رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فزورة الالم فلما سمع يسوع قال: هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله (يو11: 4) لماذا يسمح الله لأحبائه بالألم؟ سؤال كبير وقديم، إلا أننا يمكننا أن نجد إجابة مركزة وشافية عنه من كلمات المسيح إزاء مرض لعازر « هذا المرض ليس للموت » أي أن الموت ليس هدفه، بل « مجد الله ». وعلى ذات القياس نقول إن كل ألم يصيب أولاد الله في كل مكان وزمان غرضه « مجد الله » بشكل أو بآخر. ومجد الله تعني « استعلان صفاته » ولا يعني ذلك أن الله يتمجد على حساب آلامنا، بل بالحري هو يتمجد من خلالها. فالألم فرصة لـ : 1 ـ إعلان محبته: كما نرى في مرض لعازر ثم موته، إذ يسجل الوحي أن « يسوع يحبه » (ع5،11،36). إننا نستطيع أن نلمس محبته بأكثر عمق ووضوح في عُمق آلامنا. 2 ـ إعلان حكمته: التي تسمح بالخسائر المؤقتة وصولاً للأمجاد العتيدة. ولعل الالم في حياة يوسف مثلاً يُرينا هذا الأمر بوضوح. فكل ألم كانت وراءه مقاصد رائعة « للإله الحكيم وحده » عرفها يوسف « فيما بعد ». 3 ـ إعلان سلطانه: فالمواقف المؤسفة مثل سبي أستير، وعدم تقدير أمانة مردخاي في وقتها، كلها يتحكم فيها الرب مسيطراً على الأحداث وعلى البشر حتى الملك نفسه، ويحولها لبركة أتقيائه. 4 ـ إعلان قدرته: مثلما حدث بعد موت لعازر الذي أنتن جسده وأقامه المسيح بإرادته. ومثلما حدث عندما شق الرب البحر ليعبر شعبه ويغرق فرعون وجنوده. 5 ـ إعلان نُصرته: فعندما أتت التجربة على أيوب، كان تحدي الشيطان لله هو أن أيوب سيلعن إلهه، وهذا لم يحدث. ثم في النهاية بارك الرب آخرة أيوب جداً أكثر من أولاه. وفسدت مخططات العدو. 6 ـ إعلان أناته: في تشكيلنا وعلاجنا من أمور كثيرة. فلكي نكون أكثر شبهاً من سيدنا أدبياً، يشكلنا ويضغطنا بالآلام ـ حتى خلع حق الفخذ ـ مثلما حدث مع يعقوب، حتى يعود ذلك الفخاري الأعظم ويصنعنا وعاءً آخر مثلما يحسن في عينيه (إر18: 4). 7 ـ إعلان مكافآته: والألم فرصة يمنحنا إلهنا من خلالها المكافآت كما هو مكتوب « طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه » (يع1: 12). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فزورة الميلاد |
فزورة ؟؟؟؟؟ |
فزورة حلوة |
فزورة كتابية ..!! |
فُورة |