|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهالي قرية مذبحة الشيعة: السلفيون حرضوا على «شحاتة» وأتباعه لأنهم كفار مظاهر الفرح داخل قرية زاوية أبومسلم تشعرك منذ اللحظة الأولى أن هناك مناسبة سعيدة تخص أهل القرية وحدهم. شباب يرقصون وسيدات تصفقن ورجال على وجوههم فرحة غامرة. فجأة تندهش عندما تعرف أن أهل القرية يحتفلون بقتل 4 أشخاص ينتمون إلى المذهب الشيعى وعلى رأسهم القيادى «حسن شحاتة». شباب يتبادل فيديوهات تحمل مقتل الأربعة الشيعة فى مشهد تغمره الفرحة وكأنهم انتصروا فى حرب بين المسلمين والصهاينة، تهديدات بقتل أى شخص شيعى، ومبررات جاهزة ومنتشرة فيما بينهم عن اباحة قتلهم لأنهم «كفار»، كما قال لهم مشايخهم فى المساجد. مشاهد كثيرة ينهيها مشهد اجبار مجموعات السلفيين لأهالى شخص تشيع على يد شحاتة، بإعلان تبرؤهم منه داخل المساجد واعلان ذلك فى مكبرات الصوت. القرية ينتشر بها المذهب الشيعى كما أكد الأهالى، ويوجد ما يقرب من 200 شاب انتموا إلى الشيعة على يد «حسن شحاتة» الذى اتخذ بيت أحد الاشخاص مقرا له. «الشروق» قضت ليلة كاملة داخل قرية «زاوية أبومسلم» بمنطقة أبوالنمرس بالجيزة، بعد ليلة دامية شهدتها القرية، من قبل الاهالى، وأبناء الطائفة الشيعية داخل القرية، والتى أدت إلى مقتل أربعة أشخاص. تعتبر قرية زاوية أبومسلم بـ«أبوالنمرس» من قرى محافظة الجيزة، ويبلغ عدد سكان القرية 35 ألف نسمة، يوجد بها عدد من المنازل الشيعية، تم اعتقال العشرات من أهلها فى عهد النظام السابق، كما قال أهل القرية، وتم الافراج عنهم اثناء ثورة 25 يناير. رصدت «الشروق» كواليس 15 ساعة، من احتجاز عشرات الشيعة داخل إحدى الحسينيات داخل القرية، وأثناء إقامة الطقوس الخاصة بهم، انتهت بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين بينهم القيادى الشيعى «حسن شحاتة» على يد المئات من أهالى القرية. قبل أسبوع شهدت القرية زيارات مكثفة من «جماعة أنصار السنة والسلفيين والجماعة الإسلامية» للقرية، للتحذير من خطر الشيعة، وتم تخصيص خطب الجمعة فى قرية أبوالنمرس، تحذر من نشر الفكر الشيعى، بحسب الأهالى. انتشرت شائعة فى القرية وقتها ان «محمد فرحات» ابن عائلة العريان يقوم بالطعن فى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ويسب ويلعن أبوبكر وعمر وعائشة وحفصة، مما دفع أهالى القرية إلى التجول بسيارة وميكروفون، تطالب الشيعة بمغادرة القرية خلال أسبوع، والكف عن نشر الأفكار التى تدعو إلى التشيع. ودشن الأهالى السنة حملة سموها «لجنة مواجهة المد الشيعى» داخل القرية، وتم تعليق المئات من الملصقات على جدران الحوائط داخل القرية مكتوبا عليها «الشيعة هم العدو فاحذرهم» و«سب أمهات المؤمنين خط أحمر لن نصمت»، وتم استضافة عدد من مشايخ الدعوة السلفية، لتنظيم محاضرات وندوات داخل المسجد، للتحذير من خطر الشيعة. وسادت حالة من الغليان بين الأهالى، مع زيارة القيادى الشيعى «حسن شحاتة» لمنزل «فرحات» أحد