البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس
( 2 : 1 ـ 3 : 1 ـ 4 ) يوم الخميس
فأطلُبُ أوَّل كُلِّ شيء، أن تُقام طلباتٌ وصلواتٌ وابتهالاتٌ وتشكُّراتٌ مِن أجل جميع النَّاس، مِن أجل الملوك وعن كُلِّ العُظماء، لكي نكون في حياة هادئةً ذات دعةً في كُلِّ تَقوى وعفافٍ، فإنَّ هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى اللَّه مُخلِّصنا، الذي يُريدُ أنَّ جميعَ النَّاس يخلُصُونَ، وإلى معرفةِ الحقِّ يُقبلُون. لأنَّ اللَّه واحد، والوسيط بين اللَّهِ والنَّاس واحدٌ وهو: الإنسانُ يسوعُ المسيحُ، الذي بذلَ نفسهُ فداء عن الجميع، الشَّهادةُ في أوقاتِها الخاصَّةِ، التي جُعلتُ أنا لها كارزاً ورسُولاً. الحقَّ أقُولُ في المسيح لا أكذبُ، مُعلِّماً للأُمم في الإيمان والحقِّ. فأُريدُ أن يُصلِّي الرِّجالُ في كُلِّ مكان، رافعينَ أيادي طاهرةً، بغير غضبٍ ولا جدالٍ. وكذلكَ أنَّ النِّساء يُزِّينَّ ذواتهنَّ بلباس الحشمةِ، مع ورع وتعقُّل، لا بضفائر أو ذهبٍ أو لآلئَ أو ملابس كثيرة الثَّمن، بل كما يَليقُ بنساء مُتعاهداتٍ بأعمالٍ صالحةٍ. لتتعلَّم المرأةُ بسُكُوتٍ في كُلِّ خُضُوع. ولكن لستُ آذنُ للمرأة أن تُعلِّمَ ولا أن تتسلَّطَ على رجُلها، بل عليها أن تكُون في وداعةٍ، لأنَّ آدمَ جُبلَ أوَّلاً ثُمَّ حوَّاءُ، وآدمُ لم يُغوَ، لكنَّ المرأة أُغويت فوقعت في التَّعدِّي. إلاَّ أنَّها ستخلُصُ بولادة البنين، إن استمرت على الإيمان والمحبةِ والقداسةِ مع التَّعقُّل.
صادقةٌ هي الكلمةُ: مَن يريد الأسقُفيَّة، فقد اشتهى لنفسه عملاً صالحاً. فينبغي أن يكُون الأُسقُفُ بلا لوم، بعلَ امرأة واحدة، صاحياً، عاقلاً، مُحتشماً، مُضيفاً للغُرباء، مُعلِّماً صالحاً، غير مُدمن الخمر، ولا سريع الضرب بل حليماً، غير مُخاصم، ولا مُحبٍّ للمال، يُدبِّرُ بيتهُ حسناً، له أبناءٌ في الخُضُوع بكُلِّ عفافٍ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )