«السيسى» يجتمع بقيادات الجيش والمخابرات.. ويرفع حالة الطوارئ فى «الثكنات»
تواصلت اجتماعات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بجانب اجتماعاته برؤساء أركان الجيش والمخابرات، وقالت مصادر عسكرية لـ«الوطن» إن المخابرات الحربية قدمت تقارير للسيسى، أعلن بعدها حالة الطوارئ بكافة الثكنات العسكرية، وإجراء سلاح الطيران استطلاعات مستمرة وتقديم تقارير فورية. ونُقل عن السيسى قوله إن ما تفعله القوات المسلحة ليس انقلاباً، بل حماية للأرض والمواطنين، وإن القوات المسلحة ترفض أى ضغوط خارجية، وإن مطالب الشارع هى الأهم، كما عُرض خلال الاجتماع عدد من الاتصالات أجراها مسئولون بالبنتاجون برئيس الأركان المصرى ومساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، وتوقعات بإجراء اتصالات خلال الساعات المقبلة بالسيسى لمناقشة تداعيات الأمور. وكشفت المصادر أن السيسى اجتمع بالفريق أسامة الجندى، قائد القوات البحرية، والفريق يونس حامد، قائد القوات الجوية، والفريق عبدالمنعم التراس، قائد قوات الدفاع، واللواء أركان حرب أحمد أبوالدهب، رئيس هيئة التنظيم والإدارة، واللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، وطرح عدة مبادرات، أكد أنها لن تنفذ قبل الرجوع للشعب، واستطلع رأى قيادات الجيش فيها، وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة طرحت فكرة الاستفتاء الشعبى، والانتخابات الرئاسية المبكرة. وأعطى السيسى تعليمات مباشرة بالتحاور المباشر مع دول خارجية محددة، وذلك بعد بيانات صدرت من الرئاسة أكدت فيها أن الجيش خرج على الشرعية، وذلك للتأكيد أنه يحمى الشعب، مع التأكيد على عدم تسريب أى معلومات حالياً للإعلام، لعدم إثارة البلبلة. وكشفت المصادر أن هناك اجتماعاً سيُعقد قبل انتهاء المهلة التى منحتها القوات المسلحة للرئيس، بين السيسى ورئيس المخابرات الحربية ورئيس الأركان، وستوضع خطة مع وزير الداخلية لتأمين البلاد ضد أى أحداث متوقعة، كما كشفت أن الرئاسة هددت بإقالة وزيرى الدفاع والداخلية، لكنها تراجعت بعد بيان الجيش، ورفض وزير الداخلية الاحتكاك بالمتظاهرين، فيما يتواصل السيسى مع قائد الحرس الجمهورى مباشرة. من جهة أخرى، شهد محيط محافظة السويس، ظهر أمس، تدريبات مكثفة لعشرات من ضباط وأفراد قوات الصاعقة التابعة للجيش الثالث الميدانى، وقال مصدر عسكرى، إنها «لإعداد القوات للتدخل حال وقوع اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى مرسى».
المصدر : الوطن