رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طالب النظام بـ«استدعاء» تجربة «عبدالناصر» فى التعامل مع «إفريقيا»: ممثل الكنيسة بـ«إثيوبيا» لـ«الوفد»: النظام تأخر كثيراً فى أزمة «سد النهضة» والحل العسكرى لا يصلح قال الراهب سيدراك الأنبا بيشوي ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا إن الهدوء يسيطر على الشارع الإثيوبي إزاء ما يدور في القاهرة من أصداء الحوار الوطني حول أزمة «سد النهضة»، لافتاً إلى أن قضية السد موجودة على الساحة الإثيوبية منذ أيام الإمبراطور «هيلاسلاسي». وأضاف «سيدراك» في تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن دولة إثيوبيا تريد تنمية مواردها عبر إنشاء «سد النهضة»،انطلاقا من افتقادها لأية موارد أخرى. وأعرب ممثل الكنيسة الأرثوذكسية عن اندهاشه من نبرة «التصريحات العدائية» والتلويح بالحل العسكري التي ينتهجها البعض ،رافضا النظر للآخر باعتباره «خصماً» «أو عدواً، وداعياً في الوقت ذاته إلى استثمار رغبة الجانب الإثيوبي في التعاون باعتبار أن «الدبلوماسية هي الحل». وأشار «سيدراك» إلى أن الحل العسكري لا يصلح على الإطلاق، لافتاً إلى أن الدولة الإثيوبية مدعومة من الجانب الأمريكي، واستطرد قائلاًً: «من سيحارب من؟، هناك حرب أقوى هي حرب العلم والفكر، وإثيوبيا في حاجة إلى العقول المصرية. وأكد على تأخر النظام المصري في التعامل مع الملف الإفريقي، مشيرا إلى أن تلك الأزمات لا تحل بالقرارات وإنما بالتواصل بين الشعوب وبناء علاقات طيبة مع دول الجوار الإفريقية. وألمح سيدراك إلى أن تأزم الوضع الحالي يأتي لغياب طويل لمصر عن إفريقيا، ورغبة ملحة في العودة المفاجئة، نافيا أن يكون سد النهضة أزمة بهذا الحجم الذي يصوره الإعلام. ولفت ممثل الكنيسة المصرية بإثيوبيا إلى عدة لقاءات تجري في إثيوبيا بين خبراء الري والسفارة المصرية والحكومة الإثيوبية تستهدف الوصول إلى صيغة شراكة للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، ونفى الراهب سيدراك استدعاء الحكومة الإثيوبية للسفير المصري على خلفية ما دار في الحوار الوطني، مؤكداً أن السفير كان في لقاء مع الحكومة الإثيوبية للتشاور. وقال ممثل الكنيسة المصرية لـ«إثيوبيا» إن زيارة الرئيس مرسي لإثيوبيا لم تشغل حيزا في نقاشات الشارع الإثيوبي باعتبارها «زيارة استثنائية» للاتحاد الإفريقي وليست زيارة استثنائية بين دولتين. وفيما يخص إعلان بناء السد عقب عودة الرئيس للقاهرة قال سيدراك «لست أدري إذا كان ذلك مقصودا أم أن الحكومة الإثيوبية لم تنتبه للتوقيت، داعياً إلى ضرورة النظر بحسن النوايا. واستطرد قائلاً: «موعد الإعلان عن بناء السد غير مناسب،لكن هل النظام المصري انتبه لهذه الأزمة؟». وحول دور الكنيسة المصرية باعتبارها إحدى القوى الناعمة لمواجهة أزمة «سد النهضة» قال الراهب سيدراك إن الكنيسة تبعث برسائل طمأنة للجميع وتعمق السلام بين الشعبين ولكنها لن تستطيع الحل بمفردها. ودعا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا النظام الحالي إلى استعادة تجربة عبدالناصر في التعامل مع الأزمة الحالية والتعلم منها في بناء علاقات إفريقية يمكن استثمارها في تلك الأزمات. وألمح إلى أن وفد الدبلوماسية الشعبية الذي زار إثيوبيا بعد الثورة أثر إيجابيا في كسر الحاجز بين البلدين، لكنه لم يتم استثمار نتائجه، لافتاً إلى أن الدبلوماسية الشعبية المزمع تحركها الآن لمواجهة تلك الأزمة إذا تعاملت مع الحكومة الإثيوبية فهي ليست «شعبية»، مؤكداً على ضرورة التعامل مع الشعب الإثيوبي وممثليه، وأشار الراهب سيدراك إلى وجود مفاوضات تجري حاليا من خلال خبراء، لافتاً إلى أن وجود مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية «حلمي حفني» في إثيوبيا لعقد لقاءات مع الجالية المصرية ومسئولين من الجانب الإثيوبي. وأضاف: هناك تحسن في الأزمة، وبصيص أمل يمكن البناء عليه». ونقل الراهب سيدراك انطباعات الجانب الإثيوبي عن الحوار الوطني قائلاً: «المزايدات التي حدثت خلقت نوعا من عدم الارتياح». وحول زيارة البطريرك الإثيوبي الأب متياس الأول للقاهرة منتصف يونيه الجاري قال سيدراك إن الزيارة تستغرق 4أيام وتتضمن لقاءات مع عدد من المسئولين في مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. الوفد |
|