منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2013, 04:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

سجان فيلبى والطريق إلى الخلاص
سجان فيلبى والطريق إلى الخلاص

رفع سجان فيلبى صوته صارخاً : « ياسيدئَّ ماذا ينبغى أن أفعل لكى أخلص » ( أع 16 : 30 ) .. وكان على بولس وهو يجيب على السؤال أن يصحح أمرين أولهما عبارة « ياسيدىَّ » إذ يلزم السجان أن يتحول عنهما ومن النظر إليهما إلى الرب والسيد الصحيح : « آمن بالرب » وبولس هنا أشبه بأليشع فى القديم الذى ذهب إليه نعمان السريانى ينشد خلاصاً من برصه ، ورفض اليشع أن يظهر مجرد ظهور أمام الرجل وطلب إليه أن يذهب إلى الأردن ليغتسل سبع مرات ، الأمر الذى أغاظ نعمان أشد الغيظ ، لتجاهل النبى أبسط قواعد الضيافة التى يمكن أن يظهرها المضيف للغريب الذى يسعى إليه من بلاد بعيدة ، ... ولكن أليشع كان عنده ما هو أهم من كل أساليب المجاملة البشرية ، ونعنى به خلاص الرجل ، الذى ينبغى أن ينسب إلى اللّه دون الأداة البشرية التى تتمثل فى مظهر النبى ويده على موضع الداء والمرض ! كانت أنظار سجان فيلبى وهو يحمل الضوء إلى داخل السجن فى فيلبى مسلطة على الرجلين اللذين أصبحا لا فى مركز المتهمين المهانين المتألمين ، بل فى مركز السيدين ، .. وحول بولس نظر السجان إلى الشخص الوحيد - دون سواه - الذى يمكن أن يعطى الخلاص ، ... وكان الأمر الثانى الذى يلزم تصحيحه هو « أن أفعل » فالمفهوم عند الكثيرين ، وإلى اليوم فى كل أجيال التاريخ أن الخلاص عند ملايين البشر، حسب تصورهم يتوقف على طقوس أو فرائض أو أعمال أو جهاد بأية صورة من الصور. « أن أفعل » . وقد بين الرجل أنه مستعد أن يفعل كل ما يطلب منه فى سبيل الخلاص ، ... وجاء جواب الرسول بعيداً جداً عما يتخيل الرجل أو يتصور على الإطلاق!! لقد أخرجه من منطق الفعل إلى منطق الإيمان ، .. وكأنما يقول له: إن أكبر خطأ يقع فيه الإنسان هو تصوره الحصول على الخلاص عن طريق فعل ما!!.. إن هناك فعلا ما لابد منه للخلاص، .. ولكنه ليس فعلى أو فعلك،.. بل هو ما فعله الرب يسوع المسيح على هضبة الجلجثة هذا هو فعله الكامل الذى لا يحتاج إلى أية إضافة بأية صورة من الصور،... قال كريسماس إيفانز رجل النهضات العظيم إنه وقف على باب السماء وهو يراقب دخول الناس،... ورأى رجلا يقترب ، وسأله الواقف على باب السماء : على أى أساس تستند فى الدخول ؟ .. وذكر الرجل - وكان فى مطلع حياته يبيع البيرة ، وكسب منها مكسباً طائلاً ، وقد دفع ذات مرة خمسين ألفاً من الدولارات لعمل خيرى - .. وذكر هذا الرقم أمام باب السماء ، ووجد مرفوضاً!!.. واقترب آخر وعندما سئل على أى أساس يدخل أجاب : على حساب دم الفادى الكريم ربى يسوع المسيح ، فلم يطلب منه أى شئ آخر !! ... فى الحرب الأهلية الأمريكية كان هناك واعظ معروف نشط يعمل بين المقاتلين ، وذات يوم كان فى طريقه إلى أحد المعسكرات ، فأوقفه الحارس وسأله عن كلمة المرور فأجاب بكلمة كانت مستخدمة فى اليوم السابق ، ولكنها تغيرت بعد ذلك ، وقال الجندى وهو يعرفه : ارجع فإن الكلمة تغيرت ، وإلا فالموت نصيبك ، ورجع الواعظ وعرف الكلمة ثم عاد ليقولها للحارس ، وإذ سمح له بالدخول قال هو بدوره للحارس : هل تعرف جواز السفر إلى السماء ، وما هى كلمة السر التى بها يمكن أن تدخل هناك !! .. وأجاب الجندى وكان رجلا مسيحياً مجدداً نعم أعرفها : « ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية » .. أجل !! ولهذا قال بولس للسجان : « آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص » ... ولعله ما تجدر الإشارة إليه أن حرف « الباء » فى الأصل اليونانى (Epi) يمكن أن يترجم بصورة أقرب وأدق إلى « على » ، .. وعليه فالكلمة « آمن بالرب » يمكن أن تكون « اعتمد على الرب يسوع المسيح » ... ولعلنا نستطيع أن نفهمها بالمعنى الذى فهمته فتاة صغيرة ، كان أبوها يعمل عملا فى قبو فى المنزل ، وطلبوا إليها أن تذهب إليه ، ولكنها وجدت السلم إلى القبو مرفوعاً ، .. فقالت لأبيها لا أستطيع أن أنزل لأن السلم غير موجود .. وقال لها الأب : اقفزى سأتلقاك !! .. وأجابت : ولكن الظلام شديد ولا أستطيع رؤياك !! .. فقال أبوها : ولكنى أراك أنا يابنتى وذراعاى مفتوحتان وواسعتان ومستعدتان للامساك بك عند النزول !! .. ولم تتردد البنت فى القفز لتجد الذراعين القويتين تحملانها فى سلام وأمان !! .. هذا هو المعنى المسيحى لإيماننا بالخلاص فى الرب يسوع المسيح !! .. لقد فعل هو كل شئ ، وخلاصنا من الألف إلى الياء يرجع إليه وإلى كفارته وشفاعته وضمانه الأبدى !! .. فقط « آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص » !! .. على أن الرسول بولس أضاف إضافة مثيرة جديرة بكل ملاحظة وانتباه ، فى القول « أنت وأهل بيتك » ، وليس معنى هذا أن خلاص البيت يأتى بالجملة نتيجة خلاص رب البيت ، فالخلاص دائماً إلى الأبد عملية فردية شخصية فى العلاقة بين الإنسان وربه ، .. لكن الرسول بولس - كالسيد المسيح سواء بسواء - يربط خلاص البيت بخلاص صاحبه إذ هذا امتيازه ومسئوليته ، وكما قال السيد لزكا : « اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضاً ابن إبراهيم » ( لو 19 : 9 ) ، قال بولس للسجان « فتخلص أنت وأهل بيتك » !! ..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سجان فيلبى والتمتع بالخلاص
سجان فيلبى والبحث عن الخلاص
سجان فيلبى والحاجة إلى الخلاص
الإرشاد والطريق الى الخلاص
سجان فيلبي


الساعة الآن 01:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024