رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد علي موضوع خديعة النور المقدس Holy_bible_1الشبهة P4O10 + 6 H2O → 4 H3PO4حاول البعض مهاجمة معجزة النور المقدس الذي يظهر بمعجزة الهية يوم السبت من اسبوع الالام والذي اسمه سبت النور. وكان الهجوم عن طريق ادعاء ان الشمعة لا تضاء بمعجزة ولكن هي تضاء لانها بها الفسفور الابيض الذي يشتعل تلقائيا في وجود اكسوجين الهواء الجوي فيخرج بابا اليونان بها مشتعلة ويعتقد الاخرين انها معجزة. الرد للرد علي هذا الامر ساقسمه الي عدة محاور اولا ما هو الفسفور الابيض وتاريخه وكيفية تكوينه ثانيا خطوات حدوث المعجزة التي تؤكد استحالة استخدام الفسفور الابيض ثالثا تاريخ معجزة النور المقدس التي تؤكد علي حقيقتها الفسفور الابيض P4 هو عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة قوية تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وعندما يتعرض للهواء الجوي يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف عند تواجد الفوسفور الأبيض في الهواء فهو يحترق تلقائيا مع الأكسجين لينتج بينتوكسيد الفوسفور حسب هذه المعادلة: P4 +5 O2 → P4O10 و بخصوص بينتوكسيد الفوسفور فهو يعتبر مسترطبا قويا، لهذا فهو يتفاعل مع أي جزيئة ماء مجاورة له ونتيجة التفاعل تنتهي بإنتاج قطرات من حمض الفوسفوريك ويكون احتراق الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بتواجد مواد أخرى، خصوصا المؤكسِدة كالكبريت مثلا، احتراقا قويا وانفجاريا ودخان الفسفور الابيض هو حارق للجلد او اي مادة مصنوعة من مطاط ويسبب حروق لاذعة للوجه والعينين والشفتان وعند ملامسة الفسفور الابيض للجلد يستمر في الاشتعال ويحرق كل طبقات الجلد والانسجة حتي يصل الي العظم ما لم يتم اطفاؤه. وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على اجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم. وهنا نلاحظ الملحوظة الاولي ان الفسفور الابيض يتفاعل بسرعة مع الاكسوجين في الهواء الجوي وليس ببطء بمعني الشمعة التي بها فسفور ابيض لو افترضنا فهي لن تبقي دقائق ولا ساعات حتي تشتعل بل ستشتعل بعد ثواني قليلة . وساعود لاحقا الي ترتيب حدوث المعجزة والوقت التي تستغرقه مما يؤكد عدم وجود فسفور ابيض الملحوظة الثانية هو حارق للجلد عندما يشتعل فلو كانت الثلاثة وثلاثين شمعة بهم فسفور ابيض هذا يحرق جلد يد ووجه وعيني البطريرك ولو كانت كل شموع الكنيسة بها فسفور ابيض لكي لا يحرق من يضع يده في النار هذا يحرق الشعب في الكنيسة كله لاننا نتكلم عن كمية تساوي قنبلة فسفورية . وساعود الي هذا ايضا لاحقا في الرد علي ان نار النور المقدس اول نصف ساعه لا يحرق لانه نار الفسفور الابيض الذي لا يحرق. تاريخ وكيفية تكوين الفسفور الابيض يعود اكتشاف الفسفور الابيض لاول مره في التاريخ الي القرن السابع عشر وتحديدا سنة 1669 م بواسطة هينيج براند بهامبورج. وجاء الاكتشاف بالصدفة عندما كان يحاول ان يكون ذهب. وتجربته هي عبارة عن اخذ بول وتركه في انبوبة عدة ايام حتي يتحلل ثم بدا يغليه حتي تكونت عجينة. سخن هذه العجينة لدرجة حرارة مرتفعة مع كربون واخذ ابخرتها وبردها بماء بارد عن طريق التكثيف البارد حتي تتجمع ولكن خاب امله فبدل من ان ينتج ذهب انتج مادة بيضاء شمعية تلمع في الظلام فهو بتبخير البول هو انتج امونيا صوديوم هيدروفسفيت وهذا الملح عندما يسخن مع كربون يتحلل الي يتحلل الي الفسفور الابيض وصوديوم بيروفسفيت 1. (NH4)NaHPO4 —› NaPO3 + NH3 + H2O 2. 