|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13 - 05 - 2012, 06:21 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الجزء الثانى: البابا كيرلس السادس بطريركاً على كرسى مارمرقس (من عام 1959م إلى عام 1971م) بقلم القس رافائيل أفامينا (الشماس روفائيل صبحى) - الشماس الخاص لقداسة البابا نسكيات البابا "أقمع جسدى وأستعبده" (1كو 9: 27) "صالبين الجسد مع الشهوات" (غل 5: 24) "لأننا نحن الأحياء نسلم دائماً للموت من أجل يسوع لكى تظهر حياة يسوع فى جسدنا المائت" (2كو 4: 11) لم ينس البابا كيرلس يوماً انه الراهب الفقير مينا، وإن اختياره للبطريركية ليس شيئاً يدعوه إلى تغيير حياته النسكية.. بل كان على العكس يعتقد أنه يجتاز تجربةمريرة يحتاج معها لمزيد من التنهد والحزن والانسحاق والصوم والصلاة وكأنى بالأشواق الصالحة القوية التى ملكته منذ فخر شبابه- كمختار من الله - ودفعته إلىأن يلفظ العالم ، ويمسك بالمسيح الذى بداخله ، لم تتحول يوماً إلى غير ما كان يحرص.. لقد أغلق كل أبواب العالم عن نفسه الشهوات مع الرغبات ليبحث فيهاعن الكنز المخفى .. باع كل شئ ليشترى اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن.. أهمل احتياجات الجسد، فلم يعدله عليه سلطان، أشعل الروح بزيت الفضائل الذى لاينطفئ. وبعد أن ذاق، وشارك، وعاش ، وملك مع المسيح، لم يكن ممكناً أن يتطلع لاقتناء شئ آخر ، لقد ربح المسيح.. فما حاجته لهذا الآخر. "تحت ظلك اشتهيت أن أجلس، ثمرته حلوة لحلقى" "لقد وجدت من تحبه نفسى ، فأمسكته، ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمى" طعامه وملابسه ونومه ليس غريباً إذاً أن نجد طعام البابا هو هو طعامه أيام إن كان راهباً رغم تقدم السن وتزايد المسئولية وإرهاق العمل. فكان إفطاره قربانة واحدة مع مسحوقالكمون أو الملح أو السمسم ، وبعد إلحاح طويل من أبناء البابا زيد هذا الإفطار مقدار ملعقتان صغيرتان من الفول. وكثيراً ما كانت تمتد مقابلات البابا إلى الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر دون أن يتناول إفطاراً. وطعام الغذاء خبز جاف مع القليل جداً من الطعام المطبوخ الذى لا يأكل منه شيئاً بل يبلل به الخبز الجاف.. ما رأيته يوماً يقترب إلى دجاجة قدمت له، أو امتداديده لكوب من اللبن ليرتشف منها جرعة. وما كان أزهده فى اللحوم. وكان العشاء مثل الإفطار، وكان يكتفى أحياناً فيه بالقليل من الفاكهة. هذا هو طعام البابا فى غير أيام الصوم الذى كان له فيه نظاماً قاسياً ، وخاصة فى الصوم الكبير ، وصوم كلية الطهر العذراء مريم ، فكان يتناول الطعام مرة واحدةفى المساء بعد صلاة القداس الإلهى التى ما كان يريد لها أن تنتهى لولا إشفاقه على أبنائه الصائمين. أما ملابسه فما أبسطها.. فالداخلى منها بسيط خشن غير جاهز ، بل "مسرج" مصنوع من "الدمور" وفوقه يلبس حزاما من جلد والاسكيم المقدس ، ثم جلبابا أسودخفيفا من قماش زهيد الثمن. وكان يرتدى عباءة (زعبوط) غير مفتوحة من الأمام، والمسماة "الفراجية" . وكان يضع شالا على رأسه ليخفى به شعره الذى نذر ألايقصه منذ رهبنته. والملابس التى كان يرتديها عند إقامة القداسات كانت - وهى على مرآى من الجميع - غاية فى البساطة ، وكثير من الأباء يرتدى ما هو أثمن منها ، وكان ذلكدأب قداسته حتى فى الأعياد والمناسبات. وكان يرفض ارتداء البرنس أو التاج حتى فى يوم افتتاح الكاتدرائية الجديدة بالعباسية لم يرتد الملبس الفاخر الذى أهداه إياه جلالة الإمبراطور هيلاسلاسى