهيبة مروعة استخدام فيها اللّه جيشه العظيم ، من الجراد ، من القمص ، والزحاف ، والغوغاء ، والطيار - أربعة أنواع من الجراد بحسب ألوانها ونضوجها ، وغارات الجراد رهيبة ومفزعة لم تبق على شئ ، فالكرمة خربت ، والتينة تهشمت ، وقد تقشر كل شئ ، وطرح ، ولم تبق هناك سوى القضبان البيضاء الخالية من الورق والثمر معاً ، ... ولم تكن هناك تقدمة يمكن أن تقدم لبيت اللّه ، بعد أن ضاع المحصول وتلف الزرع بأكمله : « انقطعت التقدمة والسكيب عن بيت الرب ، ناحت الكهنة خدام الرب » ... « تنطقوا ونوحوا أيها الكهنة ، ولولوا ياخدام المذبح ، أدخلوا بيتوا بالمسوح يا خدام إلهى لأنه قد امتنع عن بيت إلهكم التقدمة والسكيب » " يؤ 1 : 9 و 13 ) كما أن الفلاحين استولى عليهم البؤس والضيق : « خجل الفلاحون ، ولول الكرامون على الحنطة وعلى الشعير ، لأنه قد تلف حصيد الحقل . الجفنة يبست والتينة ذبلت .. الرمانة والنخلة والتفاحة ، كل أشجار الحقل يبست . إنه قد يبست البهجة من بنى البشر » .. " يؤ 1 : 11 و 12 " « أما انقطع الطعام تجاه عيوننا ، الفرح والابتهاج من بيت إلهنا ، عفنت الحبوب تحت مدرها . خلت الأهراء . انهدمت المخازن ، لأنه قد يبس القمح ، كم تئن البهائم ، هامت قطعان البقر لأن ليس لها مرعى ، حتى قطعان الغنم تغنى . إليك يارب أصرخ لأن ناراً قد أكلت مراعى البرية ، ولهيباً أحرق جميع أشجار الحقل، حتى بهائم الصحراء تنظر إليك لأن جداول المياه قد جفت والنار أكلت مراعى البرية». " يؤ 1 : 16 - 20 " .
وفى الأصحاح الثانى وصف مروع رهيب للغزو الحربى : « شعب كثير وقوى لم يكن نظيره منذ الأزل ، ولا يكون أيضاً بعده إلى سنى دور فدور . قدامه نار تأكل ، وخلفه لهيب يحرق ، الأرض قدامه كجنة عدن وخلفه قفر خرب ، ولا تكون منه نجاة كمنظر الخيل منظره ومثل الأفراس يركضون كصريف المركبات على رؤوس الجبال يثبون . كزفير لهيب نار تأكل قشاً . كقوم أقوياء مصطفين للقتال . منه ترتعد الشعوب، كل الوجوه تجمع حمرة يجرون كأبطال . يصعدون السور كرجال الحرب ،يمشون كل واحد فى طريقه ولا يغيرون سبلهم، ولا يزاحم بعضهم بعضاً ، يمشون كل واحد فى سبيله وبين الأسلحة يقعون ولا ينكسرون ، يتراكضون فى المدينة ، يجرون على السور يصعدون إلى البيوت ، يدخلون من الكوى كاللص . قدامه ترتعد الأرض وترجف السماء ، الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها ، والرب يعطى صوته أمام جيشه . إن عسكره كثير جداً . فإن صانع قوله قوى لأن يوم الرب عظيم ومخوف جداً فمن يطيقه » " يؤ 2 : 2 - 11 " ... ومن المعتقد أن هذا وصف من أرهب وأقسى الأوصاف القديمة التى حملها التاريخ لنا عن الحرب !! ... على أنه من اللازم أن نشير إلى أن غزو الطبيعة ، أو غزو الحرب ، ليس مجرد أحداث شاءها سوء الظروف أو الطالع ، أو نتيجة لهذا أو ذاك من ظواهر الطبيعة ، أو علاقات الناس بعضهم بالبعض ، إن الأمر عند يوئيل أعمق من ذلك كثيراً ، .. إنه نتيجة الخطية القاتلة الرهيبة ، ... وإن يوم الرب بهذا المعنى ، هو ذلك اليوم الذى يأتى فيه الرب ، قاضياً دياناً ، ليعاقب الخطية الفجور والفساد بين الناس ، فى أى مكان وزمان ، وفى الوقت عينه هو صورة ورمز ليوم الدينونة الأخيرة ، عندما يضرب اللّه ضربته الكاملة للخطية ، وحيث يقول الأشرار للجبال أسقطى علينا وللآكام غطينا من وجه الجالس على العرش ومن غضب الحمل !! ..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يوئيل النبي يوئيل ابن فنوئيل هو صاحب النبوة الثانية
يوئيل 3 - تفسير سفر يوئيل
يوئيل 2 - تفسير سفر يوئيل
يوئيل 1 - تفسير سفر يوئيل
الذات والخطية


الساعة الآن 06:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024