رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح قام…
تُعيّد الخليقة اليوم بأجمعها لاشتراكها بنور القيامة، عاكسة هذا النور من صورتها، أما المؤمنون فيعملوا على نقل هذا النور إلى منازلهم، الكنيسة الصغيرة، هذا النور هو المسيح القائم، “نور العالم”، فدعونا ندخل إلى هذا الفرح جميعاً، فرح القيامة، لأن السيد “كريم جوّاد، يقبل الأخير مثل الأول، …، يرحم الأخير ويُرضي الأول، يُعطي ذاك ويهب هذا. يقبل الأعمال ويُسّر بالنية. يُكرّم الفعل ويمدح النيَّة” (عظة الفصح للقديس يوحنا الذهبي الفم). وهكذا نعرف سرّ الحياة في المسيح بأنه داس الجحيم وغلب الموت. نور القيامة لعل ما يخفيه الغد سيجعلنا ننسى هذه الأيام المباركة، لأن نور القيامة الذي حملناه معنا ناقلينَ إياه ليدخل حياتنا أبقيناه ممزوجاً بآلام حياتنا وأتعابها، الموت هُزم، بقيامة المسيح، ومازلنا مصرّين أن نحمله بأيدينا لتكون حياتنا ممتلئة برائحة الموت وأتعاب كثيرة، المسيح غلب الموت وأعطانا هذه الإمكانية، فلماذا نصّر أن نبقي حياتنا ممتلئة بأفكار الموت لا الحياة؟ أيُّ تعبٍ نتعرض له فلنضربه بالقيامة ليزول ولنتركه معلّقاً على صليب المسيح ليغلبه السيد بقيامته وبغلبته للموت، فمع نور القيامة سينجلي أي ظلام أو ألم. فصحنا في فصحنا الخاص نتذكر تضحية كلمة الله الإله المتجسد على الجلجلة، المسيح هو حمل الله الذي تحدث عنه أشعياء النبي قديماً (أشعياء 53)، والمسيح بصلبه يموت عن خطايانا، والكنيسة في كل قداس إلهي بعد الاستحالة تقدم المسيح للمؤمنين “لمغفرة الخطايا ولحياة أبدية” وهذا هو الفصح الشخصي. أتمنى لكم فصحاً مجيداً ملؤه فرح قيامة السيد منيراً حياتكم بنور هذه القيامة لأن بواسطة هذا النور والفرح نعرف محبة الخليقة وبالتالي القيامة الحقيقية. المسيح قام… حقاً قام |
|