|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11 - 05 - 2013, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: سؤال: ألسنا نقول إن لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين؟ كيف إذن مات؟
إن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، ولكنه هنا يتحدث بصفة الناسوت. أي الإبن الخاضع لمشيئة الآب الذي أرسله، فلقد أخلى ذاته آخِذاً صورة عبد وأطاع حتى الموت، موت الصليب. فهنا يُظْهِر الخضوع التام في إتمام إرساليته ويتكلم أيضاً هنا بصفته نائب عن البشرية في تقديم الخلاص. ولنا أحداث كثيرة كان المسيح يتكلم بصفته الناسوتية Humanity ولم يفترق عنه اللاهوت Divinity، ونرى ذلك عندما تعب من السفر – جلس على بئر يعقوب – جاع – بكى على لعازر.. وأيضاً كان بصفته اللاهوتية ولم يفترق عن الناسوت عندما صنع معجزاته لكها. كما أن الآب مساو للإبن مساوٍ للروح القدس، ولقد قال الإبن عن نفسه: "أنا والآب واحد" (واحد في الجوهر، الطبيعة اللاهوتية). وقال كذلك: "مَنْ رآني فقد رأى الآب". ونحن نقر في "قانون الإيمان" أنه مساوي للآب في الجوهر. ونستطيع أن نُشَيِّه علاقة الاب والابن كعلاقة العقل والفكر؛ فالعقل هو مصدر الفكر، والفكر هو جوهر العقل. وبما أن المسيح قال عن نفسه "لستُ أفعل شيئاً من نفسي"، والفكر يُصدَر من العقل، إذن فيمكن تفسيرها كما سبق. ولكننا لا ننسى في نفس الوقت أن الفكر هو جوهر العقل، وإن كان المسيح هنا يتكلم بلغة الخضوع التام للآب الذي أرسله، والطاعة الكاملة لمشيئته. إن نفس الشخص الذي جاع هو الذي أطعم الجموع.. وذلك الذي بكى على موت لعازر هو نفسه الذي أقامه... |
|||
|