" كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه "
( عبرانيين ١: ٢ ).
بكلمة قدرته، خلق الله العالم من العدم.
وأوجد الناموس، وغفر خطايانا،
وأرسل روحه القدوس صائراً الله فينا،
فكل عمل الله يجري بواسطة كلمته.
فالكتاب المقدس كنزك الأعظم،
وإن اضطررت للهرب
أو إن احترق بيتك
تخل عن كل شيء،
ما عدا الكتاب المقدس
لأنه الواسطة التي يكلمك الله بها.
إنه ينبوع كل القوى الصالحة.
لا يكلمك الله بضجيج البحر أو هبوب الريح،
بل بكلمته المعلنة لمختاريه،
فقد كلم الآباء بالأنبياء،
الذين أرشدهم، ووضع في فمهم كلمته ذات الحدين،
التي تفحص أفكار القلب وتختبر النوايا.
أما صحة الأنبياء،
فنعرفها بواسطة نبوتهم عن المسيح.
لأن المسيح هو خلاصة وذروة كل إعلان الله.
كل نبي،ليس الصليب محور تكلمه، ليس من الله.
بل الروح الذي يتكلم منه هو روح كاذب مضل.
أما روح الله فيشير في الماضي والحاضر،
إلى حادث الأحداث،
أن الله تجسد ليفدينا. فلنعترف مع كل المؤمنين،
أن يسوع المسيح هو ابن القادر على كل شيء،
ممتلىء نعمة وتعزية وقوة وحقاً.
كل تاريخ البشر، كان تمهيداً لمجيئه،
وكل تاريخنا بعد صعوده إلى السماء، نتائج خلاصه،
إما للفداء وإما للهلاك.
من يقبل الابن، له الحياة الأبدية.
ومن لا يقبله، يبقى تحت الدينونة.
كلنا نعيش في أواخر الزمان،
لأننا ندين أنفسنا بأنفسنا، بواسطة عدم إيماننا. أو نتخلص،
بواسطة ثقتنا في ابن الله.
أيها الآب السماوي،
نشكرك لإرسال ابنك الحبيب،
افتح أذهاننا لنراك فيه،
ونسمعك، ونقبلك.
ونحمل صليبنا ونمشى معك
لنصل بك إلى ميناء الخلاص
أمين