فى هذهالمناسبة، وكان يردد : "لقد أتى المسيح إلى مصر هاربا ولم يكن له أين يسند رأسه". وما كان يستخدم إلا المناديل "المحلاوى" البسيطة. وكان يعطى لأبنائه المناديل الفاخرة التى تهدى له من أولده. كما كان يعطى من ملابسه للأباء الأساقفة أو الكهنة ، ولعل الكثيرون يحتفظون بها للبركة والذكرى. والشىء الذى أدهشنى انه لم يغير حذاءه طوال مدة خدمتى لقداسته، وهى خمس سنوات كاملة، ولم يه تم بدهانه أو إصلاحه .. وكثيرون حاولوا ربط حذائه بعدانتهاء الصلاة، فكان يأمرهم بتركه وهو يقول لهم (سيبه يا ابنى .. خلى الليلة تفوت على خير). "كهنتك يلبسون العدل وأبرارك يبتهجون ابتهاجاً" "يبتهج قلبى بالله مخلصى لأنه ألبسنى ثوب الخلاص وسربلنى بحلة السرور كل حين" أما نومه فما أقله.. فمن المعروف أن البابا يبدأ يومه بالصلاة فى الساعة الثالثة والنصف صباحاً، ولا يفرغ منن المقابلات والمشاغل إلا فى ساعة متأخرة منالليل. ومهما كان مجهداً أو متعباً فإنه ما أن يحين موعد الصلاة حتى ينهض قداسته بنشاط عجيب، وسرور ليكمل قانون عبادته. سريره بسيط من النحاس ، وغطاؤه بطانية واحدة صيفاً وشتاء. وما اكثر الليالى التى نام فيها فوق مقعده. وقد تعجب القاصد الرسولى لبساطة قلاية الباباعندما زاره وهو مريض، وعرض أن يؤثثها له بنفسه، فشكره البابا، وقال له أنى أحب هذا المكان البسيط. قراءات البابا لقد كان الكتاب المقدس هو صديقه الحميم الذى يلتقى به كل يوم. ولا يمل القراءة فيه، وكذلك كانت كتب القديس مار اسحق السريانى، لا يكف عن مطالعتها رغمأنه كان يحفظ الكثير منها، وسبق أن نسخها عدة مرات. وكذلك كان يقرأ كل الكتب الدينية التى طبعت فى عهده المبارك، وما أكثرها، وكان يعلق على ما جاء بها، وكذلك المجلات الدينية، لا يهمل فيها سطراً، ويبدىملاحظاته لمحرريها فى مقابلاتهم لقداسته ويخرجون من عنده منتفعين. اتضاعه وبغضه المديح ولا تجدى الكلمات فى وصف اتضاع البابا، فالاتضاع فضيلة لا توصف بل أعمال وحياة ناطقة، وبين طيات هذه المذكرات وجدنا، كما سنجد أمثلة حية لهذاالاتضاع. أما عن بغضه المديح فسأكتفى هنا بذكر واقعتين للدلالة على بغض قداسته له من كل قلبه. بينما كان أحد الأباء الكهنة يعظ فى دير مارمينا بمريوط ذكر معجزة حدثت بصلوات البابا، فخرج البابا من الكنيسة واتجه إلى قلايته، وعاد مع قرب انتهاء العظة، وكان واضحاً من عينيه الباكيتين، ومن ملامح وجهه ماذا صنع بنفسه فى قلايته. كما حدث ذات مرة أن قدم محاسب بعمارة رمسيس بالقاهرة إلى المقر البابوى ومعه ابنته الصغيرة لمقابلة البابا، ولما دخلت وركعت أمامه، رفعت نظرها إلى أعلالتقبل الصليب، فرأت منظراً عجيباً، فلم تستطع القيام حتى أقامها البابا، وخرجت الصبية تحكى لأبيها ما رأت. وفى اليوم التالى جاءت الصبية مع والدها، وقابلتالبابا، وقالت له أنها بالأمس رأت هالة من نور حول رأسه وتصل إلى كتفيه. انزعج البابا لقولها هذا، وقال: "احفظنى يارب.. احفظنى يارب " قال هذا وهو يشيح بوجهه عن الصبية. وكثيراً ما كنت أسمعه يقول تحقيراً لنفسه "الواد عمل بطرك". وكان إذا طلب امراً، ووجد كثيرين يسرعون إلى تلبية طلبه، كان يقول ببساطة: "جلبيته لحد ركبته،وعشرة فى خدمته". وفى تضاعيف هذه المذكرات سنجد صوراً ناطقة لحياة الاتضاع الكامل . وإذا كان العطف والحنان هما السمة المميزة لمعاملة البابا للآخرين ، إذا كانت البسمة المعزية هى هدية سمائية يقدمها لنا البابا .. فماذا ترى كان يصنع البابا معنفسه؟. ولكى تعرف الإجابة على هذا