محامي الإخوان: قياداتنا "اتخطفوا" واحتجزهم نظام مبارك في"النطرون" دون قرارات اعتقال

[Mary Naeem]

محامي الإخوان: قياداتنا "اتخطفوا" واحتجزهم نظام مبارك في"النطرون" دون قرارات اعتقال.. والدليل خلوّ كشوف"المساجين" منهم

صرح عبد المنعم عبد المقصود، محامي"الإخوان المسلمين"، بأن قيادات الجماعة الذين خرجوا من سجن وادي النطرون في أحداث الثورة المصرية، احتجزهم النظام السابق حينها بالـ"بلطجة"- بحسب وصفه- وبدون وجه حق، حيث لم تصدر ضدهم أحكام قضائية أو أوامر بالحبس أو قرارات اعتقال، ولذلك عبر د. محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة عن وضعهم آنذاك بـ"المخطوفين" وليس المسجونين.

وأضاف في تصريح خاص لموقع"صدى البلد" أن الاحتجاز دون وجه حق ليس له وصف آخر إلا "الاختطاف"، لافتاً إلى أن المختطفين أياً كانت هوياتهم يتم إلقاؤهم في أي مكان ، إما قسم شرطة أو فرقة أمن مركزي أو سجن، وهذا ما تم اتباعه مع قيادات الجماعة الذين تم إيداعم سجن وادي النطرون بعد خطفهم.

وعن ما يثار حول رفع أسماء قيادات "الجماعة" من كشوف المسجونين والهاربين أثناء الثورة، قال عبد المقصود أن هذا الأمر في حد ذاته "سند إثبات" لاختطافهم من قبل النظام القديم، لأن كشوف المساجين لا يٌقيد فيها إلا من كان صادراً بحقه أمر حبس احتياطي أو قرار اعتقال أو محكوماً عليه بمدة يقضيها بالفعل داخل السجن.

وعن تفسيره لإثارة ملف هروب قيادات الإخوان المسلمين من سجن وادي النطرون في هذا التوقيت قال عبد المقصود إنها محاولات يائسة من أصحابها الفاشلين سياسياً ، ولن يترتب عليها أي أثر قانوني.

وكان اللواء محمد نجيب، مدير مصلحة السجون السابق، بأن كل قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين هربوا من سجن وادي النطرون في أحداث الثورة المصرية كانت صادرة ضدهم "قرارات اعتقال" رسميا من جهاز أمن الدولة.

وقال نجيب، في تصريح لـ"صدى البلد"، إن قرارات الاعتقال صدرت ضدهم نظرا لما كانت تمر به البلاد وقتها من حالة طوارئ، ما يعني أنهم لم يكونوا مُختطفين أو مسجونين بل كانوا "معتقلين سياسيا".

جاء تصريح اللواء محمد نجيب تعقيباً على تصريحات د. محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، أدلى حول قضية فتح السجون، خلال لقائه بأعضاء حزب الحرية والعدالة بالوراق بمحافظة الجيزة مساء أمس، الخميس، قال فيها: "نحن لم نهرب من السجون ولم نكن مسجونين بل كنا مختطفين وخرجنا من وادي النطرون إلى ميدان التحرير مباشرة ولم نذهب إلى بيوتنا".

صدى البلد