ذهب طبيب مشهور الى دعوة من إحدى الكنائس لحضور قداس العيد...ما إن وصل وجد مشهد لفت إنتباهه أحد رجال الأمن يمنع رجل فقير من الدخول لحضور القداس و كانت علامة البؤس واضحة من ملامح و ملبس هذا الرجل هنا رق قلب الطبيب لحال هذا المسكين فتدخل و تكلم مع رجال الأمن طالباً منهم أن يسمحوا له بالدخول على مسؤوليته ووعد أن يجلس معه في الصفوف الخلفية ......فنظر الفقير نظرة حانية الى الطبيب معبراً عن شكره و دخل الإثنان و عند إنتهاء القداس قال الطبيب للفقير أين تسكن؟ فأجاب للثعالب أوجرة و لطيور السماء أوكاراً اما ابن الإنسان ليس له مكان يسند إليه رأسه هنا قاطعه إسمح لي أن أكون إبنك فتعال الى بيتي نأكل مع بعض خصوصا ً إننا في العيد تحت إلحاح الطبيب وافق و ذهب معه.....دق الطبيب جرس الباب فتحت زوجته التي كانت بإنتظاره و قد جهزت كل شيئ للإحتفال بالعيد لكن لم تدم فرحتها عندما رات هذا المعدم بملامحه الرثة فصرخت بوجه زوجها ماهذه الأشكال؟ اراد تهدئتها وهو في غاية الخجل من صديقه الفقير و لكنها لم تهدأ بل زادت في انفعالها وقالت اما أنا او هذا الرجل في البيت....أراد الرجل أن ينصرف لولا الطبيب منعه طلب منه أن ينتظر فدخل المطبخ و اخذ بعض الطعام و خرج قائلاً لزوجته لا أنا و لا الرجل سنأكل معكِ ساذهب الى العيادة و ذهب و هو في غاية الحزن و الأسف و دخلوا العيادة سوية و أخرج الطعام و طلب أن يمد الرجل يده ليأكل فمد يده وهنا انخلع قلب الطبيب و تسمر في مكانه فقد رأى آثار المسامير في يد هذا الرجل!!! نظر الطبيب الى وجه الرجل فوجد شكله قد تغير تماماً و ابتدأ يرتفع عن الأرض و هو يباركه و أعطاه السلام قائلاً له ....
طوبى لك لأن الجميع احتفل بالعيد أما أنت فأستضفت رب العيد