|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
19 - 06 - 2013, 09:41 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
التلاميذ امتلأوا من الروح القدس يوم الخمسين  الاربعاء 19 يونيو 2013 القمص يوسف حنا كاهن كنيسة ابو سفين المهندسين اختار السيد المسيح 12 تلميذ اختارهم بنفسه من فئات بسيطة وأراد أن يصنع منهم خميرة جديدة بدل الخميرة القديمة ( الاثنا عشر سبطا القديمة ) - وبدأ يعلمهم لمدة ثلاث سنوات ويدربهم ويعمل جاهدا على أن يحارب جهلهم.. وعاداتهم القديمة الخاصة بالإنسان العتيق. كان يود أن يسمو بهم فوق مستور الخوف والأرض والأرضيات – ولكنهم من أجل الطعام البائد تبعوه، أما من أجل الطعام الباقى للحياة الأبدية فهربوا منه، فالخمسة ألاف من الرجال والأطفال والنساء – الاثنا عشر قفة مملوءة من الكسر.. لم تؤثر فى ضمائرهم بالطريقة المأمولة لذلك لم يكن هناك عند الصليب إلا واحد وهو يوحنا الحبيب. لقد انهزموا من نفوسهم المريضة.. وتمكن الإنسان العتيق منهم فخوفهم فى حياتهم بالجسد من الموت فأنكروا المسيح وهربوا وباعوا مسيحهم بأبخس الأثمان – وهذا نداء للخدام أن لا ييأسوا فى خدمتهم حتى مع النفوس التى لا أمل فيها.. اذ ليس الغارس شئ والساقى شئ بل الله الذى ينمى. ومما يدل على عدم فهم التلاميذ لسياسة السيد المسيح انظر (مت 16 : 5 ) إذ أن التلاميذ نسوا أن يأخذوا معهم خبزا مع أن الإصحاح الذى يسبقه كانت معجزة إشباع الجموع – ومع هذا يتساءلون.. ويضطربون أنهم لم يأخذوا خبزا معهم و نسوا أن معهم السيد المسيح بذاتة الخالق والله فى صورة انسان لذلك يوبخهم السيد بقوله: "كيف لا تفهمون؟" وفى(متى 17 : 17 ) يخاطب السيد المسيح تلاميذه بقوله: "أيها الجيل غير المؤمن الملتوى إلى متى أكون معكم وإلى متى أحتملكم." مما يؤكد صعوبة استجابتهم للحياة الجديدة والتى بحسب وصايا السيد المسيح . وكثيرين قالوا له: "فسر لنا هذا المثل" كمثل الزارع و الأراضى .. وغيرها. نعم كان الانسان العتيق متملكا من التلاميذ - ولم يمت هذا الإنسان العتيق إلا بعد الصليب وامتلأ التلاميذ من قوة الروح القدس يوم الخمسين. ان كان من صفات الله أنه طويل الآناة فلأننا صورته و مثاله إذن فعلينا أن نتحلى بالصبر. ومن الملاحظ أن اليأس كان قد سيطر على عقول التلاميذ فتفرقوا كل إلى خاصته - فبطرس رجع الى اصطياد السمك واعتبر أن الثلاث سنوات التى كان مع المسيح خلال الخدمة كأنها حلما وانتهى بموت سيده، أما التلاميذ فخافوا أن يصيبهم ما أصاب معلمهم فالتزموا العلية ولم يغادروها إلا بعدما امتلأوا من مواهب الروح القدس.. 
|
|
العرض الشجري