رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صفنيا ومن هو لا يكاد يعرف الشراح ودارسو الكتاب شيئاً عن صفنيا النبى ، خارج ما جاء فى سفره ونبوته ، ومع ذلك فالعبارات التى ذكرت عنه ، كافية لأن تكشف لنا شخصية عظيمة ، لعلها كانت من أبرز وأعظم الشخصيات المعروفة فى عصرها ، فنسبه يرجع فى الجيل الرابع إلى حزقيا الذى يرجح أغلب المفسرين أنه ملك يهوذا العظيم ، ولذا فمن المعتقد أنه كان واحداً ممن جرى فيهم الدم الملكى ، والاسم ، صفنيا معناه : « الرب يخبئ » أو « الرب يحرس » ويشير إلى الشخص الذى يخبئه الرب ويحرسه فى يوم الخطر والدمار ، وحيث أنه تنبأ فى أيام يوشيا الملك فمن المحتمل أن نبوته كانت بين عامى 639 - 608 ق . م ، ومع أن أحداً لا يعلم على وجه التحقيق هل كانت نبوته قبل إصلاح يوشيا أم بعده ، غير أنه معظم المفسرين المحدثين أمثال ديلتش وروبنسون وكيركبترك ، يعتقدون أنه تنبأ قبل الإصلاح ومن المحتمل أن ذلك كان عام 625 ق . م . وعندما بدأ صفنيا نبوته كانت الأمة الأشورية قد أخذت فى التراجع والتقهقر ، بعد أن بلغت قمة مجدها ، أمام الكلدانيين الذين قاموا بغزواتهم الواسعة فى غرب آسيا ، وابتدأ نجمهم يعلو ويرتفع ويسود بسرعة خاطفة وقوة مذهلة !! .. وأسلوب صفنيا يتميز بالصراحة والعنف والقوة والوضوح ، ولئن كانت رسالته قد وجهت أولا إلى يهوذا وأورشليم ، فإنها قد امتدت بعد ذلك إلى الأمم المجاورة ، وأوغلت مع الزمن حتى بلغت يوم الرب الذى كان خراب أورشليم بمثابة رمز وظل ونبوة له ... والبعض يقول إنه ربما لا يوجد فى الكتاب ما يعدل نبوته حزناً وألماً ، وعلى أى حال فإن الرجل قد صور شناعة الخطية وعقاب اللّه لها ، وكان أكثر الأنبياء والرسل فى الحديث عن يوم الرب ، ويوم الرب إذا كان يشير مبدئياً إلى العقاب الذى ألم بأورشليم والممالك التى حولها ، فإنه يرمز أساساً إلى اليوم الأبدى المخوف بين يدين اللّه المسكونة بالعدل والشعوب بالإستقامة ، وحين يظهر الأرض من كل النجاسات والمفاسد ، ويقيم العصر المجيد الذى تنزل فيه أورشليم السماوية من عند اللّه كعروس مزينة لرجلها !! .. وحين يحكم اللّه حكمه الأبدى فى المجد العتيد !! .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر صفنيا 1: 1 كلمة الرب التي صارت الى صفنيا بن كوشي |
صفنيا 1: 1 كلمة الرب التي صارت الى صفنيا بن كوشي |
صفنيا |
صفنيا |
سفر صفنيا |