رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأعمى والنظرة المنتقدة على أن أسوأ النظرات جميعًا كانت النظرة المنتقدة، والتي اعتبرت شفاء المسيح للرجل عملا خاطئًا لأنه حدث في سبت، فإذا كان المسيح قد تفل على الأرض، وصنع من التفل طينًا، فقد كسر وصية السبت التي كانت لا تجيز أي عمل حتى مجرد ملء طبق من الزيت أو إشعال المصباح أو إطفائه، وكان حمل الأثقال ممنوعًا، فإذا كان الحذاء به مسامير غليظة، فإن لبسه في السبت يعتبر جريمة، بل قص الأظافر، أو نتف شعرة من الذقن يعتبر عملاً غير مشروع في السبت، فإذا تعلق الأمر بالشفاء، فإن المعونة الطبية الجائزةيوم السبت هي التي يتوقف عليها إنقاذ الحياة، ودفع الخطر فقط، دون العلاج العادي المحظور في السبت، ومن ثم لم يكن من الضروري أن يشفي الرجل في يوم السبت. ولا مانع من أن يتم الشفاء أو تجرى المعجزات. ولكن في يوم آخر غير السبت، وقد نتعجب لهذا الصنف العجيب من الناس، ولا نكاد نتصور تفكيرهم وعقليتهم، ولكنها للأسف الصورة المتكررة في كل العصور لمن يشغلهم الشكل عن الموضوع، ولمن لا يمكن أن يروا حسنات الحياة إن لم تأت عن طريقهم وأسلوبهم، ما أتعس أن يصل الإنسان بحقده وتعصبه وضيق فكره، إلى الدرجة التي يرى معها الجمال قبحًا،والخير شرًا، والحق باطلاً، فيحكم على الحق بدلاً من أن يحكم له، ويعاقب الخير بدلاً من أن يسر ويهتف له!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رد قوي من مصر على التصريحات الدولية المنتقدة لقانون تنظيم عمل الجمعيات الأهلية |
الأعمى والنظرة الحنون |
الأعمى والنظرة الخائفة |
الأعمى والنظرة المتفرجة |
الأعمى والنظرة الفلسفية |