8NaPO3 + 10C —› 2Na4P2O7 + 10CO + P4 ثم اتي بعده روبرت بويلي من لندن سنة 1680 م الذي بسط المعادلة الي 4NaPO3 + 2SiO2 + 10C —› 2Na2SiO3 + 10CO + P4 وهو اول من استخدم الفسفور لكي يشعل عود خشبي مغموس في كبريت والذي كان اساس صنع عود الكبريت المعروف. ثم بعد هذا تطور حتي بدا في القرن التاسع عشر في صنع قذائف الفسفور الابيض وهو محلول الفسفور الابيض مع ثنائي كبريتيدات الكربون وهذه القنبلة التي تقتل كل من حوليها في قطر 150 متر فقبل هذا التاريخ ( 1669 م ) لم يوجد ما يعرف بالفسفور الابيض اصلا وهذا ما يؤكد بطلان الشبهة. وساعود الي هذا عند دراسة تاريخ معجزة النور المقدس ثانيا خطوات حدوث معجزة النور المقدس التي تؤكد استحالة استخدام الفسفور الابيض تحدث هذه المعجزة كل يوم سبت النور سنويا حيث في يوم سبت النور (السبت الذى يسبق مباشرة عيد القيامة حسب احتفال الكنيسة الارثوزكسية الشرقية) يخرج نور عظيم من قبر الرب يسوع المسيح بكنيسة القيامة بأورشاليم، هذا النور يضئ شموع زوار الكنيسة، يضيئها فى شكل رائع جدير بالمشاهدة ويتحول بعدها إلى نار وصف المعجزة : 1- تحضير القبر المقدس : فى صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس من قبر الرب يسوع المسيح، يتم فحص القبر و التأكد من عدم وجود أى سبب بشرى لهذه المعجزة، يبدأ الفحص في 10:00 وينتهي في 11:00 صباحاً بواسطة رجال شرطة اسرائيل وهم يهود وليسوا مسيحيين، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذه المعجزة، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر .(أنظر الصورة) 2- خروج النور المقدس : تحدث مراسم النور المقدّس في 12:00 وتتكون من ثلاث مراحل: الصلاة و التمجيد ، دخول الأسقف في القبر المقدس ، صلاوات البطريرك طالباً من الرب أن يخرج النور المقدس . يدخل بطريرك أورشاليم (القدس) للروم الأرثوذكس ومعه رؤساء الأساقفة والكهنة والشمامسة وبطريرك الأرمن . تضرب الأجراس بحزن حتى يدخل البطريرك و يجلس على الكرسى البابوى، وتتجمع الطوائف المسيحية من أرمن و أقباط أرثوذكس ثم يدخل الجميع أمام أمام القبر و يظل القبر مُقفل و مختوم، يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس بالدخول إلى القبر ، قبل أن يدخل إلى القبر يتم تفتيشه للتأكد من عدم وجود أى مصدر للنار أو النور معه و يخلع الملابس السوداء و يقف بالملابس البيضاء ، ويكون هذا التفتيش على يد كل من حاكم القدس ومدير شرطة القدس وهم بالطبع (غير مسيحيين) بجانب أخرين من الكهنة ، و يتم هذا التفتيش أمام الجميع . ثم يدخل البطريرك فى القبر المقدس، وهو يحمل شمعة مطفأة مكونه من عدة شموع عددهم 33 شمعه في حزمة تمثل عمر السيد المسيح وهذه الحزمة من الشموع كانت موجوده مع بقية الشموع في الكنيسة من قبل الساعة العاشرة صباحا اي مر عليها ساعات قبل ان يحملها ويدخل بها البطريرك الي القبر المقدس فلو كان بهذه الشموع فسفور ابيض فكيف لم يتشتعل طول هذه الساعات ؟ بل هذه الشمعة تظل في يد البطريرك في داخل القبر بعد تفتيشه لمدة ساعتين فايضا كيف لم تشتعل طيلة هذه الفترة رغم ان الفسفور الابيض يشتعل بعد ثواني من تعرضه للهواء الجوي ؟ 