رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"روح الشكر والمحبة والتواضع" "بمراحم الرب أغني الى الدهر" (مزمور 1:89). ماذا يكون رد فعلك عندما تنال هدية جميلة غير متوقعة وبدون استحقاق؟ لا بد أنك تريد أن تعبر عن شكرك بأفضل طريقة. أما عدم الشكر في ضوء ما وهبنا الله هو فكرة رديئة الحياة بدون شكر تشبه الموت. عدم الشكر ضمن علامات الأيام الأخيرة. "لكن اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة، لأن الناس يكونون... غير شاكرين، دنسين" (2تيموثاوس 1:3-2). الشكوى هي عدوى عصرنا في دراسة لمواقع الإنترنت التي أقيمت للمشتكين فقط، أوضح أحد المواقع أن التذمر هو أكثرالأمور التي يمارسها الناس وقال: "قدِّم هنا شكوى ضدّ أي شيء في العالم . اشتكِ على جارك، اشتكِ على خطوط الطيران. اشتكِ على القطارات، اشتكِ على الضوضاء، اشتكِ على ارتفاع الأسعار، اشتكِ على العنف، اشتكِ على مدير العمل... يمكنك تقديم شكوى على كلية اللاهوت. اشتكِ على أعضاء الكنيسة والرعاة الذين يضايقونك... سوف نستمع لشكوى كل واحد بلا استثناء". بركات الشكر الأشخاص الشاكرون يتمتعون بمزايا أكثر بسبب نظرتهم للحياة: ينامون أفضل، ويتمتعون بصحة أفضل. تكون علاقاتهم الاجتماعية خصبة. يشعرون بما هو أفضل حاضرًا ومستقبلاً. فالشكر هو كومة عظيمة من الصحة أكثر فائدة من الآف الفيتامينات أو سنوات في ممارسة اللياقة البدنية. فالعرفان بالجميل والشكر يجعلان العالم مكانًا أكثر إيجابية. أولوية الشكر "اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم" (1تسالونيكي 18:5) وردت كلمة "فرح" 181 مرة في الكتاب المقدس، وكلمة "شكر" 136 مرة. كان لنعمة الشكر في العهد القديم الأولوية حتى أن بعض أعضاء الكهنوت كانوا متخصصين بعمل واحد وهو قيادة الجموع في الشكر والتسبيح. دشًن نحميا أسوار أورشليم بالشكر: "عند تدشين سور أورشليم طلبوا (بأمر من نحميا) من اللاويين من جميع أماكنهم ليأتوا إلى أورشليم، لكي يدشّنوا بفرح وبحمد وغناء بالصنوج والرباب والعيدان" (نحميا 27:12). ويربط الكتاب المقدس الشكر بالحياة المنتصرة: "شكرًا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين" (2كورنثوس 14:2)؛ "شكرًا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح" (1كورنثوس 57:15). قال وليم لو: "ليس أعظم قديس في العالم هو من يصلي أكثر أو يصوم أكثر ولا من يعطي أكثر، لكنه الذي يشكر الرب دائمًا". لنضع في الاعتبار هبات النعمة التي لا نقدم من أجلها الشكر: 1- إذا كان لديك كتاب مقدس واحد فإنك تتبارك بوفرة؛ كثيرون ليس لديهم كتب مقدسة. 2- إذا كنت بصحة جيدة ولست مريضًا فإنك قد تباركت بوفرة أكثر من ملايين الناس الذين ماتوا. 3- إذا لم تكن قد اختبرت خطر الحرب، أو السجن، أو الجوع فإنك على رأس قائمة أكثر من خمسمائة مليون شخص حول العالم. 4- إذا كان لديك طعامًا كافيًا، وملابس تكتسي بها، وسقفًا يغطي رأسك، ومكانًا للنوم فأنت أغنى من 75٪ من سكان العالم. 5- إن كنت تعبد بحرية، فلك بركة لا يمتلكها كثيرون! 6- إن آمنت بالرب يسوع المسيح مخلصًا ونلت الحياة الأبدية، وأن مخلصك ذهب ليعدّ لك منزلاً في المجد، فاعلم أن الملايين يعتقدون أن هذه الحياة البائسة هي كل شيء! قالت هيلين كيلر: "فكرت بأنه ستكون هناك بركة إذا ما أصيب كل البشر بالعمى والصمم لأيام في حياتهم المبكرة وهي أن الظلام سيجعلهم أكثر تقديرًا للبصر، والصمت يعلّمهم مباهج سماع الصوت". إمكانية الشكر "شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله والآب" (أفسس 20:5). "وكل ما عملتم بقول أو فعل، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع، شاكرين الله والآب به" (كولوسي 17:3). يعّلمنا بولس الرسول أن نشكر في كل شيء، وفي كل ما نفعل أو نقول. لقد كان له روح الشكر الذي اتبعه إلى آخر أيامه في السجن، وقد كتب أربعة من رسائله وهو في السجن، وفي كل منها وردت كلمة "الشكر"؛ وفي الرسائل الأربعة وردت الكلمة عشر مرات. لقد قاسى الرسول بولس من تجارب كثيرة: رُجم في لسترة. طُرد من تسالونيكي. رُفض من الأثينيين. سُجن في فيلبي. قُبض عليه في قيصرية. نُقل في سلاسل إلى روما. تحطّمت به السفينة في طريقه إلي هناك. أُطلق سراحه ثم قبض عليه ثانية وطرح في السجن. عاش وكان عنده شوكة في الجسد. فلم تعقْ أيٌّ من هذه شكره للرب، وأخيرًا استشهد بسبب إيمانه بالمسيح وخدمته له. أحبائي، نخطئ كثيرًا إن كنا نربط الشكر والفرح بالظروف المحيطة بنا. الشكر هو الصفة التي يمكننا أن نتمسك بها بصرف النظر عن الظروف شكراً ومحبة الرب معكم. أشكرك أحبك كثيراً يسوع المسيح يحبكم جميعاً |
|