الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية
( 1 : 20 ـ 2 : 1 ـ 6 ) يوم الاربعاء
عالمينَ هذا أوَّلاً: أنَّ كُلَّ نبوَّاتِ الكُتبِ ليست مِن تفسيرٍ خاصٍّ. لأنَّهُ لم تأتِ نُبُوَّة قطُّ بمشيئةِ إنسان، بل تكلَّم أُناس اللَّهِ القدِّيسُون مسُوقين مِن الرُّوحِ القُدُسِ.
وقد كان أيضاً في الشَّعبِ أنبياءُ كذبةٌ ، كما إنه سيكُون فيكُم أيضاً مُعلِّمونَ كذبةٌ، الذين يدُسُّون بدع هلاكٍ. وإذ هُم يُنكرُون الرَّبَّ الذي اشتراهُم، يَجلِبُونَ على أنفُسِهِمْ هلاكاً سريعاً. وسيتبعُ كثيرُونَ نجاساتِهِمْ. الذين بسَببهمْ يُجدَّفُ على طَريق الحقِّ. وهُم في الطَّمع وزخرف الكلام يَتَّجرُون بكُم، الذين دَيْنُونَتُهُمْ مُنذُ القَديم لا تْبطُلُ، وهلاكُهُمْ لا يَنعَسُ. لأنَّهُ إن كانَ اللَّهُ لم يُشفِقْ على الملائكةِ الذين أَخطئوا، بل في سلاسِل الظَّلام طرحهُم في جهنَّم، وسلَّمهُم محرُوسين للقضاء، ولم يُشـفِـقْ على العـالم القديم، إنَّما حفظَ نُوحاً ثامِناً كارزاً للبرِّ، إذ جلبَ الطُّوفانِ على عالمِ المُنافقين. وجعل مَدِينتي سدُومَ وعمُورةَ رماداً، وقضى عليهما بالانقلاب، عِبرةً للعتيدينَ أن ينافقُوا.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التى في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )