منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 05 - 2013, 09:24 AM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

هل سيأتي المسيح ثانية؟ كيف يكون مجيئه؟ ( أوراق قديمة )
البحث في أوراق قديمة
هل سيأتي المسيح ثانية؟
كيف يكون مجيئه؟
سؤال من:
السيد خ. ا. ع. - لبنان
السيد ف. ب. د. - مصر
الكتاب المقدس مليء بالإشارات إلى مجيء المسيح ثانية. وحين نتأمل في آياتاه البيّنات، نجد أن المجيء الثاني هو مكمل للمجيء الأول. ويقيناً أنه ليس من أمل يبهج الكنيسة ويقويها، أكثر من الأمل بمجيء المسيح ثانية. ولا ريب في أن هذا المجيء من الحقائق المسيحية الكبرى، التي ظفرت باهتمام المسيحيين منذ العصر الرسولي إلى يومنا هذا، حتى أن الرسول بولس أطلق على هذا المجيء اسم الرجاء المبارك، إذ قال: «لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ ٱلنَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ ٱلْفُجُورَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِٱلتَّعَقُّلِ وَٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَى فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ ٱلرَّجَاءَ ٱلْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ» (تيطس ٢: ١١-١٣).
ولعل هذا الموضوع استأثر بإجماع المسيحيين نظراً للشهادات الصريحة التي وردت في الإنجيل.

أولاً: شهادة الرب يسوع:

«لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً» (يوحنا ١٤: ١-٣).

«وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ آتِياً عَلَى سَحَابِ ٱلسَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ» (متى ٢٤: ٣٠).

«كَذٰلِكَ يَكُونُ أَيْضاً مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ. حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ فِي ٱلْحَقْلِ، يُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ ٱلآخَرُ» (متى ٢٤: ٣٩ و٤٠).
«وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ مِنَ ٱلْعُرْسِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ. طُوبَى لأُولَئِكَ ٱلْعَبِيدِ... فَكُونُوا أَنْتُمْ إِذاً مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ» (لوقا :١٢ ٣٦-٤٠)
«هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا ٱلأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ، ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ» (رؤيا ٢٢: ١٢ و١٣).

ثانياً: شهادة الملائكة

«وَلَمَّا قَالَ هٰذَا ٱرْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ وَقَالاَ: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هٰذَا ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ سَيَأْتِي هٰكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى ٱلسَّمَاءِ» (أعمال الرسل ١: ٩-١١).

ثاليثاً: شهادة الأنبياء
«وَيَكُونُ فِي آخِرِ ٱلأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ ٱلرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتاً فِي رَأْسِ ٱلْجِبَالِ وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ ٱلتِّلاَلِ وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ ٱلأُمَمِ. وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ ٱلرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلٰهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ ٱلشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ. فَيَقْضِي بَيْنَ ٱلأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ، فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكاً وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفاً وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ» (إشعياء ٢: ٢-٤).
فهذه النبوة تشير إلى مجيء المسيح ثانية، وإقامة الملك الألفي الذي في عهده تبطل الحروب.

«فَيَخْرُجُ ٱلرَّبُّ وَيُحَارِبُ تِلْكَ ٱلأُمَمَ كَمَا فِي يَوْمِ حَرْبِهِ يَوْمَ ٱلْقِتَالِ. وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ ٱلَّذِي قُدَّامَ أُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلشَّرْقِ» (زكريا ١٤: ٣ و٤).

رابعاً: شهادة الرسل:
1- يوحنا: «هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلأَرْضِ» (رؤيا ١: ٧).
«وَٱلآنَ أَيُّهَا ٱلأَوْلاَدُ، ٱثْبُتُوا فِيهِ، حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ، وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ» (١يوحنا ٢: ٢٨).

2- بطرس: «عَالِمِينَ هٰذَا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ ٱلأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ، وَقَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ ٱلآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ هٰكَذَا مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ»... لاَ يَتَبَاطَأُ ٱلرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ ٱلتَّبَاطُؤَ، لٰكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ. وَلٰكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي ٱللَّيْلِ، يَوْمُ ٱلرَّبِّ...» (٢بطرس ٣: ٣-١٠).

بولس: «ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ٱلرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَٱلْبَاقِينَ ٱلَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذٰلِكَ ٱلرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ ٱللّٰهُ أَيْضاً مَعَهُ. فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هٰذَا بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ ٱلأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ ٱلرَّبِّ لاَ نَسْبِقُ ٱلرَّاقِدِينَ. لأَنَّ ٱلرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ ٱللّٰهِ، وَٱلأَمْوَاتُ فِي ٱلْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ ٱلأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي ٱلسُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْهَوَاءِ» (١تسالونيكي ٤: ١٣-١٧).

3- «هُوَذَا ٱلْفَلاَّحُ يَنْتَظِرُ ثَمَرَ ٱلأَرْضِ ٱلثَّمِينَ مُتَأَنِّياً عَلَيْهِ حَتَّى يَنَالَ ٱلْمَطَرَ ٱلْمُبَكِّرَ وَٱلْمُتَأَخِّرَ. فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ ٱلرَّبِّ قَدِ ٱقْتَرَبَ» (يعقوب ٥: ٧ و٨).

وواضح من هذه الشهادات أن المسيح سيأتي وليس متخفياً بل سيأتي منظوراً للجميع.
ولعل أروع ما في شهادة الرسل بصدد مجيء السميح ثانياً، قول الرسول بولس: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ ٱلرَّبَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا. مَارَانْ أَثَا (أي الرب أت)» (١كورنثوس ١٦: ٢٢). فقد كانت هذه العبارة «ماران أثا» تحية يتبادلها المسيحيون في الطرق. ونفهم من هذا أن مجي المسيح كان أهم ما يشغل أذهان القديسين الأولين.

