منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2013, 12:22 PM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

طرد الأفكار المزيفة

قوة التمييز هذه هامة لنا من جوانب أربعة من جهة موضوع حديثنا:

أولاً: أن ندرك إن كان معدنها ذهبًا نقيًا أم مجرد مغطاة بالذهب.

ثانيًا: يلزمنا أن نستبعد الأفكار التي تعهد إلينا بأعمال مزيفة خاصة بالدين، كما لو كانت عملة مزيفة، صكت بغير حق، وتحمل صورة مزيفة للملك.

ثالثًا: بنفس الطريقة يلزمنا أن تكون لدينا القدرة على تمييز تلك الأفكار التي تشرح ذهب الكتاب المقدس الخالص، شرحًا خاطئًا وهرطوقيًا، فتظهر صورة مخادعة لا صورة الملك الحقيقي.

رابعًا: يجب علينا أن نرفض أيضًا الأفكار التي استنفذت وزنها وفقدت قيمتها بسبب الغرور، فلم تعد بعد تصلح في ميزان الآباء بكونها عملات خفيفة جدًا وزائفة…

لذلك يلزمنا أن نتجنب ما قد حذرتنا منه الشريعة الإلهية بكل قوتنا حتى لا نخسر جزاء كل أعمالنا. “لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون” (مت19:6). فإن قمنا بعمل ما ناظرين إلى المجد البشرى، فإننا نعلم أنه كما يقول الرب نكنز لأنفسنا كنزًا على الأرض،

وبالتالي نخفيه في الأرض وندفنه فيها، فيهلكه الشيطان، ويتلف بصدأ المجد الباطل أو يفسد بسوس الكبرياء فلا ننتفع منه بشيء.

يلزمنا أن نفتش باستمرار كل غُرفنا الداخلية في القلب، ونقتفي آثار كل ما يدخل فيها، وندقق في بحثها لئلا تدخل إحدى الحيوانات المفترسة. إنني أنطق بهذا خشية أن يدخل أسد أو تنين خلسة تاركًا آثارًا خطيرة وتكشف لغيرها طريق الدخول إلى مخابئ قلبنا، وذلك بسبب إهمالنا في تمييز أفكارنا.

لذا يجب أن نقلب أرض قلبنا بمحراث الإنجيل يوميًا، بل كل ساعة، أي أن نتذكر صليب المسيح على الدوام، فنحطم في قلوبنا كل عرين للحيوانات المفترسة المهلِكة ونزيل موضع اختباء الثعابين السامة.

23- وعده بأن يحدثنا عن “التمييز”

وإذ رأي الشيخ اندهاشنا والتهاب قلبنا بكلمات حديثه، وشوقنا المتزايد، توقف قليلاً عن الكلام… ثم أضاف قائلاً: “يا أولادي. أنه من أجل غيرتكم في سماع النقاش الطويل وبسبب شغفكم كانت تلك النار تمدكم باللذة والاشتياق نحو مناظرتنا. ومن هذا أتبين بوضوح تعطشكم نحو التعلم عن الكمال. إنني أود أن أحدثكم شيئًا عن عظمة “التمييز”، والنعمة التي تحكم الإنسان وتجعله يقتني كل الفضائل، غير مبرهن عليها بالأدلة اليومية إنما بتأملات الآباء وفكرهم.

وإنني أتذكر أنه عندما كان يسألني أحد بتنهد ودموع للحديث عن هذا الأمر، كنت أنا نفسي أجد شوقًا للحديث معه عن بعض التعاليم التي لم يكن في استطاعتي أن أنظمها… وبهذا رأينا بوضوح أن نعمة الله تلهم المتحدث بالكلام حسب احتياج السامعين وغيرتهم.

والآن لا أستطيع إلا أن أنهي حديثي لأن الليل كاد ينتهي، تاركًا الحديث من أجل أن تستريح أجسادكم… ولنترك تكملة ترتيب المناظرة إلى النهار أو الليل المقبل
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اخلعوا الأقنعة المزيفة
فضح لعبة الحسابات المزيفة
ابتسامتك المزيفة
المسيحية العصرية المزيفة
الأقنعة المزيفة !!


الساعة الآن 10:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024