كان ضومط وثنيًا فارسيًا من مدينة أَمد، في أيام الملك والنس الأريوسي، عُيِّن وزيرًا عند هذا الملك الذي كان يحثّه على اضطهاد المسيحيين، لا سيما الاكليريكيين منهم. أصيب بداء المفاصل، فرجع الى نفسه وَعَـدَّ ذلك عقابًا له. ترك كفر الملك وخدمته، وآمن بالمسيح يسوع وقبل العماد. هجر وطنه وأتى نصيبين، حيث ترهـّب في أحد الاديار وصار شماسًا. وعندما أراد رئيسه أن يرقّيه الى درجة الكهنوت، اعتذر تواضعًا وفرّ الى مغارة في أحــد الجبال، وعاش فيها السنين الطوال، متنسّكًا باكيًا نادمًا على خطيئته. فجذب الكثيرين الى التوبة والإيمان المسيحي. فشرّفه الله بصنع الآيات ولا سيما شفاء داء المفاصل. فأتاه الناس من كلّ صوب للشفاء. عرف به يوليانوس الملك الجاحد، فأمر برجمه وسجنه في مغارة، وسدّ باب المغارة عليه، فمات فيها سنة 363 . والناس يدعونه "ضوميط الفالج" وإليه يلجأ المرضى بداء المفاصل. صلاته معنا كل حين.
للقديس ضومط عدة كنائس في لبنان ومن ابرز الكنائس والرعايا التي تحمل اسمه رعية مار ضومط