المتشيعين، ومعه عدد من النساء وبعض الشباب من خارج وداخل القرية، وعمل بعض الطقوس الشيعية، داخل المنزل، فى وقت متأخر من الليل، وتوزيع بعض الحلوى على الأطفال، لحثهم على حضور تلك الطقوس، كما قال شعبان غريب أحد الأهالى. تجمع أهالى القرية، وعدد من شباب التيارات الإسلامية، حول المنزل بعد محاولة منعهم دخول «شحاتة» للقرية، وأصر أحد جيرانه على منعه من دخول المنزل، ونشبت مشادة كلامية بين صاحب المنزل، وأحد الجيران الذى اعترض على منع الشيخ حسن شحاتة من الدخول، فرد على جاره «أنا أجيب اللى انا عاوزه محدش ليه دعوة.. انتوا هتتحكموا فيا» مما دفع جاره أن يشكوه إلى عمدة القرية، وانتشر خبر وجود حسن شحاتة الاب الروحى للشيعة فى مصر، داخل القرية. تجمهر أكثر من 5 آلاف شخص حول المنزل، قام صاحب المنزل بغلق جميع الابواب، لمنع الشباب المحتج من اقتحامه، وطالبوه بمغادرة القرية وترك منزله، وقامت احدى السيدات، برش الاهالى بمياه ساحنة، مما أثار غضب أهالى القرية، وقاموا بتسلق المنازل المجاورة، ومحاصرة الشيعة الموجدين بالمنزل، وقام نجل حسن شحاتة بقذف المولوتوف على بعض الشباب الغاضب، وفقا لمحمود ظريف. حاول الاهالى الدخول إلى المنزل، وقام بعض المحتجين بالصعود أعلى سطح المنزل، عن طريق المنازل المجاورة، وكسروا سقف المنزل على رءوسهم، باستخدام أدوات الحفر، لمدة 5 ساعات، محاولين الدخول. هدد صاحب المنزل الأهالى باستخدام أسطوانة بوتاجاز محذرا من المساس بالأشخاص الموجودين معه، قائلا لهم «أنا شيعى كل واحد حر» مما أثار غضب الأهالى، واستطاعوا اقتحام المنزل والتعدى على صاحب المنزل، وعلى الشيخ حسن شحاتة القيادى الشيعى ونجله، بالشوم والعصى والأسلحة البيضاء وربطهم بالحبال وتجريدهم من ملابسهم، وإشعال النار فى المنزل والاعتداء عليهم بوحشية. «يا كفار هى البلد نقصاكم» هو الهتاف الذى ردده الأهالى أثناء سحلهم للشيعة حتى لفظ 4 أشخاص أنفاسهم الاخيرة، وأصيب 8 آخرون. شهود العيان قالوا ان القرية يوجد بها ضريح الشيخة صالحة، وضريح أبومسلم، وان عددا من الشيعة كانوا يترددون على تلك المقامات داخل القرية، ويقومون بعمل طقوس دينية، رغم تحذيرات الاهالى لهم اكثر من مرة، لكنهم لم يستجيبوا. أحدهم قال «بدأ الشباب ينجرف وراءهم بسبب الاغراءات التى يقدمونها لشباب القرية، عن طريق دفع اموال لهم، لاعتناق ذلك الفكر ونشره فى القرية». وأكد الاهالى أنهم رصدوا انتشار بعض مظاهر التشيّع، منها ذهاب الشيخ شحاتة للاضرحة الموجودة فى القرية وزيارتها اكثر من مرة، كما يتم ارتكاب العديد من الأفعال والأقوال، وتوزيع بعض الكتب التى تخرج صاحبها من ملة الإسلام، بحسب تعبيرهم. وأكد محمود خليفة شاب من أبناء القرية أنه شارك فى مقتل الشيعة الأربعة، وقال بدأنا نجمع أبناء المنطقة حين علمنا من السلفيين أنهم يمارسون طقوسهم، ومنها حسب شهادتهم حفلات جنسية، «شحاتة حضر ومعه 7 سيدات مش من المنطقة وبدأت الزغاريد» وهو ما أكد للأهالى انهم بدأوا يحتفلون، واشار