شيئان لازمان للإنسان لأن الروح مستعد أما الجسد فضعيف. ينتمي النعت مستعد إلى مفردات السهر بطريقة تتخطى السهر في حد ذاته: إنه يعبر بالإضافة إلى اليقظة، عن الاستعداد. الروح والجسد لا يعنيان مكونات الإنسان، إنهما مجرد إشارة إلى الاتجاهين أو الميلين أو القوتين المتصارعتين. الدافع إلى السهر هو شدة التجربة الواقعة على الإنسان وحاله وضعف الإنسان. هكذا يتخذ الفعل سهر معنىً جديداً. لم يعد معناه فقط الصحيان لاستجماع القوى، وأطراف الشجاعة، إنما يقظة للثقة بالله والتمسك به. عكس السهر هو نوم التلاميذ (37:14و40و41)، لأن النعاس أثقل عيونهم (40:14). إنه عبء ثقيل، لم يستطيعوا مقاومته. إنها قدرة الله وحده القادرة أن تجعل من الإنسان النائم إنساناً يقظاً