البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 2 : 1 ـ 8 ) يوم السبت
وأنا أيضاً لمَّا أتيتُ إليكُم يا إخوتي، ما أتيتُ بسمُوِّ الكلامِ أو الحكمة مُعلِّماً إياكُم بِسرِ اللَّهِ لأنِّي لمْ أحكُم أن أعرِفَ شيئاً بَينكُم إلاَّ يسوعَ المسيحَ وإيَّاهُ مَصلوباً. وأنا أتيتُ عندكُمْ في ضَعفٍ، وخَوفٍ، ورِعْدَةٍ كثيرةٍ، وكَلامِي وكرازَتِي لمْ يَكونَا بإقناعٍ، بكلامِ حكمة النَّاس، لكن بِبُرهَانِ الرُّوح والقوَّةِ، لكي لا يكونَ إيمانُكُم بِحكمةِ النَّاسِ بل بِقوَّةِ اللَّهِ.
لكنَّنا نتكلَّم بحكمةٍ بين الكامِلينَ. بحكمةٍ ليسَتْ مِن هذا الدَّهر، ولا بحكمةِ رؤساء هذا الدَّهر، الذين يُبطَلونَ. لكن ننطق بحكمةِ اللَّهِ في سرٍّ: الحكمةِ المكتُومةِ، التى سبقَ اللَّهُ فعيَّنَها قَبْلَ الدُّهُور لمَجدِنا، التي لم يَعرفها أحدٌ مِن رؤساء هذا العالم. لأن لو عَرفُوها لمَا صَلَبُوا ربَّ المَجدِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )