17 - 04 - 2013, 08:08 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يا رب لماذا تقف بعيدًا وفي زمن الضيق تحتجب؟
القسم الثالث: صلاة توسل وتضرع ورجاء ليتدخل الله وينتقم (12-15)
12- قم يا رب وارفع يدك. يا الله لا تنس المساكين: انتهى هذا القسم الذي استفاض فيه داود في وصف الشرير حتى كاد أن يجسمه وحشا يقطر الدم من أنيابه، وكاد أيضاً أن يصيبنا باليأس والإحباط من تنامي شره وتعدد نجاحه وتجاهل الله لشروره وآثامه وتأخره في اتخاذ أي موقف حاسم ضده، بل واحتجابه الكامل وتوانيه سواء عن لمجرد ردع الشرير المفتري او حتى نجدة البائس والمسكين وإنقاذه من بين براثنه. لقد أوجع قلوبنا بهذا الوصف التفصيلي لوحش لا يقاوم ولا طاقة للإنسان بمفرده أن يقاومه أو يفكر في مواجهته وحده. فماذا يفعل الإنسان بدون الله في مواجهة هذا الشيطان المريب؟ لا شيء سوي الصلاة فكما علمنا الرب يسوع " هذا الجنس لا يقهر إلا بالصلاة والصوم.تعالوا نصلي مع داود: v قم يا رب: كفاك سكوناً هلم تحرك وانهض وانتصرلخائفيك الذين لا يكفون عن التماس وجهك وطلب معونتك التي يبدو أنها قد تأخرت هذه المرة كثيراً، وهذه الصيغة تعبير عن ثقة لا حد لها في قدرة الله على مقاومة الشر وسحقه، إذ يكفي أن يقوم الله كي يتبدد أعداءه وينهار مقاوميه أمام قدميه فلا يعود له ذكر ولا مقاومة تذكر v ارفع يدك: يكفي أن يرفع الله ذراعه، فهذا الذراع الجبار المقتدر عندما يرتفع يسحق العدو، ولا يبقي له على أثر فيصير خراباً ودماراً بعد هذا البغي والعدوان والتعدي والافتراء والظلم والاستهزاء والاستهانة بقوانين البشر ونواميس الله والتعالي على القدرة الإلهية وكأن لا إله يقوم الرب فيهز أركان عالم الظلمة ويرفع ذراعه فينهار الطغيان. v يا الله لا تنس المساكين: ليس من طبعك أبداً إهمال صراخ المساكين فهم عندك الأفضلون الذين تدافع عنهم وتحميهم، تنصرهم وترعاهم، وتصل إلى أذنيك صرختهم فتهب نحو نجدتهم" سمعت صراخ شعبي ورأيت مذلتهم ونزلت لأخلصهم" ( خروج 2: 11) ولا تتركهم أبداً فريسة لظالميهم مهما طال الزمان، أرسلت موسى مخلصاً وعبرت بشعبك من العبودية إلى الحرية وأقمت صموئيل مدبرا فمسح ملكا وأسس مملكة ومسحت داود ملكا فثبت أركان مملكة إسرائيل وحقق ما وعدت به إبراهيم أباه وفي ملء الزمان ستعود تفتقد شعبك الجالس في الظلمة وظلال الموت وترسل ابنك الوحيد متجسداً من امرأة حتى يقضي على رئيس مملكة الظلام ويهدم أركانها الشريرة ويقدم إليك شعباً مبرراً حراً سعيداً لزوال دولة الظلم والطغيان، حقاً يا رب إنك لا تنسى المساكين. |
||||
|