رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الروح القدس والتناول من الأسرار كيف إذن لخاطئ أن يقترب لقبول الأسرار المقدسة، إذا لم يكن الروح القدس فيه، ذلك الروح وحده هو الذي يتيح له أن يقترب من الأسرار؟ وكما أن غير المُعمد لا يستطيع أن يقترب من الأسرار، فإن هناك رأباً فاسداً يمنع الخاطئ – بالمثل – من الأسرار على اعتبار أن الروح القدس قد فارقه. فإذا كان الخاطئ يُمنع من الاقتراب من الأسرار لماذا تم تأسيس هذه الأسرار ؟. وماذا تعني هذه الكلمات الإلهية : " هذا هو جسدي الذي يُكسر لأجلكم لمغفرة الخطايا "، وأيضاً : " هذا هو دمي الذي يُسفك لأجلكم لمغفرة الخطايا " ( مت 26 : 16 ، وما يُقابلها 1 كو 11 : 24 ). وهل مسموح لغير المُعمَّد أن يقترب من الأسرار؟ الجواب المؤكد: لا .. فإذا كان الروح القدس يُفارق الإنسان في اللحظة التي يُخطئ فيها فإن معموديته تكون ضاعت أيضاً. وإذا ضاعت معموديته وصار غير مُعمَّد، فهو غير مسموح له أن يقترب من الأسرار ( الأفخارستيا ). وإذا لم يقترب من الأسرار فكيف ينال الغفران من الله؟ وكيف تكون له توبة عن الخطية إذا كان الروح القدس قد فارقه كما يزعمون؟ لقد فند ربنا يسوع هذا التعليم الفاسد بشكل واضح عندما قال: " من يأكل جسدي ويشرب دمي يكون فيَّ وأنا أكون فيه، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير " ( يو 6 : 54 ). ففي كل مرة يشترك التائب في جسد ربنا ودمه بالإيمان فهو في الرب والرب فيه – حسب قول الرب نفسه – حيثما يسكن الرب يسكن روحه القدوس أيضاً.
|
|