رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
بعد أن ماتت زوجة أحد الأتقياء, أتته الأخبار أنَّ ابنته قد ماتت في حادثة, فرفع الرجل التقي صلاة قال فيها: ”يارب الخليقة, أنتَ أخذتَ زوجتي منِّي, ولكن كان لا زال لديَّ ابنتي لأفرح بها, والآن قد أخذتَ هذه أيضًا منِّي, فلم يعُد لي أحد لأفرح به سواك أنت وحدك يا إلهي, لذلك أعطني القوَّة لأتمسَّك بك, وأفرح بك“. نحن نفرح بالرب لأنَّه أعطانا أشخاصًا نحبُّهم, وأعطانا إيَّاهم لا لسنين معدودة قصيرة نقضيها معهم على الأرض, بل وإلى الأبد. لقد وعدنا أنَّنا سنكون معهم في السماء. نحن نفرح بالرب من خلال قيامة المسيح, التي بها غلب الموت لأجلنا. إنَّ وعد الرب يسوع هو: «من آمن بي ولو مات فسيحيا» (يو11: 25). نحن نفرح بالرب لأنَّه وعدنا أن يكون معنا دائمًا, ليعطينا العزاء والسلام والقوَّة من حضوره المستمر معنا: «إذا سرتُ خلال وادي ظل الموت لا أخاف شرًّا, لأنَّك أنتَ معي, عصاك وعكَّازك هما يُعزِّيانني» (مز23: 5). نحن نفرح بالرب لأنَّ الذين فارقونا ليسوا في ظلمة قبور موحشة مشؤومة, ولكن في يد الذي قال: «لا تخف أيُّها القطيع الصغير, لأنَّ أباكم قد سُرَّ أن يعطيكم الملكوت» (لو12: 32). |
|