رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر القيامة
تحتفل الخليقة بأجمعها، المنظورة وغير المنظورة، بعيد قيامة السيد، وهدفها أجمع أن تشارك بتجسد الكلمة ابن الله، ومن التجسد للاشتراك بالقيامة، وهكذا تتم غلبة العدو الكبير أي الموت. القيامة هي غاية كل الخليقة، وكي يشترك الإنسان فيها حقيقةً عليه أن يشترك في حياة المسيح وصولاً إلى قيامته المجيدة. كيف انتصر السيد المسيح على الموت والجحيم كإنسان؟ كيف حوله إلى حياة أبدية؟ كيف تحول الظلام إلى نور؟ كيف تحول الألم إلى فرح؟ كيف خَلُص الإنسان، المسبي من الخطيئة، وصعد إلى السماء؟ كلّه بالقيامة. كل ذلك تم بقوة، لأن المسيح الإله الإنسان بقي بلا خطيئة، وكل قوته وجدت في كونه بلا خطيئة وفي ثقته وطاعته لله الآب، وحتى في لحظة الموت قَبِلَ إرادة الله الآب، وبهذا الموت المحيي الذي تم “بموت الصليب” أدان الخطيئة بجسده وداس الموت بالموت. فتح لنا المسيح بقيامته طريق الحياة الأبدية ولكل واحد منا، لذرية آدم، وهذا يمكن أن يحدث لكل منا إن صار طريق الرب طريقنا، وإن لم يحدث هذا فلن نكون من أهل القيامة ولن نصبح بالنعمة قديسين وسيتمجد مع يسوع كل هؤلاء الذين تعبوا وجاهدوا وتخلصوا من أهوائهم المسببة للخطيئة فالموت، وعاشوا القيامة الأولى على الأرض أي بالتوبة التي هي قيامة النفس من عبودية الخطيئة. اللهم، اجعلنا من أبناء قيامتك، انزع من نفوسنا أشواك الكبرياء والنميمة والكره، ارفعنا فوق صليبك فنتذوق لذة المحبة ونعي ما هو غفرانك وما الحرية فيك. |
|