رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسبوع الآلام... اسبوع المحبة الاثنين 29 ابريل 2013 القمص داود لمعي كاهن كنيسة مارمرقس كليوباترا بمصر الجديدة و نحن قد عرفنا و صدقنا المحبة التي لله فينا الله محبة و من يثبت في المحبة يثبت في الله و الله فيه (1يو 4 : 16) أظهر السيد المسيح محبة الله بتجسده ... ومحبته لعالمنا ومشاركته لآلامنا وأحزاننا ... جاء الينا متواضعاً وديعاً فقيراً عبداً ... وهو سيد الكل ورب الكل ... ليُعلن محبته الغير محدودة ورحمته الدائمة الى الأبد ... ولما إقتربت الساعة ... التي بسببها جاء الينا ... ساعة إعلان حبه الكامل على خشبة الصليب ... قَبل من البشر لأول مرة أن يحتفلوا به كملك ... وهو الذي رفض مراراً وتكراراً أن يُعامل كملك الأرض ... ولكن يوم أحد الشعانين قَبل من البسطاء والفقراء أن يصرخوا بفرح (أوصنا ... ملك اسرائيل ... مبارك الآتي باسم الرب) ... دخل كملك ولكن ملك السماء والأرض ... ملك الشاروبيم والسيرافيم ... ملك يدخل على آتان وجحش بن آتان ... ملك .... يملك على خشبة ... ودخل هيكله ... واستمر الأطفال ... أكثر من يحبونه ويحبهم يصرخون بفرح أوصنا ... وأفزع المتكبررون شيوخ اليهود الذين لم يعرفوا محبة الله وليس في قلبهم رحمة ... وقالوا له سَكِت هؤلاء ... أجابهم إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ ... وكما قدم المسيح كل الحب في هذا الاسبوع بتعليمه ... وإتضاعه ... وغسل أرجل تلاميذه ... وكسر جسده ودمه في العشاء الرباني ثم تسليم نفسه لموت الصليب فداء عنا ... قدم الكثيرون حبهم للمسيح بشكل غير مسبوق فها بيت لعازر ومرثا ومريم ... البيت المحبوب ... في بيت عنيا ... البيت الذي إنبعثت فيه الحياة طاردة رائحة الموت بعد أن أنتن لعازر ومات ... هذا البيت الذي شهد حب مريم ساكبة الطيب ... وحب كل الذين آمنوا به بسبب قيامة لعازر ... في هذا الاسبوع ... علمنا السيد المسيح إن كنا نحبه ... فلنحب الجوعان والعطشان والعريان والمريض والمسجون ... وما نصنعه معهم نصنعه معه ... بل ويجعلنا عن يمينه الى الأبد ... في هذا الاسبوع ... إجتمعت الجموع بحب لتسميع تعاليمه غير خائفة من شيوخ اليهود الذين إمتلأ قلبهم بالغيرة .... في هذا الاسبوع وقف يوحنا الحبيب ... التلميذ المحبوب ... تحت صليبه ... صامتاً ... بل صارخاً ... ليتني أموت عوضاً عنك ولكنك تموت لأجلي ولأجل كل البشر ووقفت الى جانبه ينبوع حب آخر ... هي ام الله ... صامتة بل صارخة ... (أحشائي تلتهب عند نظري الى صلبوتك الذي أنت صابر عليه يا ابني والهي) ووقفت بعض المريمات في دموع حزينة يَنُحن ... ولا يعرفن كيف يَخدمنه في هذه اللحظات الأخيرة ... لكنها لم تكن الأخيرة ... وباكراً جداً ... فجر الأحد ... تقدمت المريمات قبل الشمس الى القبر ... لتقدمن حبهم النقي من خلال الأطياب والحنوط ... وكان الخبر المُفرح الى الأبد ... يسوع قام ... بالحقيقة قام ... فالله محبة ... والمحبة لا تسقط أبداً ... المحبة لا تموت ... المحبة لا تنتهي .... نحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة لاننا نحب الاخوة من لا يحب اخاه يبق في الموت (1يو 3 : 14) وكل سنة وانتم طيبين،، |
|