آية وقول وحكمة ليوم 25/4
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ كن سريعا في الاستماع وكثير التاني في احارة الجواب }
(سير 5 : 13)
قول لقديس..
(ان بولس من أكثر الناس عذوبة نحو الغرباء والأقرباء على السواء. لنسمع كلماته لتيموثاوس:
{وعبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم، صبورًا على المشقات، مؤدبًا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم اللَّه توبة لمعرفة الحق، فيستفيقوا من فخ إبليس، إذ قد اقتنصهم لإرادته} "2تي24: 2-26".أتريد أن تعرف كيف كان مترفقًا بالخطاة؟ اسمع ما يقوله لأهل كورنثوس: {لأني أخاف إذا جئت أن لا أجدكم كما أريد، وأُوجد منكم كما لا تريدون} "2 كو12: 2". وكتب إلى أهل غلاطية: {يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصوّر المسيح فيكم} "غلا 19: 4")
القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب (يع 1 : 19)
So then, my beloved brethren, let every man be swift to hear, slow to speak, slow to worth. Jam 1: 19
صلاة..
" ايها الاب السماوى نرفع اليك الصلاة من اجل البشرية جمعاء ومن اجل المرضى بكل داء ان تنعم لهم بالصحة الشفاء وانت الاب الرحيم نطلب منك الرحمة والشفقة وكل خير وسلام وبركة فى العطاء. يا مسيح الاب، يا من تألم مجربا انت الذى تقدر ان تعين المجربين، ايها المسيح الهنا الذى عاني الظلم من الذين كان يجول يصنع خيرا بينهم نسألك ان تنصف المظلومين، يا رب يا من تعرض الى ترك الاحباء وخيانة بعض الاصدقاء عضد يارب المتروكين والذى يتعرضون للغدر والخيانة والظلم. ايها الروح القدس المعزى الحاضر فى كل مكان لا تتركنا فى التجربة بل كن لنا قوة وحكمة وصبرا وعزاء ونجاة، أمين "
من الشعر والادب
"يا الهي لى اشتهاء "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يالهي لي أشتهاء، ان تكون لى نبع العطاء
وقت ضعفى انت لى نبع السلام والفداء
وقت مرضى وجراحي انت معطى الشفاء
وسط حزنى وفى ضيقى انت لي كل العزاء
فى أضطرابى عند خوفى،انت مصدر الصفاء
عندما تعوزنى حكمة، انت لى كنز الدواء
وعندما تغرب حياتى، معك يحلو لى اللقاء
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 25/4
الإصحَاحُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ (2)
أع 13:25- 27
وَبَعْدَمَا مَضَتْ أَيَّامٌ أَقْبَلَ أَغْرِيبَاسُ الْمَلِكُ وَبَرْنِيكِي إِلَى قَيْصَرِيَّةَ لِيُسَلِّمَا عَلَى فَسْتُوسَ. وَلَمَّا كَانَا يَصْرِفَانِ هُنَاكَ أَيَّاماً كَثِيرَةً عَرَضَ فَسْتُوسُ عَلَى الْمَلِكِ أَمْرَ بُولُسَ قَائِلاً: «يُوجَدُ رَجُلٌ تَرَكَهُ فِيلِكْسُ أَسِيراً وَعَرَضَ لِي عَنْهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَمَشَايِخُ الْيَهُودِ لَمَّا كُنْتُ فِي أُورُشَلِيمَ طَالِبِينَ حُكْماً عَلَيْهِ. فَأَجَبْتُهُمْ أَنْ لَيْسَ لِلرُّومَانِيِّينَ عَادَةٌ أَنْ يُسَلِّمُوا أَحَداً لِلْمَوْتِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الْمَشْكُّوُ عَلَيْهِ مُواجَهَةً مَعَ الْمُشْتَكِينَ فَيَحْصُلُ عَلَى فُرْصَةٍ لِلاِحْتِجَاجِ عَنِ الشَّكْوَى. فَلَمَّا اجْتَمَعُوا إِلَى هُنَا جَلَسْتُ مِنْ دُونِ إِمْهَالٍ فِي الْغَدِ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ وَأَمَرْتُ أَنْ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ. فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ. وَإِذْ كُنْتُ مُرْتَاباً فِي الْمَسْأَلَةِ عَنْ هَذَا قُلْتُ: أَلَعَلَّهُ يَشَاءُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيُحَاكَمَ هُنَاكَ مِنْ جِهَةِ هَذِهِ الأُمُورِ؟ وَلَكِنْ لَمَّا رَفَعَ بُولُسُ دَعْوَاهُ لِكَيْ يُحْفَظَ لِفَحْصِ أُوغُسْطُسَ أَمَرْتُ بِحِفْظِهِ إِلَى أَنْ أُرْسِلَهُ إِلَى قَيْصَرَ». فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِفَسْتُوسَ: «كُنْتُ أُرِيدُ أَنَا أَيْضاً أَنْ أَسْمَعَ الرَّجُلَ». فَقَالَ: «غَداً تَسْمَعُهُ». فَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ أَغْرِيبَاسُ وَبَرْنِيكِي فِي احْتِفَالٍ عَظِيمٍ وَدَخَلاَ إِلَى دَارِ الاِسْتِمَاعِ مَعَ الأُمَرَاءِ وَرِجَالِ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّمِينَ أَمَرَ فَسْتُوسُ فَأُتِيَ بِبُولُسَ. فَقَالَ فَسْتُوسُ: «أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ وَالرِّجَالُ الْحَاضِرُونَ مَعَنَا أَجْمَعُونَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ هَذَا الَّذِي تَوَسَّلَ إِلَيَّ مِنْ جِهَتِهِ كُلُّ جُمْهُورِ الْيَهُودِ فِي أُورُشَلِيمَ وَهُنَا صَارِخِينَ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَعِيشَ بَعْدُ. وَأَمَّا أَنَا فَلَمَّا وَجَدْتُ أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ وَهُوَ قَدْ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلَى أُوغُسْطُسَ عَزَمْتُ أَنْ أُرْسِلَهُ. وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ يَقِينٌ مِنْ جِهَتِهِ لأَكْتُبَ إِلَى السَّيِّدِ. لِذَلِكَ أَتَيْتُ بِهِ لَدَيْكُمْ وَلاَ سِيَّمَا لَدَيْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ حَتَّى إِذَا صَارَ الْفَحْصُ يَكُونُ لِي شَيْءٌ لأَكْتُبَ. لأَنِّي أَرَى حَمَاقَةً أَنْ أُرْسِلَ أَسِيراً وَلاَ أُشِيرَ إِلَى الدَّعَاوِي الَّتِي عَلَيْهِ».
