منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2013, 06:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

تأمل في سفر المزامير

انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب



تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب
همسات الروح

المزمور الثامن عشر
انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب
أولاً: تقديم المزمور:
المزمور الثامن عشر مزمور ملوكي، يحتوي هذا المزمور على ذروة الشكر المسياني، يُنشده الملك بعدما منحه الله من انتصارات. وهو قريب جداً مما نقرأه في صموئيل الثاني الفصل الثاني والعشرين، على لسان الملك داود بعد أن نجّاه الله من أعدائه.في هذا المزمور يتذكّر المؤمنون في الليتورجيا وجه الملك داود وغيره من الملوك، متطّلعين إلى الملك المخلّص في الأزمنة الآتية، نحو داود الجديد الذي سيكون بحسب قلب الرب فيسلك في طرقه ويعمل بوصاياه. وحيث يُصنَّف هذا المزمور كمزمور مسياني فقد اقتبس القديس بولس منه مرتين وقام بتطبيقه على السيد المسيح (رومية 15: 9؛ عبرانيين 2: 13). ويطبق بعض المفسرين المزمور كله على السيد المسيح إذ يرون أن ملك داود كان صورة ورمزاً لمملكة المسيح.
المزمور هو قصيدة انتصار سجلها داود في أواخر حياته بعد أن استراح من جميع أعدائه وعلى رأسهم شاول الذي برغم إخلاص داود في خدمته لم يكف عن تعقبه بلا شفقة. والنبي لا يترنم بانتصار عسكري تاريخي تمّ مرة واحدة، وإنما يترنم بحياة كاملة غنية باختبار محبة الله المترفقة وتدخلاته المملوءة رأفة. فعند كتابة هذا المزمور كان قد مرّ على موت شاول زمن طويل، ربما ثلاثون عاماً، ومع هذا يتحدث داود عن هذه الوقائع كأنها حدثت بالأمس القريب، وهكذا يليق بالمؤمن إلا ينسى مراحم الله معه بمرور الزمن.
يُعتبر هذا المزمور فرصة للتعرف على إحدى أشهر وأجمل القصائد الأصيلة لداود الملك، كما يمثل قطعة رئيسية من الصلوات الطقسية في الاحتفالات الخاصة بالملوك، ومع أنه كُتب كنشيد شكر شخصي، فقد صار ملكية الجماعة تستخدمه في الصلاة والعبادة.
هكذا تحلّق هذه التسبحة الرائعة مرتفعة في السماء كالكاروبيم الذي عن بهاءه تتحدث، وتتسامى بكونها صلاة حمد وتمجيد لله مخلص عبيده في وقت الشدة، يرفعهم ليُعظّم بركات مَلِكه.
عرف شعب إسرائيل أساطير غريبة وتفاسير ميتولوجيّة عن كوارث طبيعية، وسمع بآلهة من العالم الفوقيّ والتحتيّ تتصارع دون هوادة، فقد كان الوثنيّون يعتبرون أن تلك المعركة تتكرّر كل عام بتوالي فصول السنة، فلا ينتصر إله إلاّ ليعود إلى الحرب؛ سمع بآلهة للخير وآلهة للشر، ولكنه عرف أن واحداً وحيداً يحقّ له اسم الله هو "يهوه" أما سائر ما في الكون فخلائق تخضع له، بذلك لم تعد هذه الحروب وتلك المجابهات تُخيف الإنسان المؤمن بالله. فالمؤمن الحقيقي لا يخاف قوى الطبيعة منظورة كانت أم غير منظورة فهي تضمحل وتتلاشى أمام ظهور قوّة الله، بل إن الله يستخدمها ويسخّرها كسلاح يدافع به عن المؤمنين به.
أما شعب الله فتعلم أن يؤمن أن انتصار "يهوه " مرّة واحدة وإلى الأبد، وإن احتفل شعبه بانتصار إلهه كل عام، يذكره في الأعياد ليبتهج به. وإذا يذكر بنو إسرائيل أعمال الله في تاريخهم حيث نصرهم على كل الشعوب التي تعبد آلهة باطلة؛ يعيش الشعب أعمال الله معهم في واقعهم التاريخيّ، مؤكدين دوماً أن سبب انتصارهم والملك هو قدرة الله وعونه لا قوتهم أو صلاحهم أو استحقاقهم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما يهم الملك هو أن تملأ ردهة العرس
تأمل رائع لقداسة البابا عن حلاوة صلاة المزامير
همسات الروح تأمل في سفر المزامير المزمور الثاني عشر
انتصار الملك بقدرة الله المزمور الثامن عشر
تفسير انجيل متي الآصحاح الرابع . انتصار الملك


الساعة الآن 08:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024