رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوفد يهاجم خطاب مرسي ويطالبه بالتنحي وجَّه حزب الوفد انتقادًا حادًا للخطاب الذي ألقاه الدكتور محمد مرسي مساء أمس، مؤكدًا أنه تجاهل أسباب الاحتقان السياسى، وتضمن ألفاظًا وقذفًا يُعاقب عليه القانون، واشتمل على تدخل غير مقبول أو مسبوق فى أعمال السلطة القضائية، واستقلالها. وقالت الهيئة العليا لحزب الوفد في اجتماعها الذي عقدته اليوم - الخميس - برئاسة الدكتور السيد البدوى - رئيس الحزب-:" إن هذا الخطاب أفقد الرئيس ما تبقى له من شرعية دستورية، فحق عليه التنحى، ووجب عليه الخروج من منصبه". وقال الحزب في بيان أصدره اليوم:" أصاب خطاب الرئيس جماهير الشعب المصرى بالإحباط الشديد، فطوال ما يقرب من الثلاث ساعات لم يتعرض رئيس الجمهورية، ولو بالإشارة إلى أسباب الاحتقان السياسى الذى دفع جماهير الشباب، ووراءهم كافة أطياف الشعب المصرى فى كل ربوع مصر إلى الخروج، مطالبين بإسقاط نظام الحكم، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". وأضاف: اقتصر رئيس الجمهورية فى خطابه على عرض إنجازات غير ملموسة لأي مواطن، ويعلم الجميع أنها غير موجودة على أرض الواقع ، والواقع المر الذى يعيش فيه، ويعانى منه المصريون، وتطرق فى الحديث فكرر، وأعاد أنشودة المؤامرات والفلول، وهو حديث ملَّ الشعب منه، وخالف الرئيس فى خطابه كافة الأعراف؛ بل والقوانين إذْ وجه إلى بعض من سماهم ألفاظا وقذفا يعاقب عليه القانون؛ بل ووصل إلى التعرض إلى قاضٍ ينظر قضية تحدث عنها بما يشكل جريمة محاولة التأثير على القضاء خاصة وأنه انتقد ما سماه"مهرجان البراءات"، بما يُعد تدخلًا غير مقبول أو مسبوق فى أعمال السلطة القضائية ومساسًا باستقلالها. وقال البيان: رئيس الجمهورية هو رأس السلطة التنفيذية، ولا يجوز له أن ينزلق إلى مثل هذا المنزلق، ويتحدث مثل هذا الحديث عن السلطة القضائية، وهى سلطة بمقتضى الدستور من سلطات الدولة شأنها شأن السلطة التنفيذية التى يمثلها رئيس الجمهورية، وبذلك فقد الرئيس بخطابه هذا ما بقى له من شرعية دستورية، فحق عليه التنحي، ووجب عليه الخروج من منصبه، حيث أضحت طلبات جماهير الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة اليوم أكثر شرعية من ذي قبل، هذا فضلا عما جاء فى خطاب الرئيس من عرض قاصر، وعلاج فاشل فى محاولة للهروب من الأزمات التى يعانى منها الشعب مثل: أزمة الوقود، وأزمة انقطاع الكهرباء، والانفلات الأمنى، والانهيار الاقتصادى، وغيبة العدالة الاجتماعية. مما يستوقف النظر إلى أن رئيس الجمهورية لم يعرض فى خطابه المطول أي حلول للأزمات الراهنة سواء السياسية منها أو الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ولم يعرض أى مشروع أو خطة للإصلاح. لذلك فإننا نحيي كفاح الشعب المصرى السلمي لإنجاح ثورته، ولتصحيح مسارها حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى إطار دستور ديمقراطى، ومؤسسات ديمقراطية؛ مما يحقق أهداف ثورة 25 يناير حرية- ديمقراطية - عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية، فى إطار من الاستقرار السياسى والديمقراطى بما يمكن من تحقيق الاستقرار الأمنى والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة والعدالة الاجتماعية. الوفد |
|