3- كيف يخرج النورالمقدّس: داخل القبر المقدس، يصلّي بطريرك الروم الأرثوذكس وهو راكعاً و يذكر الطلبات الخاصّة التي تطلب سيّدنا يسوع المسيح أن يرسل نوره المقدّس. و يغلف المكان سكون و صمت شديد لآن الجميع يترقب خروج النور بعد صلاة البطريرك يسمع الحاضرين صوت صفيراً و يخرج برق أزرق وأبيض من الضوء المقدّس يخترق من كل المكان، كما لو أن ملايين الومضات الفوتوغرافية تعانق الحاضرين و تنعكس على الحيطان وتضئ كلّ الشموع من هذا النور. في القبر المقدس يخرج النور و يضئ الشمعة التى يحملها البطريرك . ويبدأ الحاضرين في الهتافات و الصلاة بينما تنساب دموع البهجة والإيمان من عيون الناس . ولو كانت حزمة شموع البطريرك بها فسفور ابيض في داخل القبر المغلق الصغير فكيف لا يحترق جلده ولا عيناه من دخان الفسفور الابيض الحارق بشدة ؟ صورة حقيقية توضح أنسياب خطوط من النور و ألتحامها بالشموع ليخرج الضوء من الشموع (2004) أنه نور و ليست نار : لعدة دقائق هذا النور المقدس لا يكون له خواص النار ، فعلى الرغم من أنه يضئ شموع الكنيسة إلا انه نور، فيمكن ان تلمسه بيدك و تمرره على جسدك وهو لن يؤذيك فالضوء لا يحرق، ثم بعد عدة دقائق يتحول إلى نار ويكتسب خواص النار فلا تستطيع أن تلمسه بيدك . The second word about Resurrection. Ioann Damaskin. Oktoih وحاول المشكك ان يقول انه لا يحرق لان نار الفسفور الابيض باردة وهذا ليس صحيح فهذا معناه ان شمع الكنيسة كلها وهو يقدر يومها بمئات الالوف من الشموع كله به فسفور ابيض لكي لا يحرق كل من يمسك مجموعة شموع ويقربها من وجهه او يده في الدقائق الاولي. ولو تماشينا مع افتراضية المشكك الكاذبة فهذه الكمية تعني ان في داخل الكنيسة كمية من الفسفور الابيض الحارق اكثر من ما يستخدم في القنبلة الفسفورية. والدخان الذي يصدر من هذه الشموع قادر علي القضاء علي الشعب الذي في داخل الكنيسة كله ويلتهم كل جلودهم وانسجتهم ويتركهم هياكل عظمية فقط وهذا لا يحدث بل لم يذكر التاريخ ان اي حادثة حريق او اي احد التهبت عينه او اصيب بحرق جلدي في كل مدار تاريخ النور المقدس. تاريخ النور المقدس اول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في اوائل القرن الرابع،و المؤلفون يذكرون عن حوادث انبثاق النور في اوائل القرن الميلادي الاول،نجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي و القديس غريغوريوس النيصي. و يرويان: كيف ان الرسول بطرس راى النور المقدس في كنيسة القيامة ،و ذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي) أشار القديس جرجس النسكى (حوالى 394 م) فى كتاباته إلى أن القديس بطرس الرسول قد شاهد حدوث هذه المعجزة سنة 34 م وهذا جاء في كتاب In the second word about Resurrection write about apostle Peter see Holy Light ايضا المؤرخ ايفسيفي من القرن الرابع اشار الي ان في زمن البطريرك ناريسيس من القرن الثاني حدوث معجزة وهي لم يكن هناك زيت كافي لايقاد المصابيح فملا رجل مصباحه من ماء بركة سلوام وفجاه اشتعل هذا المصباح بالنور المقدس واستمر مشتعل حتي نهاية خدمة القيامة Evsevi Pamfil. Church history. Book 6. Chapter 9. 1-3.بعد سنة 395 م زار الملك فيودوسي سرا اورشليم ودخل كنيسة القيامة ورائ اشتعال كل المصابيح. وفي هذا الوقت اعلن الملاك للبابا ان الملك موجود متخفيا Bishop Porfiri (Uspensky). The book of mine beign, P. 3. S-Pb., 1896, p. 299-300. (in Russian)وايضا كتبت عن هذه المعجزة سيلفيا الاكويتينية سنة 385 م The pilgrimage of S. Silvia of Aquitania to the holy places (circa 385 AD), Palestine pilgrims text society, London, 1891. |
|