![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخطأت سامحني أو أخطيت سامحنى ![]() عبارة يرددها الكثيرون وربما لكثرة ترديدها اصبحت بلا معني وربما قالها البعض بسخرية او لمجرد فض نقاش احتدم والقليل منا من يقولها ولدية شعور عميق انة فعلا اخطأ ويرغب في طي هذه الصفحة من ماضية واراحة ضميره .. والتعلم من اخطاءه فبداية المغفرة هو الشعور بالخطأ والتوبة عنه والاعتراف به ![]() والتناول بعد ذلك من جسد الرب ودمه الذي يعطي لمغفرة الخطايا وحياة ابدية لكل من يتناول منه واليك مواقف من كلمة اخطأت سامحني اشخاص رفضوا قولها ![]() مثل ادم وحواء فرغم محاولات الله المستمرة لدفعهم للاعتراف بخطأهم .. الا انهم رفضوا قولها .. واخذ كل منهم يلقي باللوم علي الاخر فادم القي باللوم علي حواء التي اعطتة فاكل وعلي اللة نفسة الذي اعطاة حواء نفسها وحواء بدورها القت اللوم علي الحية .. ورغم طول اناة الله علي كلاهما الا انهم رفضوا قولها واستحقوا الطرد من الجنة ويحكي لنا الكتاب المقدس قصص كثيرون رفضوا قولها وهلكوا بسبب هذا منهم مثلا جيحزي تلميذ اليشع النبي الذي اخذ الهدايا التي امتنع سيده البيشع عن اخذها وعندما رجع سأله اليشع قائلا من اين اتيت يا جيحزي فقال لم يذهب عبدك الي هنا او هناك فقال لة اهو وقت لاخذ الفضة والثياب والزيتون والغنم فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك الي الابد فخري جيحزي من امامه ابرص كالثلج اشخاص قالوها بلا توبة مثل فرعون مصر وقت خروج بني اسرائيل فقد قالها بعد كل ضربة من الضربات العشر التي ضرب الرب بها ارض مصر علي يد موسي ولكن فور ان ترفع الضربة يتقسي قلب فرعون اكثر ويرفض خروج بني اسرائيل وقيلت عنة هذة العبارة " ولكن غلظ قلب فرعون فلم يطلق الشعب " ( خروج 9 : 7 ) وبعد ضربة الجراد دعا فرعون موسي وهارون وقال " اخطأت الي الرب الهكما واليكما والان اصفحا عن خطيئتي هذة المرة وصليا الي الرب الهكما ليرفع عن هذا الموت فقط ولكنها لم تختلف عن المرات السابقة وانتهي الامر بفرعون هذا في قاع البحر هو وكل مركباته وجنوده ولعل هذا بسبب غلاظة قلبه اشخاص قالوها بلا رجاء مثل يهوذا الذي قالها يأسا وقال اخطأت اذ سلمت لكم دما بريئا ثم ذهب وشنق نفسه وفقدان الرجاء هو اسوأ ما يصل الية الانسان مع ان اللة لا يغلق باب الرجاء امام احد مهما كانت خطيئتة ولكنة للاسف الشيطان الذي يملا القلب بالكأبة والعقل بالافكار السوداء حتي يجد الانسان نفسة سجينا لاوهام ليس لها اساس من الصحة تقودة لليأس وفقدان الرجاء ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول " فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين علي الصلاة " ( رومية 12 : 12 ) اشخاص قالوها بعد فوات الاوان ومثل هؤلاء كثيرون منهم من سيقولها امام عرش الدينونة ولكنها ستكون بلا فائدة فبعد خروج الروح من الجسد يغلق تماما باب التوبة وياتي وقت الدينونة العادلة ![]() ولذلك تذكرنا صلوات الاجبية في كل ساعاتها بضرورة التوبة قبل فوات الاوان ولما سأل احدهم الانبا مقاريوس الكبير عن كلمة منفعة قبل نياحتة نظر الي تلاميذة قائلا " ابكوا يا اولادي مادمتم في العالم قبل ان تذهبوا الي الموضع الذي بل ينفع فية البكاء" ويقصد ان يبكي الانسان علي خطاياه قبل ان يطرح الي الظلمة الخارجية وصرير الانسان حيث البكاء هناك بلا فائدة اشخاص قالوها قبل فوات الاوان مثل التائبيين كالابن الضال والسامرية واللص اليمين ![]() والمراة الخاطئة ![]() وموسي الاسود ![]() وغيرهم الكثير ولذلك يشجعنا معلمنا قائلا " هوذا الان وقت مقبول . هوذا الان يوم خلاص " ( 2كو 6 : 2 ) |
|