هل يمكن تحديد الوقت الذي فيه يأتي المسيح؟
أكبر خطأ ارتكبه بعض مفسري الكتاب المقدس، هو تعيين الوقت لمجيء المسيح وذلك للأسباب التالية:
1- لأن المسيح أخبر بأنه لا يستطيع أحد أن يحدد الوقت، لقد قال: «وَأَمَّا ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ وَتِلْكَ ٱلسَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ ٱلسَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ» (متى ٢٤: ٣٦).
ويبدو من تصريح المسيح لتلاميذه قبيل صعوده، بأنه لا يسوغ لأحد أن يحاول معرفة هذا الأمر الذي جعله الله من أسراره. فقد قال لهم: «لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا ٱلأَزْمِنَةَ وَٱلأَوْقَاتَ ٱلَّتِي جَعَلَهَا ٱلآبُ فِي سُلْطَانِهِ» (أعمال الرسل ١: ٧).
2- إن محاولة تحديد موعد مجيء المسيح الثاني يتنافى مع مشيئة الله التي أعلنها المسيح وهي أن يكون المجيء فجائياً وخاطفاً (متى ٢٤: ٢٧).
3- حين حدد بعض الذين ادعوا القدرة على معرفة سرائر الله العالم لمجيء المسيح، عكف كثيرون على الصوم، وتابوا عن كثير من المعاصي. ولكن حين مرّ اليوم المعيّن ولم يأت المسيح، حدثت ردة فعل، فانتقل أولئك التائبون إلى النقيض وعادوا إلى الفساد.

الحوادث التي تسبق مجيء المسيح
1- انتشار الإنجيل في كل العالم، وانضمام كثيرين إلى كنيسة المسيح، والنبوات على ذلك كثيرة منها: (مزمور ٧٢: ٨ و١١، مزمور ٦٧: ٧، إشعياء ٤٩: ٦، حبقوق ٢:١٤، إرميا ٣: ١٧، إشعياء ١٢: ٤، دانيال ١٤: ٤٤ و٤٥).
وقد قال المسيح: «وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلأُمَمِ» (متى ٢٤: ١٤).
2- اعتناق بقية من اليهود الديانة المسيحية وانضمامهم إلى كنيسة العهد الجديد، بعد رفض المسيح كل هذه المدة الطويلة (هوشع ٣: ٤ و٥، زكريا ١٢: ١٠، متى ٢٣: ٣٩ رومية أصحاح ١١).
3- ارتداد عظيم في الكنيسة المسيحية، وظهور ضد المسيح الملقب بإنسان الخطية وإبادته (٢تسالونيكي ٢: ١-١٠).
4- الاضطهادات. قال المسيح لخاصته: «وَقَبْلَ هٰذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ ٱسْمِي» (لوقا ٢١: ١٢).
5- ازدياد الانحالال الخلقي - قال المسيح: «وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذٰلِكَ يَكُونُ أَيْضاً فِي أَيَّامِ ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ. كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ ٱلْفُلْكَ، وَجَاءَ ٱلطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ ٱلْجَمِيعَ. كَذٰلِكَ أَيْضاً كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ، كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. وَلٰكِنَّ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَاراً وَكِبْرِيتاً مِنَ ٱلسَّمَاءِ فَأَهْلَكَ ٱلْجَمِيعَ. هٰكَذَا يَكُونُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ» (لوقا ١٧: ٢٦-٣٠).
6- تزايد الحروب والثورات - لقد كشف المسيح لتلاميذه أنه لن يأتي قبل أن تمر بالعالم طائفة رهيبة من الحروب والثورات المدمرة، التي تجتاح الأرض كلها. قال: «ٱنْظُرُوا، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ ٱلْمَسِيحُ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هٰذِهِ كُلُّهَا، وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلْمُنْتَهَى بَعْدُ. لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ...» (متى ٢٤: ٤-٧).

موقفنا من المجيء الثاني
يهيب بنا المسيح أن نترقب مجيئه الثاني ونستعد له « ... حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ، وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ» (١يوحنا ٢: ٢٨) والاستعداد لمجيء الرب مركز في قوله للتلاميذ: «اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ ٱلْوَقْتُ» (مرقس ١٢: ٣٣).
اسهروا وصلوا قال المسيح، احذروا من كل ما يجعلكم عير مستعدين لمجيء سيدكم، أو يبلبل أفكاركم من جهة مجيئه. وصلوا طالبين النعمة لكي تؤهلكم لمجيئه. إن الواجب يحتم عليكم أن تكونوا مستعدين كل يوم لمجيئه، لأنه قد يأتي في أي يوم. أجل لنسهر وليكن جوابنا للحياة وللعالم ما قاله رجل الإصلاح العظيم جان كالفن حين طلب إليه أصدقاؤه أن يستريح قليلاً في الخدمة. فأجاب: وماذا أفعل إذا جاء المسيح ووجدني مستريحاً؟
ولنصل باستمرار قائلين:
«آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوعُ» (رؤيا ٢٢: ٢٠).
أشكرك أحبك كثيراً

يسوع المسيح يحبنا جميعاً



بيدو...
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل فعلًا سيأتي الرب يسوع المسيح ثانية
نوع المَجْد الذي سيأتي به المسيح في مجيئه الثَّاني
مجيئه ثانية هو أهم حدث في حياتنا
فرح المسيح في مجيئه ثانية
نتصفح في أوراق قديمة...


الساعة الآن 09:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024