منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2013, 05:48 PM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

النقاوة الداخلية وليس الخارجية



أحيانًا بعض الوعاظ والخدام والمربين، يهتمون كل الاهتمام بالنقاوة الخارجية فقط، ويركزون عليها.

فبالنسبة إلى الفتاة مثلًا: يهتمون بمظهرها.. هل تتفق ملابسها وقواعد الحشمة؟ هل هي تسرف في زيتنها؟ ويركزون عظاتهم على هذه السلبيات..

ويتركون الباعث الداخلي الذي يكمن في القلب، وراء عدم الحشمة!

والمفروض أن يكون التركيز على الداخل: على محبة الله، ومحبة الفضيلة، ونقاوة القلب. وإذا صار القلب نقيًا من الداخل، وتخلص من المشاعر التي تدفع الفتاة إلى التبرج في زينتها، حينئذ هي نفسها، من تلقاء ذاتها ستتخلى عن كل هذه المظهريات.

إن التوبيخ والعنف والضغط، ليست هي الأمور التي تصلح. ربما تقدم مجرد مظهر خارجي. ويبقي القلب في الداخل كما هو، بنفس رغباته وشهواته. وربما يضاف إليه التذمر والكبت والضيق.. أما إذا تنقي القلب ÷ فإنه حينئذ سينفذ كل تلك النصائح برضي واستماع، وبدرجة أرقي من الناحية الروحية.

وبالمثل مع الشاب الذي يطيل شعره، ويلبس ملابس غير لائقة به كشاب متدين..

يحتاج أن يعرف ما هي معاني الرجولة؟ وما هي مظاهر قوة الشخصية؟ وكيف يمكنه أن يكتسب احترام الاخرين؟ بالإضافة إلى نقاوة القلب. فإن اقتنع بكل هذا لابد سيترك كل تلك الأخطاء بدون توبيخ، وبدون قهر..

ليس المهم أن ننظف خارج الكأس، بينما الداخل كله نجاسة:

إن الإصلاح من الداخل هو أكثر ثباتًا ورسوخًا في النفس: وبه ينصلح الإنسان بطريقة حقيقية، ولا يكون واقعًا في تناقض ما بين داخلة وخارجه. كما أنه لا يكون تحت ضغط، بحيث يتلمس ظروفًا للانفلات من هذا القهر الخارجي!!

فلنبحث إذن عن الأسباب الداخلية التي تؤدى إلى الخطأ الخارجي، ونعالجها:

خذوا الكذب مثلًا، كظاهرة:

الشخص الذي يكذب، هل ستصلحه عظات عن الكذب؟ أو توبيخ له على كذبه؟ أم أن الأعمق تأثيرًا عليه واصلاحًا له، ههو البحث عن الأسباب التي تجعله يكذب: هل هي الخوف من إنكشاف شئ؟ أو الرغبة في الحصول على منفعة معينة؟

أو القصد من الكذب هو التباهي؟ أو التخلص من الإحراج؟ او السبب هو الخجل؟ أم هي قد أصبحت عادة، بحيث يكذب بلا سبب؟ أم هو يكذب بقصد الفكاهة، أو بقصد الإغاظة؟ أو التلذذ بالتهكم على الناس؟!!

نبحث عن سبب الكذب، ونعالجه ونقنع صاحبه بعدم جدواه. ونقدم له حلولًا عملية للتخلص من كذبه، أو بدائل لا خطأ فيها..

كالصمت أحيانًا، أو الهرب من الاجابة بطريقة ما، أو الرد على سؤال بسؤال، أو الاعتذار من خطا بدلًا من تغطية بالكذب، وكذلك الاقتناع بخطأ التباهي، وخطأ التهكم على الناس. مع الاقتناع أيضًا بكسب ثقة الناس واحترامهم بأسلوب الصدق.

وهكذا نعالج الداخل، فيزول الخطأ الخارجي تلقائيًا، كنتيجة طبيعية..

وبهذا لا نهمل الخارج تمامًا. وكيف ذلك؟ ولماذا؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النقاوة الكاملة هي النقاوة من جميع الخطايا
الله يريد العلاقة الشخصية وليس الأعمال الخارجية
النقاوة الداخلية تتكامل مع العمل الروحي الخارجي
«الخارجية» عن حادث أقباط ليبيا: موجه لكل شعب مصر وليس دين بعينه
النقاوة الداخلية وليس الخارجية


الساعة الآن 09:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024