20 - 06 - 2013, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل يمكن رؤية الله ؟
كل هذه الظهورات هي ظهورات لأقنوم الابن :
أشار السيد المسيح بنفسة الى ذلك لليهود بقولة " ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فراى وفرح " ( يو 8 :56 ) و كان يعنى بذلك رؤية إبراهيم له حينما ظهر له في هيئة ملاك و افتدى ابنة و قال له " فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني. فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى. ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء. وقال بذاتي اقسمت يقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر ولم تمسك ابنك وحيدك. اباركك مباركة واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر ويرث نسلك باب اعدائه. ويتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي " ( تك 22 : 12-18 ) يخبرنا سفر التكوين أن إبراهيم حينما أطاع الأمر الإلهى وأوشك أن يقدّم ابنه إسحق ذبيحة "ناداه ملاك الرب من السماء وقال: إبراهيم إبراهيم.. الآن علمت أنك خائف الله؛ فلم تُمسِك ابنك وحيدك عنى" (تك22: 11، 12). وهذا يعنى أن ملاك الرب (فى النص العبرى "ملاخ يهوه" بمعنى "سفير يهوه") الذى ناداه هو السيد المسيح –الابن الوحيد- وليس ملاكاً من الملائكة المخلوقين مثل ميخائيل وجبرائيل وغيرهم من الملائكة. فكلمة "ملاك" تعنى "مفوّض" أو "سفير" أو "مُرسل". ولاشك أن السيد المسيح هو مُرسل من الآب إلى العالم مثلما قال مرارًا أن الآب قد أرسله (انظر يو5: 37، يو6: 39، 44). والدليل أن الذى نادى إبراهيم هو الابن الوحيد؛ هو قوله لإبراهيم "فلم تُمسك ابنك وحيدك عنى" (تك22: 12). ولا يمكن أن يكون إبراهيم قد أوشك أن يقدّم ابنه الوحيد لملاك من الملائكة العاديين، بل ليقدّمه قرباناً لله. فى هذا التوقيت رأى إبراهيم يوم الرب؛ أى أبصر بروح النبوة المسيح المصلوب القائم من الأموات. لذلك فقد أطلق على المكان الذى قدّم فيه الكبش عوضاً عن إسحق ابنه "يهوه يِرأَه" كما هو مكتوب: "فدعا إبراهيم ذلك الموضع يهوه يِرأَه. حتى إنه يُقال اليوم فى جبل الرب يُرى" (تك22: 14) أى أنه قد رأى الرب. لقد رأى إبراهيم الرب عند تقديم ابنه إسحق، وهذا ما اشتهاه وألح فى طلبه كقول السيد المسيح عنه "تهلل بأن يرى يومى؛ فرأى وفرح" (يو8: 56). فما أروع ما رآه إبراهيم حينما سلك فى طريق الطاعة للرب الذى وعد: "الذى عنده وصاياى ويحفظها، فهو الذى يحبنى. والذى يحبنى؛ يحبه أبى، وأنا أحبه وأُظهر له ذاتى" (يو14: 21). ( 9 ) ولكن هل كان ظهور السيد المسيح لإبراهيم قبل التجسد الإلهى هو لإبراهيم فقط؟ أم ظهر لكثير من الشخصيات المذكورة فى الكتاب المقدس؟ إن ظهورات السيد المسيح قبل تجسده وولادته من السيدة العذراء لها أهمية ومدلولات كثيرة وتؤكّد فكرة التجسد الإلهى، كما تؤكّد رسالة المسيح الخلاصية التى صنعها بنفسه فى ملء الزمان. وقد اقترنت هذه الظهورات الإلهية بأحداث عجيبة، ومواقف مصيرية. كما أنها تحمل بُعداً نبوياً يشير إلى المستقبل . وكما ظهر السيد المسيح لأنبياء، هكذا أيضاً ظهر لأشخاص آخرين بعضهم قديسين وبعضهم ليسوا قديسين، ولكن كان لهم دورهم البارز فى أحداث تاريخ البشرية ( 10 ) |
||||
|