منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2013, 07:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مسيحنا الثوري والمعلم والفادى !!!!
مسيحنا الثوري والمعلم والفادى !!!!

قد يتعجب البعض عندما نصف السيد المسيح بالثوري لأنه مكتوب انه وديع ومتواضع القلب , ومع أنه لا تناقض بين الوداعة وما نتحدث عنه من انه كان ثورة بما تحمل الكلمة من معنى مع انه لم يحمل سيفاً لأنه كان الكلمة والكلمة أقوى من السيف لأنها الحق , وكثيرا ما كان يقول لتلاميذه : الحق أقول لكم وأيضاً قال عن ذاته : انه الطريق والحق والحياة وثار بتعاليمه على كل تعاليم كانت يفسرها الكتبة والفريسين خطأ ووبخهم كثيرا بقوله : ويل لكم أيها الكتبة والفريسيين المراءون لأنكم تحملون الناس أحمالا عسرة الحمل ولا تريدوا أن تحركوها بأصابعكم , وبخ أفعالهم وريائهم ووصفهم بأنهم قبورا مبيضة من الخارج أما من الداخل فمملوءة عظام نتنة وكل نجاسة , ومنذ دخوله أورشليم وهو راكبا على أتان وجحش ابن أتان ارتجت المدينة وفرشوا له الطريق بالقمصان والزعف وصرخوا أوصنا في الأعالي


وعندما دخل الهيكل ووجد الباعة والصيارفة ثار وغضب , وصنع صوتاً من الحبال وطرد الباعة بحمامهم وأغنامهم وقلب موائد الصيارفة وأضاع على الكهنة تجارتهم , مما جعلهم يبغضونه ولكنهم لم يقدروا عليه لأنه كان يذكرهم بكلام الرب بأنه مكتوب " بيتي بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص " وكانوا يتعجبون ويتساءلون بأي سلطان يفعل هذا كانوا يشعرون بأنه يملك سلطان مع أنهم كانوا يقولون : نحن عارفين بأبيه وأمه , أليس هذا ابن النجار ؟؟؟ نعم يسوع البسيط ابن يوسف النجار بحسب معرفتهم يقف أمام الكهنة بسطوتهم ويهدد سيطرتهم على البسطاء , وخاصة عندما كان يتبعه جموع كثيرة ويقف ليعلم , كان ثورة حتى في اختيار تلاميذه فلم يذهب لمعلمي الناموس والكهنة ليتخذ منهم تلاميذ بل بصيادي السمك تحدى كل سلطانهم وصنع من هؤلاء تلاميذ فتنوا المسكونة

كان ثورة في تعاليمه عندما كان يعلم بقوله " سمعتم انه قيل أما أنا فأقول .... " ليغير ويمهد للناس لقبول الخلاص لأنهم كانوا يعبدون الحرف والحرف يقتل , ثار على السبت وتقاليد اليهود وقدم الشفاء للمرضى مما جعلهم يدبرون للتخلص منه وكان معلما بارعاً حتى عدما أرادوا أن يصطادوه بكلمة كان يكشف أفكارهم ويرد عليهم شكايتهم حتى عندما أرادوا أن يمسكوه بكلمة في أكثر من موقف , ويسألونه عن السلطان الذي يصنع به كل هذا ويتحداهم كان يرد عليهم بنوع أسئلتهم " وأنا أيضاً أسألكم معمودية يوحنا كانت من السماء أم الناس فيتردد رؤساء الكهنة لأنهم إذا أجابوا بأنها من السماء فيقول لهم : لماذا لم تؤمنوا به أما إذا قالوا من الناس فسيرجمهم الناس لأن يوحنا كان عندهم كنبي " وعندما قالوا له هل يجوز أن نعطى جزية لقيصر , فأجابهم " أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله " وما استطاعوا أن يمسكوه بكلمة ورسخ مبدأ المدنية الحديثة قبلها بألفي عام بكلمة وهى فصل الدين عن الدولة , وكان يجاوبهم أمام الجمع وفى الهيكل وحتى في الأعياد لم يكن مسيحنا يتحدث في المخادع أو في الظلام

بسلوكه تجاه الخطاة والمرذولين صنع ثورة , وكان حتى تلاميذه يلومونه أنه يتحدث مع سامرية ساقطة ويمشى من اجلها أميال كثيرة , تقرب من الخطاة وشفاهم فحنق عليه اليهود لأنه يثور ضد تعالميهم التي تصنف هذا نجس وهذا خاطئ وهذا ملعون , ثورته كانت للحب والشفاء من دنس الخطية ولعنة الناموس وتعاليم الفريسيين , ووبخهم بأن السبت صنع لأجل الإنسان وليس الإنسان من اجل السبت , نعم الوصية أعطيت للحياة وليس للموت والحكم على البشر , لأن واحدا هو من سيدين العالم , وعين يوماً للمجازاة وليس البشر الخطاة من سيعاقبون آخرين على خطاياهم ويقتلونهم , وكانت ثورة عندما جاءوا بالمرأة التي أمسكت في ذات الفعل , ولريائهم لم يحضروا شريكها في الفعل وإلى يومنا هذا نرى هؤلاء يصنعون ذلك وكأن المرأة تقع في الفعل بدون رجل , ووبخهم عندما كتب لهم خطاياهم على الأرض , وقال كلمته التاريخية : من منكم بلا خطية فليرمها بحجر أولا , ولأنهم خطاة جميعهم انصرفوا في خزي وقال لها ولا أنا أيضا أدينك

لم يحمل المسيح سيفا ولكنه أخضع مليارات البشر تحت سلطانه وملك على قلوبهم ولو أراد ملكاً أرضيا لكان أول من أيدوه هم اليهود الذين كان ينتظرون مخلصاً من حكم الرومان , وميلاده المعجزى والقبرالفارغ ومازال حتى يومنا هذا يعطى ناراً مقدسة كل سبت فرح لا تحرق حتى أكثر من نصف ساعة عدد سنوات حياته المباركة على الأرض , تعاليمه سماوية حية إلى الأبد , تواضعه لم يخفى سلطانه عندما قال لهم في البستان ليلة القبض عليه " أنا هو فسقطوا على وجوههم " ذلك لم ولم يقبل أن يلطم ليلة القبض عليه من جندي وقال " له لماذا تلطمنى " مع انه من قال من لطمك على خدك الأيمن فأعطى له الآخر , ولكن ليس معنى هذا أن نصير عاراً وكل من يتأمل جيداً حياة المسيح على الأرض كان ثورة متحركة وقوة ناعمة سلمية صانعة للخير ومعلما وفاديا قدم نفسه عن حياة العالم وكان أول وأعظم قائد يسلم نفسه ويطلب سلامة تلاميذه لأنه طلب من الجند وقال : دع هؤلاء يمضون , فيه صفات القائد النبيل الذي لم ولن يقدم العلم كله مثله يوماً , كان قوياً في تعليمه وفى كلماته وحرر العالم من سيطرة رجال الدين , وحتى عندما رفعوه على الصليب ثارت الطبيعة وأظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل لأنه كان قوة متجسدة وكلمة تذلذل القبور وتقيم الموتى وكلمة ثوري أقل بكثير من أن تصفه .
السيناريست جرجس ثروت

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | الله القائد والمعلم والهادي
المسيح هو المدرسة والدرس والمعلم
أوغسطينوس والأسقف والمعلم أمبرسيوس
يونان والفادي الحنان
اضحك مع الطلاب والمعلم


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024