القراءات في أسبوع الآلام
الآلام
كان في تحمله الالام وفي قسوتها وسطوتها أظهر حباً كبيراً مقابله بقداسه ونسك ونتعلم الحب الباذل المضحي " ليس حب أعظم من هذا ان يضع أحد نفسه لأجل أحبائه ".
هذا هو سر الصوم و الميطانيات والتقديس الذي نعيش فيه هذه الالام تسمى، الالام فوقية أي تفوق احتمال البشر. كانت صورة من صور الالام الجسدية لما قال أنا عطشان، وكانت صورة من صور الالام النفسية لما قال نفسي حزينة حتي الموت نتيجة خيانة يهوذا، خيانة التلميذ.
ونتيجة انه سيحمل خطايا العالم – ويصير الابن المحبوب موضع غضب الأب. أنها آلام الكفارة التي لا نملك الا أن نقف أمامها في خشوع ورهبة فهي آلام قاسية ورهيبه تظهر في العبارات الاتية:
- وصار عرقه كقطرات الدم نازلاً علي الأرض، إلهي إلهي لماذا تركتني، حينئذ بصقوا في وجهة ولكموه ثم ضربوه.. فجلده وأسلمه ليصلب.
- وكانوا يضربون رأسه بقصبه ويتتفلون في وجهه، وضفر العسكر إكليلاً من شوك ووضعوه علي رأسه
- هذا يظهر أن الجميع اشتركوا في تعذيب الرب – الجند – هيرودس – رؤساء الكهنة – شيوخ الشعب – والشعب كله و بيلاطس البنطي. - فالرب احتمل كل أنا الآلام وكما احتمل آلام خيانه يهوذا احتمل أيضاً ضعف الأبرار فالقديس بطرس أنكره ثلاث مرات والتلاميذ لم يحتملوا ان يسهروا معه ساعة واحدة وتركوه وحده " فتركه الجميع وهربوا " حتى مرقس الرسول الشاب الذي كان لابساً إزاراً علي عريه "أما هو فترك الازار وهرب" لقد احتمل مخلصنا كل هذه الآلام كاملة ورفض أن يخففه.