رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قصـة واقعيـة "عرفــــاه عند كسر الخبــز" (لو 24 :35 ) *ذهب أحد الخدام الأتقياء إلي الكنيسة ليلا لحضور قداس العيد ..و عند دخوله الكنيسة و جد إنسانا فقيرا متواضع الحال...بسيط المظهر ... ووجد الخدام يحاولون منعه من الجلوس في المتكآت الأولي لأنها مخصصة لكبار الدولة و كبار الزوار الذين يحضرون لتهنئة الكنيسة في الأعياد...... و لمــــا فشلــــوا فــــي إقــــناعــــــــــه ....... تدخل هذا الخادم التقي و نجح في إقناعه و اصطحبه إلي آخر المتكآت و جلسا وسويا و صليا القداس . ثم بعد القداس...... استأذن هذا الإنسان الفقير من الخادم التقي و تظاهر بالانصراف إلي حال سبيله . و لكن الخادم التقي أشفق عليه ورقت له أحشاؤه ..... ففكر أن يأخذ بركة بسببه ,فعرض عليه بإلحاح أن يفطرا العيد سويا و امسك به بشدة ..... و قال في داخله : "ما الفائدة أن أفطر العيد بمفردي أو مع الأهل و الأصدقاء.؟!؟!؟! البركة و السعادة و الشبع الحقيقي أن أشبع الجوعان ....و تذكر قول المسيح له المجد.... ."جـــعــــــت فــــأطـــعمتمــــو نـــــي " (مت 25 :35 ) و اصطحب الخادم التقي هذا الإنسان الفقير في فرح و سعادة إلي منزله ... ولكن سرعان ما وجدت هذه السعادة الروحية ما يحاول إطفاؤها....... إذ اعترض أهل هذا الخادم التقي علي تصرفه بشدة!!! و اتهموه بعدم الحكمة إذ كان يكفي أن يعطيه صدقة و يتركه يمضي ..... و ليس من الضروري دخول إنسان لا يعرفونه إلي منزلهم... و بعد إصرار و مباحثات نجح هذا الخادم التقي أن يستضيف ضيفه الفقير في بدروم المنزل...... و لأن هذا الخادم غير متزوج لذلك فضل أن لا يترك ضيفه الفقير يفطر بمفرده ...... فقام بإعداد مائدة صغيرة تسعهما هما الاثنان معا. ثم جلسا معا الفقير و الخادم لتناول إفطار العيد سويا . +ويقول هذا الخادم التقي : ( الذي ترهب بأحد الأديرة عقب هذه الحادثة مباشرة)..... معلقا علي ما حدث علي المائدة... يقول.... "كنت متوقعا منطقيا من هذا الإنسان الفقير البسيط أحد تصرفين علي المائدة : *إما أنه يخجل في البداية و ينتظر من يقدم له الطعام كأحد الضيوف. *أو أنه ينقض علي المائدة ليفترسها دون أي مقدمات كأحد الفقراء البسطاء أمام إغراء المأكولات و أمام جوعه و حرمانه.. ويضيف الخادم التقي ..... "و لكن الذي حدث عكس هذا و ذاك.... و إذ بهذا الإنسان الفقير يمد يديه في منتهي الرضي و الاتزان و يمسك رغيف عيش (خبز) و في هدوء يرفع عينيه الي فوق ....و في وقار يكسر الخبز........ و يا للعـجــــب و الـروعــــــــــة إذ أنني أفاجأ بوجود ثقبين في يديه .... و الدهشة أنه بعد كسر الخبز اختفي عني في التو و الحال ..... انه المــســيــــــح.... الذي يريد أن يتكئ علي موائدنا و نحن نرفض في قسوة و غباوة و عجرفة... إن أردت فلتقبله بهيئته البسيطة و منظره المتواضع. إخوتي الأحباء في الرب... إن كنتم تريدون أن يكسر المسيح لكم الخبز فلا تمدوا أيديكم إلي موائدكم ..... و لا يهنأ لكم بال إلا بعد أن يكسر الفقير أولا الخبز علي موائدكم ........... نعم هو الرب الذي عرفنا بذاته قائلا: "الحق أقول لكم ما فعلتموه بأحد أخوتي الأصاغر فبي قد فعلتم " (مت25 :40 ) من كتـــاب (هلم نعرفه) للقس/ أنسطاسي حليم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تاريخ العهد القديم قصـة الكتـاب المقـدس |
قصـة وحكمة أعجبتنى ! |
هااام عن الطائرة التي قصفت مطار طرابلس |
مروحيات الجيش العراقى قصفت مسجدا فى مدينة تكريت. |
قصـة إيفان أكسينوف |