إلى ان الاقتحام كان الساعة الواحدة ظهرا، وعندما اغلقوا ابواب المنزل فى الحارة الضيقة قاموا بالتسلق على أسطح المنازل المجاورة للنزول فى بيت الرجل، واستخدام «الشواكيش» فى كسر سقف المنزل لقتلهم بعد رفضهم الخروج من القرية. وقال إن الأهالى ضربوا حسن شحاتة بأيديهم وقام أحد الشباب بضربه على رأسه بماسورة حديدية، أودت بحياته ثم سحلوه من المنزل حتى أخر الشارع وهو يلفظ آخر انفاسه، وكان يقول «هموت سيبونى هاتولى إسعاف»، وكلما قال ذلك انهالوا عليه بالضرب العنيف حتى يموت. وفى الوقت نفسه الذى انتهت فيه حياة شحاتة كان الأهالى اعتدوا بالضرب المبرح مستخدمين السكين، والمطواة لانهاء حياة الثلاثة الآخرين، وسط صراخ وعويل السيدات والأطفال. وأكد أحد جيران القتيل يدعى محمود النمرسى أنهم يعانون منذ فترة طويلة من الطقوس التى يمارسونها داخل المنزل الشيعى وكان يخشى على ابنائه الذكور من التشيع بسبب إغراء شحاتة للشباب بالأموال. وقال جاره إن هناك سيدات تتردد فى أوقات طويلة على المنزل، وبعدها يأتى رجال غرباء عن القرية يقضون وقتا طويلا داخل المنزل ومنذ قدومهم يقومون بإطفاء الانوار عن المنزل مما يثير تساؤلات الجيران. وقالت الحاجة فايزة وهى عمة أحد القتلى أنها تبرأت من ابن اخيها بسبب تشيعه على يد حسن شحاتة، ووصفت فرحتها الغامرة بقتل ابن أخيها الذى خرج عن الملة حسب قولها. وأكد الحاج منصور أنهم ذهبوا إلى هؤلاء الشيعة اكثر من مرة وحذروهم من تواجدهم داخل القرية وممارسة طقوسهم وعلق لهم الشباب بوسترات على كل شوارع القرية محذرين من خطورتهم. وقال أحد ضباط مديرية الأمن الذى تواجد بالمنطقة لتأمينها ان هناك مسجدا بالقرية قام ببنائه رجال القرية بالمجهودات الذاتية وكان قد طلب منهم شحاتة دفع الاموال التى دفعها الأهالى مقابل أن يأخد المسجد للشيعة، ومن هنا بدأت حالة الاحتقان بين أهالى القرية والمتشيعين. وأكد أحد الشباب المشاركين فى قتل الاربعة أن مدير مباحث الجيزة وصل القرية لكن الأهالى منعوه من الدخول، فقال لهم أنا خارج القرية حتى تبلغونى بأخذ الجثث، وقال «وقتها كانت الساعة الرابعة و45 دقيقة ولم نكن تمكنا من قتل أى أحد منهم». وقالت احدى السيدات التى كانت داخل المنزل وقت اقتحامه أنها تأتى عندما يبلغها حسن شحاتة بذهابه لقرية أبومسلم لالقاء الدروس. ووصفت لحظة اقتحام الاهالى انهم قاموا بالتعدى على الشيخ حسن وضربه على رأسه وسحله ونزع ملابسه وهم يرددون هتافات «الله اكبر ، اشهد ان لا إله الا الله وان محمدا رسول الله، الشيعى كافر بالله». وأشارت إلى أنهم قاموا بالتعدى علينا وضربنا، وكانت آثار الضرب واضحة على وجه السيدة. وتحدث إلينا بلهجة حادة الشيخ السلفى محمود أبوبكر قائلا «يوم الجمعة هنطرد كل الشيعة الذين ينتمون إلى عائلات من القرية ولو رفضوا سوف يلاقون نفس مصير اتباعهم»، وحذر أى شخص ينتمى إلى المذهب الشيعى أن يأتى إلى القرية وإلا سوف يكون مصيره الموت والذبح وتعليق رأسه على مدخل القرية. |
|