تأمل..
+ حديث فستوس وأغريباس عن بولس الرسول..
كان أغريباس ملكا من قبل الرومان على مناطق بجوار اليهودية، وهو ابن هيرودس الذى ضربه ملاك الرب بدود ومات سنة 44م بعد أن قتل الرسول يعقوب الكبير. وكان أغريباس ملكا على بعض مناطق مجاورة لليهودية، وقد أظهر اهتمام بالديانة اليهودية، جاء مع برنيكي اخته ليسلما على فستوس ويهنئانه بالولاية الجديدة. فعرض عليهما فستوس أمر بولس الموقوف منذ أيام الوالى السابق فيلكس وقد حاول رؤساء اليهود وكهنتهم أن يستصدروا حكما بإدانته. لكن التزم فستوس التزم بالقانون الرومانى الذى يمنع الحكم بالموت على شخص رومانى دون محاكمة ودفاع. وعندما حضر اليهود إلى قيصرية وحاكمه فستوس مواجهة معهم، لم يقدروا على إثبات اتهاماتهم، ولم يجد فستوس جريمة منه ضد القانون الرومانى. لكن الخلافات بين اليهود وبولس كانت دينية، واختلفوا على شخص يسمى يسوع، قال اليهود أنه مات وأما بولس فقال أنه حى. وبقى فستوس لهذا مترددا فى إطلاقه من عدمه. فهو برئ مدنيا، ولذا سأله هل يرغب أن يحاكم دينيا فى مجمع أورشليم ليحصل على البراءة الدينية أيضا. فرفض بولس الذهاب لأورشليم، ورفع دعواه لقيصر وهكذا صار لزاما إرساله لقيصر. طلب أغريباس أن يسمع بولس لاشتياقه أن يسمع المزيد عن المسيحية، فوعده فستوس أن يسمعه فى الغد. وهكذا اراد الله أراد أن يعطى فرصة سماع الكرازة والتوبة لأغريباس وبرنيكي حتى يتوبا. فالله يسعى لتوبة كل أولاده على اختلاف تصرفاتهم، ولكن كم يضيع الإنسان فرصا هامة مثل هذه الفرصة. فلابد ان ناخذ ما نسمعه ونقراءه لمنفعتنا الروحية وكرسالة شخصية لنا لنطبقها فى حياتنا.
+ بولس الرسول أمام أغريباس الملك..
اجتمع أغريباس مع برنيكى، مع فستوس الوالي فى دار الاستماع وحضر معهم ايضا كبار قادة الجيش مع عظماء المدينة. افتتح فستوس الجلسة بتقديم بولس، الذى طلب كبار الامه بكل الطرق قتله فى أورشليم وقيصرية. رغم أن فستوس لم يجد فى أفعاله ما يستحق الموت، ولكن لأن بولس قد رفع دعواه لقيصر، وافق فستوس على إرساله له. ولما لم يجد فستوس تهمة معينة يكتبها فى عريضة إحالة الدعوى لقيصر، الذى دعاه السيد، ولعل هذه الجلسة تساعده على تحديد التهم خصوصا وأن أغريباس الملك يعرف اليهودية جيدا، فيجد فستوس ما يكتبه. لانه من الغباء إحالة قضية للإمبراطور بدون سبب، وإلا أظهر هذا عجزه كوالٍ فى نظر القضايا. فاذا ما اتهمنا البعض بشئ، فلانفقد سلامنا بل يجب ألا نتعجب إن تأخر إظهار براءتنا. فلكل شئ تحت السموات وقت ولسنا أعظم أو أبرَّ من بولس الرسول العظيم. ولندافع عن انفسنا فى حكمة وهدوء والله قادر فى الوقت المناسب أن يظهر براءتنا.