السؤال ، فلنقرأ معاً هذه الصفحات. معاملة البابا لنفسه حقاً إنك رجل الله أثناء الصوم الكبير فى عام 1969 ، أعطانى قداسة البابا زجاجة صغيرة بها ثلاث حصوات ، وطلب منى أن أعرضها على الأستاذ الدكتور/ عزيز فام - أستاذجراحة المسالك البولية بكلية الطب جامعة القاهرة ، وأخبره بأن هذه الحصوات قد آلمت البابا كثيراً عند نزولها. ولما رأى سيادته هذه الحصوات صاح قائلاً: "أناصغر حصوة من هذه الحصوات يحتاج إنزالها إلى عملية . أسرع إلى قداسة البابا لتوصيه بالإكثار من شرب الماء طوال النهار، وإنه إذا أراد الصوم فإنه يمكنهالامتناع عن تناول الطعام، ولكن لابد له من الإكثار من شرب الماء للحيلولة دون ترسب الأملاح فى الكلى . ولكن البابا أجابنى ببساطة : هل نترك الله ؟ .. هلنترك الشهيد مارمينا؟. وبعد ذلك بيومين حضر الأستاذ الطبيب للاطمئنان على صحة البابا ، وسألنى عما إذا كان البابا يكثر من شرب الماء من عدمه؟ فأخبرته ان البابا مستمر فى صومهكالمعتاد ، فصاح سيادته قائلاً : إن الكتاب يقول " لا تجرب الرب إلهك" وسمع البابا صوت الطبيب فاستدعاه، وأعطاه زجاجة أخرى بها حصوتان، وقال : "انالشهيد مارمينا قد ساعدنى فى إنزال هاتين الحصوتين أيضاً .. وهنا هدأت ثورة الطبيب .. وقال له: "حقاً أنك رجل الله ... قد أمنت بك" وأخذ الحصوات واحتفظبها لتكون شاهداً على قوة إيمان البابا ... وعلى قوة اتكاله على الله .. وعلى تمسكه بزهده، ونسكه. لماذا نتكاسل وقصة أخرى حدثت فى رحاب دير القديس العظيم مارمينا بمريوط.. فى صباح أحد الأيام أخبر قداسة البابا القمص مينا أمين الدير بأنه يشعر بألم لا يستطيع معهإقامة القداسة الإلهى . فمضى القمص مينا، وصلى القداس بمفرده. وما أن مضت نصف ساعة تقريباً حتى استدعانى البابا، وقال لى: "لماذا نتكاسل يا ابنى؟ .. هيئلى المذبح للصلاة" فرجوته أن يستريح فرفض. فأخبرته بأن القمص مينا قد اخذ أدوات الصلاة وصلى بها، فقام البابا بنفسه وأحضر أوانى أخرى وجمع لفائفاً منأماكن متفرقة ، واختار لنفسه ثلاث قربانات قائلاً: "قربان دير مارمينا يا ابنى أفضل بكثير من قربان أى مكان آخر". وأقام قداسته القداس على مذبح جانبى متناسياًآلامه وأتعابه وانحدرت من عينى عندئذ دمعة إشفاق. * حدث أكثر من مرة أن تعتل صحة قداسة البابا ، وترتفع درجة حرارته إلى اكثر من 39 درجة ، فكنا نقلق ونضطرب، وإذ بنا نفاجأ بقداسته تاركاً فراشه فىطريقه إلى الكنيسة فكنت أرجوه أن يستريح ، فلا يقبل . وقال لى معلقاً: "ذات مرة عندما كنت فى المنصورة ارتفعت درجة حرارتى إلى 40 درجة، وطلب منىالأطباء أن استريح لكننى صليت القداس، وقمت بزيارات لعدة كنائس وعدت فى ذات اليوم إلى المنصورة، وكان الأطباء مضطربين، ولكنهم وجدوا الحرارة قدهبطت إلى 37 درجة". * أعتاد البابا أن يذهب إلى الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالأنبا رويس ليصلى القداس الإلهى أيام الأحد والأربعاء والجمعة، وكذلك صلاة رفع بخور عشية هذهالقداسات. وفى أيام الشتاء حيث كان البرد قارصاً داخل الكاتدرائية لعدم وجود الأبواب والنوافذ ولارتفاعها الشاهق ولاتساعها الكبير والفضاء المحيط بها. وبالرغممن ذلك كله كان البابا يداوم على الصلاة بها حتى فى تلك الأيام والليالى التى يزداد فيها الجو عبوساً ويهطل فيها المطر، وكنا نتوقع أن تعوقه مثل هذه الظروفعن الذهاب إلى هناك ، ولكننا كنا نفاجئ به يترك قلايته فى نشاط، ويمضى إلى الكاتدرائية ، ومع أنه لم يكن أحد من الشعب يحضر للكنيسة فى مثل