تحقيقات النيابة: الجناة لاحقوا ضابط الأمن الوطنى فى سيناء ودهسوه بالسيارة

[Mary Naeem]

تحقيقات النيابة: الجناة لاحقوا ضابط الأمن الوطنى فى سيناء ودهسوه بالسيارة

كشفت التقارير الطبية للصفة التشريحية الأولية لجثمان الشهيد الرائد محمد أبوشقرة، أن الضابط قُتل بـ7 طلقات، منها 4 فى الذراع اليمنى، و3 رصاصات بالصدر والظهر، بالإضافة إلى آثار دماء كثيفة بالرأس لم تتبين أسبابها، وأن الجناة دهسوه بسيارة الشرطة التى سرقوها بعد أن سقط قتيلاً، فيما واصلت النيابة العامة برئاسة المستشار عبدالناصر التايب، المحامى العام لنيابات شمال سيناء، التحقيقات فى ملابسات الواقعة، ومناظرة الجثة، ومكان الحادث. وتبين أن الضابط محمد أبوشقرة، كان يرتدى ملابس رياضية، ويستقل بمفرده سيارة نصف نقل «دوبل كبينة» تابعة لجهاز الأمن الوطنى، وأن ركاب سيارتى دفع رباعى استوقفوه بمكان عام بمدينة العريش، وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص فى صورة انتقامية، وسرقوا السيارة تاركين جثته ملقاة على الأرض.
وأشارت التحقيقات أن جثة الضابط ظلت لفترة طويلة بالشارع العام، وأن أحد المواطنين نقل جثته إلى مستشفى العريش العام. وطالبت النيابة تحريات المباحث حول الحادث، وسرعة ضبط الجناة.
وشرح شهود العيان بالمنطقة سيناريو وتفاصيل الحادث بقولهم إن سيارة نصف نقل يستقلها 4 أفراد استوقفت سيارة الشرطة التى كان بداخلها شخص يرتدى الملابس الرياضية.
وأضافوا أن السيارة التابعة للشرطة كانت تبدو كأنها سيارة مواطن عادى، وأنهم ظنوا فى البداية أن الأمر يتعلق بسرقة السيارات مثلما هو الحال بالمحافظة، وهو خطفها تحت تهديد السلاح.
وأضاف شهود العيان أن أحد الأشخاص كان ملثماً وترجل من السيارة حاملاً فى يده سلاحاً آلياً، وحاول جذب الضابط من داخل السيارة بالقوة إلا أن المجنى عليه أخرج مسدسه وأطلق رصاصة أصاب بها أحدهم داخل السيارة الأخرى، وليس الذى كان يحاول جذبه.
وقال شهود العيان إن أحد الأشخاص داخل سيارة الجناة أطلق عدة أعيرة نارية باتجاه الضابط، إلا أنها أصابت زميله الذى كان يقف بجوار السيارة، وعندها ترجل الضابط من سيارته حاملاً فى يده الطبنجة، إلا أن أحدهم أطلق الرصاص عليه مباشرة فسقط على وجهه فى الأرض وبعد سقوطه، أطلق الملثمون عليه عدة أعيرة نارية بالظهر، ورفع الآخر صديقهم المصاب إلى صندوق سيارة الشرطة، وشغّل محركها وانطلق بها بسرعة فائقة. وأضاف أنه أثناء انطلاقه بالسيارة دهس جثة الضابط وهى ملقاة على الأرض وفرّ هارباً.
وقال شهود العيان: اتصلنا بالأمن، إلا أنه تأخر كثيراً عن الحضور، وكان الجميع متخوفين من نقل جثة الضابط الذى بدا أمامنا حادث قتله أنه لخلافات شخصية بين المواطنين.
وأكد أحد شهود العيان أنهم لم يكونوا يعلمون أنه ضابط شرطة، خاصة أن ملابسه مدنية، إلى أن حضر شخص، وحمل جثته وذهب بها إلى مستشفى العريش.
وأكد مصدر أمنى أنه عثر على جهاز محمول بمكان الحادث، تبين أنه يخص ضابط الشرطة، وليس للجناة، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها فى تعقب الجناة والكشف عن هويتهم، فيما بدأ توحيد العمل الأمنى بين الجيش والشرطة، فى سيناء، بقيادة واحدة، تنفيذاً لقرار وزير الدفاع.
يُذكر أن مجهولين أطلقوا النيران على النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبوشقرة، 30 سنة، من قوة مكافحة الإرهاب الدولى، فى منطقة الساحة الشعبية بمدينة العريش، وقال اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، إن الأجهزة الأمنية تلاحق الجناة، وتمشط المناطق الجبلية المحيطة.