هذه الليالىإلا نادراً. حاجاتى خدمتها هاتان اليدان استيقظت ذات ليلة على صوت حركة فى الصالون الصغير المجاور لحجرتى فنهضت لأعرف السبب، فوجدت لدهشتى قداسة البابا يقف فى المطبخ بملابس النوم،ويضع طعام العشاء فى الثلاجة. وتأثرت جداً من هذا المنظر وقلت لقداسته : "لماذا يا سيدنا لم تكلفنى بهذا العمل" فأجاب : "أنتم تتعبون معى طوال النهار ، وأنا قدخشيت على الطعام من التلف إذ أنى لم أكل منه شيئاً. فقمت لأضعه فى الثلاجة.. تصبح على خير" . وعدت إلى مخدعى متأثراً ، وأقول لنفسى أنه لا يتعامل معناكبابا وبطريرك .. بل كواحد منا. .. حتى طعامه لأولاده بينما كان البابا مقيماً فى دير مارمينا ذات مرة حضرت بعض العائلات لزيارة البابا، وعند انصرافهم أمر قداسته بأن يجهز لهم غذاء، وبعد قليل استدعانى وأمرنىأن أخذ طعام غذائه وأقدمه للأطفال ، فعرفته أننا قد أعددنا لهم طعاماً ، ولكنه أصر على ذلك .. فأخذت الطعام ، وقدمته للأطفال ... أما هو فلم يذق شيئاً. لعل الله ينظر إلىّ ويرحمنى أعطانى البابا ذات يوم الخطابات الواردة له لأرتبها ثم أتلوها على مسامعه، فوجدت خطاباً يحمل سباً وقذفاً فى قداسته، فأخبرته أن هناك خطاب يحمل كلاماً لايليق، فأمرنى بتلاوته ولكنى طلبت منه السماح لى بتمزيقه، ولكنه صمم على أن أتلوه له، فامتثلت ، وبعد أن فرغت منه قال لى بابتسامته البسيطة: "لا يزعجك هذاالكلام يا ابنى ولا تهتم به، لعل الله ينظر إلى ويرحمنى .. لقد قيل أكثر من ذلك مراراً كثيرة .. ولكن شكراً لله .. خلصنى وافتقدنى". يَخدم .. ولا يخُدم حدث فى عام 1967 أن أصيب قداسة البابا بجلطة فى وريد الساق فلزم الفراش نحو شهرين. ورغم ذلك فكان قداسته يأمرنى بإدخال أبنائه إليه، وكان يجلسواضعاً قدميه على كرسى - كأمر الأطباء- وتوافد ذات يوم عدد كبير من الناس وإذ كنت متعباً دخلت حجرتى لأستريح، وبعد ثلاث ساعات تقريباً استدعانىقداسته وبادرنى بقوله: "لقد صنع معى الرب أعجوبة يا ابنى " فقلت: ما هى يا سيدنا ؟ .. فقال : "بعد خروج الحاضرين قمت لأغلق الباب لأنى أعلم أنكم تتعبونكثيراً من أجلى. وقمت فعلاً وأغلقت الباب ولكننى سقطت إلى جواره وحاولت القيام فلم أستطع. ولم أتمكن من دق الجرس لأنه مرتفع، وحاولت قرع الباب فوجدتهبعيداً عنى .. ولم أقدر أن استند إلى الكراسى فجميعها دون متناول يدى.. وهكذا مكثت حوالى نصف ساعة ، فصرخت إلى الرب وطلبت منه المعونة ، فأعاننىوقمت" فبكيت لكلماته .. وقلت : "ما فائدتنا كلنا فى هذا المكان اسمح لى أن أتركه لأن البابا لا يريد منا حتى غلق بابه". فقال لى: "لا تقل هذا الكلام يا ابنى بلأعطى مجداً لله الذى أعاننى وحفظ عظامى من الكسر، وصنع معى هذه الأعجوبة مع كبر سنى ومرضى".. ثم صلى وأمرنى بالانصراف. جرح لم يلتئم قرر الأطباء إجراء عملية جراحية (إخراج الظفر من اللحم) فى قدمى قداسة البابا مرة كل ستة أشهر، وكان يقوم بإجراء هذه العملية السيد الدكتور يوسف يواقيمبالقاهرة، والسيد دكتور ميشيل أسعد بالإسكندرية. وكانت تجرى فى قلاية البابا وتستغرق أكثر من ساعة ، يتألم خلالها البابا ألماً شديداً وكان يجب ان يلتزم الباباالراحة الكاملة عدة أيام.. ولكنها لحظات قليلة تمر. ويرى الناس بعدها البابا فى الكنيسة يقوم برفع الصلوات ويطوف الكنيسة كلها مقدماً بخور الشكر لله .. وكانيقابل أبناؤه ويتحدث إليهم باشاً مستمعاً إلى أتعابهم ومشكلاتهم بابتسامة وديعة. وما كان يدرى أحد أن بقدمى قداسة البابا فى تلك اللحظة جرحين لم يلتئما بعد. |
||||
|